طالبت رئيسة البرلمان الإيطالي، لاورا بولدريني، بتدخل أوروبي للكشف عن ملابسات مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولاً في العاصمة المصرية القاهرة، في فبراير/ شباط الماضي. ونقل التلفزيون الرسمي عن بولدريني قولها: «لقد تم قتل جوليو ريجيني، وحملت جثته علامات تعذيب واضحة. أعتقد أن حقوق المواطنة الأوروبية يجب أن تمارس حتى في هذه الحالة، أي عندما يتم التعامل مع مواطن أوروبي بهذا النحو. على أوروبا الدفاع عن ضرورة الكشف عن الحقيقة في مثل هذه القضية». وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، قد أمر مساء الجمعة، باستدعاء السفير الإيطالي في القاهرة، ماوريتسيو مساري، ل»إجراء مشاورات». ويأتي القرار عقب تطورات التحقيق في قضية الباحث الإيطالي وانهيار مباحثات فريقي التحقيق الإيطالي والمصري في روما. وأضاف «المطلوب هو إجراء تقييم عاجل للعمل الأنسب، الذي سيكشف النقاب عن حقيقة القتل الهمجي الذي تعرض له جوليو ريجيني»، في العاصمة المصرية. ووفق السفارة الإيطالية، فإن الشاب والباحث الإيطالي جوليو ريجيني، (28 عاماً)، كان موجوداً في القاهرة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، لتحضير أطروحة دكتوراة حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، في حي الدقي (الجيزة)، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل أن يعثر عليه مقتولا وعلامات التعذيب تغطي جسده. وأمس أيضا توجه وفد برلماني مصري رفيع المستوى، برئاسة الدكتور أحمد سعيد نائب رئيس «ائتلاف دعم مصر» إلى فرنسا في زيارة للبرلمان الأوروبي يلتقى خلالها مع عدد من قادته وأعضائه. ومن المقرر ان يرد الوفد، الذي يضم 13 عضوا في مجلس النواب، على تقرير البرلمان الأوروبي والاتهامات الموجهة ضد مصر خاصة في ما يتعلق بحقوق الإنسان وقضية مقتل ريجيني. وكان البرلمان الأوروبي أدان الشهر الماضي بشدة ما وصفه بالتعذيب والاغتيال تحت ظروف مريبة للباحث الإيطالي، مطالبا بوقف المساعدات لمصر. وقال البرلمان، عقب جلسة طارئة في مقره بستراسبورغ في فرنسا، إن جثة ريجيني «وضحت عليها علامات الضرب الشديد والعنف غير المقبول». المصدر: القدس العربي 12/4/2016م