أعلنت وزارة الدفاع السودانية أن ولاية النيل الأزرق ستكون خالية تماماً من التمرد قبل خريف هذا العام. وأكد البرلمان الذي اعتمد بيان وزارة الدفاع حول الأوضاع الأمنية بالبلاد أن استقرار السودان وأمنه صمام أمان لأفريقيا والعالم العربي. واعتمد البرلمان السوداني بالإجماع في جلسته، الأربعاء، برئاسة أ.د. إبراهيم أحمد عمر، بيان وزارة الدفاع حول الأوضاع الأمنية بالبلاد الذي قدمه وزير الدولة الفريق إبراهيم أحمد الحسن. وقال رئيس البرلمان إن تأمينها ليس للسودان فحسب بل للمجتمع الدولي، مؤمناً على الدور الكبير والبطولي للقوات المسلحة، مؤكداً وقوف المجلس وتأييده لأعمالها معنوياً ومادياً. وأوضح وزير الدولة بالدفاع الفريق إبراهيم أحمد الحسن، المسؤوليات الملقاة على عاتق القوات المسلحة، مشيراً إلى الخطة الطموحة التي وضعتها الوزارة والتي تدعم السلام، والتخطيط المتقن لاستخدام القوات والتدريب النوعي لأجهزة الشرطة اتساقاً مع برنامج الإصلاح الشامل ، وأشار إلى التحديات التي تستهدف أمن وسيادة ووحدة أراضي البلاد، مؤكداً انحسار التمرد بولايات دارفور وجنوب كردفان. وأضاف الحسن أن القوات المسلحة تمكنت من تأمين الطرق والوصول إلى أهدافها في دارفور، وأن الجهود توجت بتحرير أكبر معاقل المتمردين، وحصرهم في جيوب صغيرة يجرجرون ذيول الخيبة والندم. وقال إن الصراعات القبلية رغم جهود الدولة إلا إنها ظلت تمثل مهدداً أمنياً، وثمن الجهود التي بذلتها القوات المسلحة في تأمين الحدود مع دول الجوار. وأوضح أن الجهود ساعدت في الحد من تهريب البشر والمخدرات، موضحاً التطورات الملحوظة في أداء القوات المشتركة مع عدد من دول الجوار، وأعلن أن منطقة أبوكرشولا ستكون خالية من الألغام في العام القادم. من جانبهم، أشاد أعضاء البرلمان بالقوات المسلحة والانتصارات التي حققتها في عدد من المواقع بجبل مرة، مؤكدين وقوفهم خلف القوات المسلحة. ودعا إلى ضرورة وجود السند الشعبي واصطفافه مع القوات المسلحة، مؤكدين ثقتهم في القوات المسلحة وقدرتها على الحسم بالبندقية. وأكد الوزير أن خطط الوزارة جاهزة لعملية جمع السلاح المنتشر في تلك المناطق.