أثارت الأنباء المتعلقة بالعثور على جثمان المواطن المصري، محمد باهر صبحي إبراهيم علي، ملقاة على شريط القطار في مدينة نابولي الإيطالية مساء السبت 30 نيسان/ أبريل الماضي، وبها آثار كدمات على الرأس والفك، الكثير من الجدال والغضب على مواقع التواصل الإجتماعي المصري «فيسبوك» و«تويتر». وطالب عدد من الرواد وزارة الخارجية بالتحرك سريعا ومعرفة تفاصيل الحادث واتخاذ إجراءات قانونية ضد إيطاليا، مؤكدين أن هذا الحادث «لن يمر مرور الكرام». وانهالت التعليقات الغاضبة من قبل الشباب على صفحة «مغتربي مصر في إيطاليا» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعد نشرها موضوعا جاء فيه: «مقتل شاب مصري يدعى محمد باهر صبحي يبلغ من العمر 32 عاما فى نابولى»، متسائلين هل ستقدم إيطاليا الاهتمام نفسه الذي قدمته مصر في مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني»؟ وتابعت الصفحة: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. فنحن كمصريين لسنا أقل من ريجيني الإيطالي في حالة قتل في نابولي لشاب مصري من المنوفية.. خرج من بيته يشرب قهوة، مرجعشى. أصحابه قعدوا يرنوا عليه لما مرجعش البيت». وتابعت، «الشرطة لقوه يوم الاثنين الماضي على شريط القطار مرمي ومضروب على دماغه ميت ومش عارفين لسه سبب الوفاة بقاله 10 سنين في إيطاليا». وجاءت التعليقات كالتالي: «ربنا يرحمه يا ترى هنلاقي مجلس الشعب المصري يقلب الدنيا عليه»، «ياريت الحكومة تتحرك بسرعة، الله يرحمه»، «يارب الحكومة المصرية تدور على حقه زى ما إيطاليا بتدور على حق ريجيني». ومن جانبه، كشف المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن السفارة المصرية في روما «تلقت إخطارا بالعثور على جثمان المواطن محمد باهر صبحي إبراهيم على ملقاة على شريط القطار في مدينة نابولي الإيطالية السبت الماضي، مع وجود مظاهر أولية لضرب على الرأس وفي الفك». وأوضح، في بيان له، أن السفارة المصرية في روما «تتابع الأمر باهتمام بالغ فور علمها بالحادث». وعن تفاصيل الواقعة، أوضح بيان وزارة الداخلية أن «أحد أقارب المواطن المصري المتوفي – ويدعى إبراهيم علي يونس – أرسل بلاغاً للسفارة المصرية صباح الثلاثاء الموافق 3 مايو (ايار) 2016، أبلغ خلاله السفارة بوجوده في قسم نابولي لتسلم جثمان الضحية ومتعلقاته الشخصية. وأفادت التحريات أن المواطن كان قد وصل إلى إيطاليا في 2006 عن طريق الهجرة غير الشرعية، وتم التعرف عليه من خلال العثور على شهادة التجنيد وجواز سفره مع جثمانه». وفي السياق نفسه، طالب عدد من السياسيين بالكشف عن ملابسات الحادث وضرورة معرفة أسبابه إذا كان متعلقا بحادث مقتل ريجيني، مؤكدين على ضرورة الخارجية الحفاظ على حقوق المواطنين المصريين القائمين بالخارج. ومن جانبه شدد «حزب المصريين الأحرار» على «ضرورة سرعة الكشف عن ملابسات الحوادث الخاصة بمقتل المصريين بالخارج خلال العشرة أيام الماضية». وقال نادر الشرقاوي، أمين عام حزب المصريين الأحرار في الخارج، إنه «يتابع القضايا الثلاث عن كثب، وذلك في إطار حرص الحزب على عدم التفريط في حقوق المواطنين المصريين بالخارج». وأعلن النائب البرلماني، مصطفى بكري، أنه سيتقدم بطلب إحاطة عاجل لوزير الخارجية، حول واقعة العثور على الشاب المصري مقتولًا في إيطاليا. وأضاف في مداخلة هاتفية في برنامج «عين على البرلمان»، أن «هناك جهات تريد إفساد العلاقة بين مصر وإيطاليا». وأشار إلي أن «المظهر الذي وُجد عليه يقول إن الشاب المصري قُتل بعد تعذيب وبطريقة تثير علامة استفهام». وطالب وزير الخارجية بالحضور إلى البرلمان الأحد المقبل، لعرض ملابسات الحادث. وأكد بكري، علي أن «الشاب المصري مش أقل من ريجيني»، مشيرا إلي تعامل إيطاليا مع أزمة مواطنها، ولذا لابد أن يكون ليكون للبرلمان موقف قوي. وعلقت الفنانة رانيا محمود ياسين على الحادث قائلة: «على الدول الأوروبية أن تعي أن الدم المصري مش رخيص، وأنا حزينة على مقتل الشباب المصري في إيطاليا». وأضافت في اتصال هاتفي في برنامج «العاشرة مساء»على فضائية «دريم»، أن «الإعلام الغربي انتفض بعد مقتل ريجيني، وعلى وسائل الإعلام المصرية الانتفاض على مقتل الشاب محمد باهر صبحي». وطالبت الدولة بالسعي لأخذ حقوق الشابين المصريين اللذين قُتلا في إيطاليا، مثلما فعلت السلطات الإيطالية في قضية جوليو ريجيني. كما طالب المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، حكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء كشف غموض مقتل الشاب المصري صبحي الذي تم العثور على جثته في إيطاليا. وقال في بيان عاجل قدمه للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى رئيس مجلس الوزراء، أن هناك غموضا في جميع جرائم القتل البشعة التي تعرض لها أبناء مصر بالخارج. وتساءل: «لماذا هذه الجرائم تتم بهذه الصور الخطيرة ضد المصريين»؟ وقال إنه يجب على الحكومة أن تبذل قصارى جهودها للتوصل إلى كشف غموض هذه الجرائم التي أدت إلى حدوث خوف لدى المصريين في الخارج ولدى أسرهم في مصر». المصدر: القدس العربي 5/5/2016م