تدخل الباراغواي إلى ملعب "بيتر موكابا ستاديوم" حيث تواجه نيوزيلندا في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب أفريقيا 2010 وهي تتطلع لما بعد الدور الثاني لأن فوزها سيجنبها مواجهة هولندا في الدور الثاني ويمنحها فرصة مواجهة منتخب في متناولها إن كان الدنمارك أو اليابان. وسيكون منتخب الباراغواي، الذي تألق في تصفيات أمريكا الجنوبية وتصدر حتى المراحل الأخيرة أمام البرازيل قبل أن يكتفي بالمركز الثالث بفارق الأهداف عن تشيلي الثانية، بحاجة إلى تعادل فقط من أجل أن يضمن تأهله إلى الدور الثاني بعد أن تعادل مع إيطاليا بطلة العالم 1-1 وفاز على سلوفاكيا 2-صفر، لكنه يبحث عن الفوز ولا شيء سواه أمام المنتخب الأوقياني من أجل تجنب هولندا متصدرة المجموعة الخامسة، ما سيسهل مهمته نسبياً في أن يطمح لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه. وتأكدت طموحات الباراغواي على لسان مدافعها كارلوس بونيت الذي قال: نريد أن نتصدر المجموعة مهما تطلب الأمر وأن نحاول عدم ترك هذه الفرصة الرائعة تفلت من بين أيدينا، بعدها سنرى أين سنلعب مباراتنا التالية وأمام أي منافس. وتتصدر الباراغواي برصيد أربع نقاط وبفارق نقطتين عن إيطاليا ونيوزيلندا التي أكدت أنها لن تكون لقمة سائغة في العرس الكروي الأول في القارة الأفريقية ومن المرجح أن تنجح الباراغواي في الخروج فائزة. من المؤكد إن النيوزيلنديين انتهوا من احتفالاتهم بخطف نقطة تاريخية من الإيطاليين والتي دفعت مدربهم ريكي هيربرت للقول بعد المباراة: أعتقد أن بلدنا المكون من أربعة ملايين نسمة توقف لمشاهدة أدائنا، إنها نتيجة لا تصدق لكرة القدم النيوزيلندية، إنه إنجاز تاريخي، أفضل من أي شيء نجحنا في تحقيقه نظراً إلى مستوى خصومنا، الآن كل شيء ممكن ونحن نحقق نتيجة جيدة بالنسبة لفريق لا يجب أن يكون متواجداً في كأس العالم.