شهد يوم أمس في الدوحة تتويجا للنجاح الدبلوماسي لدولة قطر في تحقيق الاتفاق بين إريتريا وجيبوتي بشأن الخلاف الحدودي بينهما وتسوية هذا الخلاف وديا. بوساطة دبلوماسية قطرية قادها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في يونيو المنصرم أنجزت الاتفاقية ووقع عليها الرئيس الإريتري أسياس أفورقي والرئيس الجيبوتي عمر جيلة. كما وقع سمو الأمير بوصفه وسيطا وشاهدا. وبالأمس اكتملت الإجراءات بعد أن وقع سفيرا الدولتين المعتمدين لدى قطر على محضر تبادل الاتفاقية. وهكذا تحقق الدبلوماسية القطرية فتحا جديدا. وأهمية هذا النجاح العظيم في التوفيق بين دولتين شقيقتين تنبع من التوجهات القومية الإيجابية للسياسة الخارجية القطرية، مما جعل دولة قطر موضع ثقة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وهي توجهات أرسى قواعدها سمو الأمير المفدى. ولا يفوتنا أن نهنئ الدولتين الشقيقتين إريتريا وجيبوتي لما أظهرتا من رغبة صادقة للتوصل إلى حل ودي مما ساعد جهود الوساطة القطرية.