وصف سكان حلايب ما يحدث من تمصير للمثلث ب(احتلال مصري لراض سودانية) و طالبوا الحكومة السودانية بالرد على تصريحات وزير الخارجية المصري احمد أبوالغيط التى قال فيها ان الاراضي ما قبل خط 22 كلها مصرية وناشدوها دفع سلطات سودانية للمثلث لحمايتهم ،وأبدي السكان فى اتصالاتهم الهاتفية ل(الاهرام اليوم) ارتياحهم لتأكيدات الرئيس البشير الأخيرة التى قطع فيها بأن (حلايب سودانية و ستظل سودانية) ،وشددوا على اتباع ذلك بالعمل ،و أشاروا الى مضايقات يتعرضون لها من قبل السلطات المصرية فى الدخول والخروج ، فى وقت أشاد فيه معتمد حلايب جلال الدين محمد احمد شلية بموقف البشير وقال للأهرام اليوم أن تصريحاته اعادت الثقة لسكان حلايب . وفى الأثناء اتفق مصر والسودان على الدخول فى مباحثات مشتركة لبحث مصير مثلث حلايب و تجاوز الازمة التى نشبت بين البلدين على خلفية تأكديات البشير بأن حلايب سودانية . فيما كشفت مصادر مطلعة ل(الاهرام) أمس الاحد عن لقاءات متبادلة بين البلدين بالخصوص ،و أكدت مصادر دبلوماسية للأهرام اليوم انه تم الاتفاق على معالجة ازمة حلايب على مستوي الرئيسين المشير البشير و المصري حسني مبارك ،وتوقعت المصادر التى فضلت حجب هويتها ان يكلف الرئيس البشير مبعوثاً خاصاً للقاء الحكومة المصرية لبلورة رؤية مشتركة بين البلدين لتجاوز الازمة . الى ذلك شدد مساعد رئيس الجمهورية موسي محمد احمد على ان الخرطوم لن تتخلي ابدا عن حلايب وانها تدرس امكانية اللجوء الى التحكيم الدولي حال اصرار لقاهرة على التمسك بسيادتها على المنطقة .و طالب مساعد الرئيس بضرورة ان (يحل الطرفان القضية بالحوار ، لا بإثارة ضغينة او مشكلات تؤثر على العلاقات التاريخية ) مضيفاً انه فى حال عدم التوصل الى حل بشأن تبعية المنطقة فلا ضير من اللجوء الى التحكيم الدولي للفصل فى القضية ، مؤكداً ان السودان لن يتنازل عن حلايب مع حرصه على اقامة علاقات طيبة مع مصر . وكشف عن ترتيبات جارية للقاء سوداني – مصري لبحث مصير المنطقة ، داعياً القاهرة لتقديم مزيد من إثباتات على مصرية حلايب. و فى سياق مواز نبهت ذات المصادر ان السودان لديه شكوي امام مجلس الامن بشأن تجاوزات مصر للحدود وان السودان اكتفي بتجديد الشكوي و لن يحركها فى أروقة مجلس الامن أملاً فى تجاوز القضية بالحوار والحل السياسي. ورفضت مصادر مصرية رفيعة الربط بين الوفد الامني المصري للسودان بأمر مناقشة ملف حلايب مع الحكومة السودانية، وأكدت المصادران الوفد الامني سافر لجوبا عاصمة الجنوب لبحث عودة الاتصالات المصرية بين الشريكين ،وعاد لمصر الاسبوع الماضي ،وكشفت عن وصول وفدين من الوطني و الحركة للقاهرة مطلع اغسطس لمواصلة الحوار الذى بدأ فى الاشهر الماضية بين الشريكين فى القاهرة. نقلا عن آخر لحظة 5/7/2010