وجه الرئيس السوداني المشير عمر البشير بتسريع إجراءات إعادة هيكلة الهيئة القومية للكهرباء السودانية وتحويلها لشركة قابضة تضم شركات للتوزيع والتوليد للعمل بكفاءة اكبر وضمانا لإيصال خدمات الإمداد بقيمة مخفضه تمهيداً لعرض ذلك على القطاع الاقتصادي ومجلس الوزراء السوداني لإجازته قبل نهاية العام الحالي والشروع في إنشاء الشركة مطلع العام القادم . ودعا الرئيس السوداني خلال لقائه بالأمانة العامة لمجلس الوزراء السوداني وزير الطاقة والتعدين السوداني الزبير احمد الحسن وإطلاعه على أداء الوزارة وقطاعاتها وخططها المستقبلية ، دعا إلى تسريع عمليات الاستكشاف النفطي وزيادة إنتاج الحقول العاملة باستخدام التقانات الحديثة والعمل على إنفاذ اتفاقية توسعة مصفاة الخرطوم للبترول وزيادة طاقتها وإدخال مستثمرين مقتدرين جدد في مجالات التعدين المختلفة. وقال الزبير إن تقريره للرئيس السوداني تضمن توقعات إنتاج البترول للعام القادم وسير عمليات الاستكشاف في مربعات 17وC بجنوبي كرد فان ودار فور واستكشاف الغاز في مربع 8 والعمل في الجزء الشمالي من مربع 3و7 بمنطقة الراوات بالنيل الأبيض مشيرا إلى أن النتائج الاستكشافية مبشرة بوجود مؤشرات نفطية وغازية تتطلب مواصلة العمل وصولا لمرحلة الإعلان التجاري وأضاف أن زيادة إنتاج مصفاة الخرطوم تعد إضافة لزيادة المنتجات النفطية لمقابلة الاستهلاك المتزايد للبلاد مبينا ان هنالك عمليات ترويج لإيجاد شركاء لمربعات 14 شمال البلاد و10 بالقضارف. وأوضح الوزير ان التقرير تضمن المعادن الرئيسية ذات الاهتمام الاستثماري وما قامت به الوزارة في تشجيع للشركات الأجنبية والوطنية للعمل في مجال الذهب والحديد مشيرا للاستكشافات المقدرة لشركة ارياب فى معدن الذهب والتي تعد إضافة جديدة بجانب الاستكشافات الجديدة لمعدني النحاس والزنك والجهود التي تبذلها الشركات الأردنية والصينية المغربية التي تعمل لاستكشاف المعادن بولايات نهر النيل والشمالية والبحر الأحمر وجنوب وشمال كردفان. وأعلن الزبير عن إعداد لائحة لتنظيم التعدين العشوائي نتيجة لمضاره الاقتصادية وآثاره البيئية بسبب استخدامه عددا من المواد بصورة عشوائية من بينها الزئبق فضلاً عن ما يثيره من مشاكل بين السكان المحليين مبينا ان اللائحة ستعمل على تنظيم التعدين بما يمكن من إنشاء شركات صغيرة ذات مقدرة مالية تعمل على زيادة فرص العمل ودخول الأفراد والمجموعات. وأكد وزير الطاقة والتعدين السوداني ان دخول ثماني وحدات من سد مروى للشبكة القومية أدى لاستقرار الإمداد الكهربائي خاصة فى فصل الشتاء ، مشيراً إلي دخول محطة بحري الحرارية العمل مطلع العام القادم ومحطة قرى التي تعمل بالفحم والبترول ، ومحطة كوستى الى ستدخل الشبكة نهاية العام القادم بطاقة 500 ميغاوات فضلا عن محطات التوليد الحراري ومحطة الفولة التي يبدأ العمل في تنفيذها العام القادم ومحطتي الفاشر والجنينة اللتان يجرى العمل في تشييد هما. وأعلن الزبير ان ولاية شمال كردفان غربي السودان سيكتمل ربطها بالشبكة القومية مطلع العام القادم بعد اكتمال الناقل من ربك الى الأبيض بجانب وصول الشبكة إلى مدينة الرنك لتمديدها الى جنوب السودان. وقال وزير الطاقة السوداني ان اللقاء تطرق للطاقات المتجددة واستخداماتها وجهود الوزارة لترويجها وإيجاد مصادر للتقانات من دول الصين وفرنسا والهند مشيرا الى ما تم من تعاقد لشبكة ولاية النيل الأبيض ولكهربة القطاع الزراعي في ولايتي نهر النيل والشمالية واكتمال العمل فى 26 مشروع بنهاية ديسمبر القادم فضلا عن الجهود المبذولة لتفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة على الكهرباء ومراجعه قانونه وتقويته كجهة حاكمة بين جهات التوليد والتوزيع.