قدر الرئيس المصري حسني مبارك الاهتمام الذي أولاه الرئيس السوداني المشير عمر البشير لأمن وسلامة البعثتين المصرية والجزائرية والاجتماع بهم . وعلي ذات الصعيد تلقي وزير الإعلام والاتصالات السوداني الزهاوى إبراهيم مالك اعتذارا رسمياً من نظيرة المصرى انس الفقي خلال إتصال هاتفى عن مابدر من أجهزة الإعلام المصرية بشان الأحداث التى صاحبت المباراة ، ووعد بمعالجة الأمر مع أجهزة الإعلام المصرية ، وقطع الفقي ان ما وقع مجرد أحداث عابرة لا تؤثر فى العلاقات الراسخة بين البلدين , إلي ذلك نجحت سلطات مطار الخرطوم في تفويج أكثر من (60) طائرة مصرية وجزائرية وعلى متنها 18 الف مشجع وصلوا للبلاد خلال الأيام الفائتة ، وقدمت التسهيلات الجوية اللازمة. وتلقى المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق مهندس محمد عطا المولى عباس محادثة هاتفية من مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان نقل خلالها خالص شكره وتقديره للإجراءات الكاملة التي اتخذتها السلطات الأمنية السودانية إزاء مباراة المنتخبين المصري ، وأكد عمق التعاون الوثيق بين الجهازين في كافة المجالات. وعلي ذات الصعيد استدعت وزارة الخارجية السودانية السفير المصرى بالخرطوم محمد عفيفى بشأن ترويج وسائل الإعلام المصرية لوقوع انفلاتات عقب مباراة الجزائر ومصر ليلة أمس الأول بإستاد المريخ بأم درمان ، وأبلغته احتجاج رسمي للحكومة من هذا النهج الذي اتبعته وسائل الإعلام المصرية للإساءة للسودان والنيل منه بطريقة غير مقبولة. وأكد الوزير عمر سليمان في اتصال هاتفي مع محمد عطا وفقا لمصادر صحفية عن عميق شكره للجهود الجبارة التي قامت بها الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية للبعثات الرياضية من مصر والجزائر كفلت النجاح المطلق لإقامة المباراة ونقل تحايا وتقدير الرئيس المصري محمد حسني مبارك لنظيره السوداني المشير عمر البشير للاهتمام الذي أولاه لأمن وسلامة البعثتين وتشريف البعثتين باللقاء بهما. وابلغ وزير الدولة بالخارجية السودانية على كرتي السفير المصرى عفيفى رفض السودان القاطع لهذا المسلك ، مشيرا الي انه بدلا ان يحمد للسودان التحضيرات التى قامت بها والخطة الأمنية التى نفذتها الحكومة وقادت بها الحدث بطريقة سلمية اتخذت أجهزة الإعلام المصرية من حادثة فردية ومعزولة للإساءة للسودان وشعبه . وطالبت الوزارة فى بيان صادر عنها بالأمس تصحيح هذا الوضع الذي وصفته ب (الشائن) وفى غضون ذلك نقل مركز كومون الاعلامى ان سلطات مطار الخرطوم قامت أمس بتفويج أكثر من (60) طائرة مصرية وجزائرية وعلى متنها 8 الف مشجع مشيرا الي ان السلطات السودانية قدمت لهم كافة. وأشار المركز الإعلامي انه وقف خلال جولة ميدانية له على المجهودات التي تبذلها هيئة الطيران المدني وإدارة مطار الخرطوم في عمليات عودة المشجعين الى بلادهم وأشار الى ان صالة الحج والعمرة قد تهشمت نتيجة الاعتداء عليها من قبل مجموعات من المشجعين الجزائرين. وأبدت سلطات المطار أسفها واستنكارها لما حدث في الوقت الذي إحتضنت فيه الخرطوم الضيوف من البلدين ونقل المركز عن المدير العام لمطار الخرطوم الفريق يوسف إبراهيم أن أجهزة المطار قدمت كافة التسهيلات المطلوبة للبلدين ، وأشار الى أن عدد المصرين الذين غادروا الخرطوم حتى مساء يوم امس الأول بلغ أكثر من 4 الف مشجع على متن حوالي 24 طائرة بينما بلغ عدد الجزائرين أكثر من 5 الف مشجع على متن 23 طائرة.