أعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي طي ملف الخلافات بين اريتريا وجيبوتي بعد نجاح المبادرة القطرية ودعم السودان لجهود استقرار العلاقات بين البلدين، وحرصه على علاقات التعاون البناء بين دول المنطقة باعتبارها أساساً لاستقرار القرن الإفريقي ولما لها من دور إيجابي اتجاه وحدة السودان. وعاد الرئيس السوداني عمر البشير إلى بلاده أمس بعد زيارة قصيرة إلى اريتريا أجرى خلالها مباحثات مع نظيره الاريتري أسياسي أفورقي تركزت حول التعاون الاقتصادي بين البلدين وإمكانية دعم الوحدة خلال الاستفتاء القادم للجنوب إلى جانب قضية الصومال وطي ملف الخلافات بين اريتريا وجيبوتي . وصرح وزير الخارجية السوداني علي كرتي لوكالة السودان للأنباء بأن مباحثات الرئيسين أكدت على ضرورة إكمال المشروعات المشتركة لتنمية المنطقة الحدودية وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين . وأشار إلى أن المناقشات تناولت ملف تنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل وإجراء الاستفتاء وإمكانية تعزيزه لخيار الوحدة في السودان .. منوها في هذا السياق بموقف اريتريا الداعم لوحدة السودان وما أجرته من اتصالات داخلية وخارجية في هذا الشأن . وفي موضوع آخر، قال الدكتور كمال عبيد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية أن قرار ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية بإضافة تهمة الإبادة الجماعية في حق الرئيس عمر البشير يؤكد ما ظلت تقول به حكومة السودان بأنها محكمة سياسية ويدل على ذلك التوقيت الذي تصدر فيه قراراتها المتعلقة بشأن السودان .وأضاف الناطق الرسمي في تصريح لوكالة السودان للأنباء أن تلك القرارات كانت دائماً محاولة لقطع الطريق أمام أي جهود تبذلها الحكومة لتسوية قضية "دارفور" .. مبينا أن هذا القرار الأخير كسابقيه جاء لإفشال الوساطة المشتركة لحل مشكلة دارفور ويتقاطع مع الإستراتيجية التي قدمها الدكتور غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور التي شارك فيها ووافق عليها نواب الشعب المنتخبون بمن فيهم النواب الذين يمثلون مجتمع "دارفور" .وأكد أن الحكومة السودانية ليست معنية بهذه المحكمة تماماً وأنها سترد عليها بمزيد من الإنجاز وستمضي في تحقيق غاياتها دون الالتفات إلى المحاولات اليائسة التي تقوم بها بعض الجهات لإشاعة عدم الاستقرار وإيقاف عجلة التنمية . وفي القاهرة، قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ردا علي أسئلة الصحفيين حول قرار المحكمة الجنائية الدولية بإضافة تهمة جريمة الإبادة للرئيس السوداني عمر البشير إن هناك علامات استفهام حول توقيت هذا القرار، محذرا من أن هذا القرار يمكن أن يزيد الوضع في السودان إرباكا.وأكد ضرورة الحفاظ على الوضع في السودان والتمهيد للاستفتاء المرتقب حول مصير الجنوب السوداني طبقا لاتفاقية نيفاشا ، معربا عن أمله في ألا يحدث ما يمكن أن يزعج هذا التطور الهام الذي يتحرك نحو تنفيذ الاتفاقية. المصدر: الشرق القطرية 14/7/2010