عبد الهادي شلوف عربي الأصل غربي اللسان والهوى محام عضو بالمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي مكلف بقرار من المحكمة الجنائية الدولية بتولي مهام الدفاع في قضية دارفور عام 2006م – 2007م وهو عضو بنقابة محامي باريس منذ عام 1989م أستاذ جامعي سابق من مواليد 1954م معارض سياسي لنظام ألقذافي ويدعي الدفاع عن حقوق الإنسان ولكن الغريب في الأمر أن شلوف ظل يظهر عداء كبيراً للسودان منذ بداية تداعيات المحكمة الجنائية وظل دائماً نشاذاً وسط جميع من يتحدثون عن الجنائية وليس ببعيد عن الأذهان حديثه الذي قال فيه كنت ضمن من كتب التقرير عن المجازر في دارفور وممن أيدوا القبض على البشير. انتهي حديث الرجل فالواضح أن شلوف وأمثاله وضعوا أنفسهم في مقام المحرضين للدول وليس حديثه عن تحرك الأممالمتحدة والانتربول الا دليلاً واضحاً يفضح نواياه ونوايا من يقف خلفه من الدول التي تسعي إلى تفتيت السودان وغيره من الدول العربية والأفريقية لأغراض لا تخفي على فطنة أحد ولكن على الرغم من وجود هؤلاء الا أن هنالك الكثير من الآراء التي تخالف الشلوف ورصفاءه ولعل حديث الدكتور ناصر قنديل رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات والإعلام ابلغ دليل على أن هناك من يتمتع بقدر كبير من الإيمان بأن دول الغرب تستخدم المحكمة الجنائية ومجلس الأمن وحتى الأممالمتحدة كأداة لتحقيق أجندة خاصة بدولها وحماية مصالحها، بطبح جماح كل من يتطلع إلى التقدم من دول العالم الثالث وبذلك عبر بعض العرب أنفسهم قال قنديل: في مقابلة مع قناة الجزيرة متسائلاً من هو الذي يتجرأ على القبض على البشير مجيباً على أن السؤال بنفسه أن المحكمة ليست عادلة وأضاف أن لويس اوكامبو في العام 1992م أسس شركة تتعاطي مع رجال الأعمال في العالم وعقد في عام 1994م صفقة بعشرين مليون دولار سنوياً مع الخارجية الأمريكية وتخصصت شركته في تلفيق قضايا لكل من تسول له نفسه أن يتجرأ على مصالح أمريكا وأضاف أن المحكمة انتقائية خاضعة للأمم المتحدة تتلون بحسب المصالح السياسية لأمريكا وأوربا ولفت إلى أن المحكمة تريد أن تخلص السودان من البشير حتى ترجع السودان للعصر الحجري فالمحكمة الجنائية ومن ورائها مجلس الأمن هي جهات سياسية وذريعة وتتخذ لتمرير سياسات أمريكا وتساءل قنديل أين أمريكا ومن خلفها المحكمة الجنائية من الشيشان وما تفعله روسيا هناك؟ بل أين المحكمة مما تفعله بريطانيا في شمال ايرلندا؟ فإذا كانوا في دارفور يري ون العدل لماذا قمع الحركات الانفصالية في الغرب حلال وحرام على باقي الدول؟ لماذا الآن فقط صار ضحايا دارفور ضحايا خمس نجوم؟. إذن الخبراء يعلمون أن الأمر أكبر من استهداف الرئيس فالمستهدف ليس البشير بل الشعب فأمريكا لا يهمها أين يذهب السودان وهذا نفس ما ذهب إليه السفير الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق وأستاذ القانون الدولي الذي قال أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ثانية بحق البشير يمثل ((عصا)) أمريكية من أجل عدم تراجع السودان عن استفتاء انفصال الجنوب وأضاف الأشعل أن قرار الجنائية صدر بعدما ترددت بعض الإنباء عن وجود عقبات أمام الاستفتاء القادم الذي تزايدت فيه الرؤى التي تنادي بعدم انفصال الجنوب السوداني عن شماله الأمر الذي أزعج الولاياتالمتحدةالأمريكية وأشار الاشعل أن أمريكا تضغط بكل قوتها من أجل انفصال الجنوب وتفتيت السودان وهو ما لا يوافق عليه كثيرون من الشعب السوداني وعلى رأسهم البشير نفسه. وأضاف اذا خفف البشير لهجته بشان الانفصال أو أعلن تأييده لهذا الانفصال فان المحكمة سترفع المذكرة فوراً وتزيل التهم الموجهة إليه ولعل الحديث الذي تناوله الاشعل يظهر جلياً دعاوي لويس أوكامبو الذي دائماً ما يسابق قضايا السودان بإصدار مذكرات جديدة مع كل موقف جديد والشاهد على ذلك تحريكه للقضية قبل تنصيب الرئيس بأيام بغرض التشويش على فوز رئيس الجمهورية والآن أضاف تهمة الإبادة الجماعية وذلك بغرض التأثير على نتائج الاستفتاء القادم وهذا ما يظهر في العلن ولكن هنالك الكثير ايضا مما يحاك في الخفاء لأجل تحقيق أغراض مكشوفة وأجندة واضحة المعالم فالأمر المحير ليس مواقف أوكامبو بل موقف عبد الهادي الشلوف العربي الأصل الذي لم يقتصر عداؤه لنظام الرئيس معمر ألقذافي لوحده بل أمتد عداؤه الى السودان منصباً نفسه ناطقاً باسم الغرب وأوربا والمحكمة الجنائية وهو يتحدث بلسان غربي حتى لا يفقد موقعه في المحكمة بعد ان فقد مكانته في موطنه الأساسي. نقلاً عن صحيفة الحرة 18/7/2010م