جددت اليابان وقوفها الكامل مع السودان لتجاوز التحديات الأساسية التي يمر بها وفي مقدمتها إجراء الاستفناء حول تقرير مصير جنوب السودان ، كما أكدت التزامها باستئناف العون التنموي والتقني واستئناف المنح التدريبية للسودان كنتيجة لنجاح الإنتخابات العامة بالسودان مؤخراً. ورحب وزير الدولة بالخارجية السودانية خلال لقاء نائبة وزير خارجية اليابان شينامين افيمورا CHINAMIN IFHIMURA التي تزور السودان ، رحب بمواقف اليابان الداعمة والمساعدة للسودان ، واعرب عن تطلع السودان لتعزيز علاقاته مع اليابان من خلال شراكة تستهدف تحقيق التنمية وبناء القدرات. وأكد وزير الدولة بالخارجية السودانية عزم الحكومة علي إجراء الإستفتاء في موعده المقرر كضمانة أساسية لتحقيق السلام الشامل بالسودان ، كما أكد سعي الحكومة الجاد من خلال منبر الدوحة التفاوضي لتحقيق السلام في دارفور ، وأيضاً من خلال الاستراتيجية الحكومية الجديدة لتثبيت دعائم السلام من داخل الإقليم وباستيعاب كل مكونات مجتمع دارفور في عملية السلام بالنظر إلي الواقع الجديد الذي أفرزته الإنتخابات العامة. واعرب الوزير كمال عن تقدير السودان للدعم الياباني لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في السودان ، مؤكدا عمل الحكومة السودانية علي التنسيق مع اليابان في المحافل الإقليمية والدولية وفي القضايا ذات الاهتمام المشترك. من جانبها عبرت نائبة وزير خارجية اليابان عن ثقة بلادها في قدرة السودان علي تخطي الاستفتاء بصورة سليمة مثلما انجز الانتخابات العامة ، وأعلنت عن دعم بلادها للاستفتاء بمبلغ ثمانية ملايين دولار وإيفادها لمراقبين من اليابان للإسهام في مراقبة الاستفتاء. ودعت الوزيرة شريكي الحكم في السودان إلي تدعيم الثقة بينهما لتجاوز ترتيبات مابعد الاستفتاء لما فيه مصلحة السودان بصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء ، وأشارت إلي أن اليابان ستعمل مع الحكومة السودانية لدعم بناء القدرات في جنوب السودان وتوفير التدريب الإداري من خلال عمل الوكالة اليابانية للتنمية الدولية. كما دعت نائبة وزير الخارجية اليابانية إلي تثبيت دعائم السلام في دارفور والإنخراط في البرامج التي تشجع عودة النازحين واللاجئين إلي قراهم ، وأعلنت عن دعم بلادها لمشروعات التعليم في دارفور واكدت دعم بلادها لمنبر الدوحة التفاوضي.