وحشد من العوامل يلتقي ألان بحيث لا يمكن تفسيره إلا بشئ واحد وهو أن الحركة الشعبية تتجه ألان عملياً إلى الحرب فقد ظل يتسرب منذ شهور قريبة أن قوة عسكرية من داخل الحركة الشعبية تنقل عتاداً كثيفاً وقوات إلى كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق واستعداد واضح للقيام بشئ هناك. وحتى لا تتهم الحركة الشعبية بأنها وراء القوة هذه فان المجموعة هذه سوف تعلن نفسها مجموعة منسلخة من الحركة الشعبية. وكانت أسلحة من بينها (25) رباعي و (32) دوشكا وخمسة آلاف قطعة سلاح خفيفة قد نقلت من جوبا إلى هناك . ويتوقع أن تكون هناك قوة أخرى داعمة للأولي هذه في منطقة جلهاك بأعالي النيل . كذلك كانت الحركة الشعبية تدفع في ابريل الماضي بلواء مدرع من جوبا إلى الكرمك ثم كتيبة إلى مناطق النيل الأزرق في الحدود مع أعالي النيل. كذلك مما يوحي بان الحركة الشعبية – أو القوة الأخرى هذه – تسعي لإحكام السيطرة على ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان حديث مالك عقار في مارس 2003م. وفي مدينة الكرمك عن السيطرة هذه وتحريف موضوع (المشورة) هناك ليصبح (تقرير مصير). وفي شواهد أخرى متسقة مع توجه الحركة الشعبية أو الجهة الأخرى للسيطرة على المنطقتين هاتين نقل عدد (31) ضابط إلى الفرقة العاشرة وهي المعنية بالنيل الأزرق مع نشر عسكريين بالذي المدني في محليات الولايات المختلفة بالتركيز على الدمازين والرصيرص (باو) مع إقامة معسكرات تدريب وسط محلية باو وشواهد على تسريب أسلحة لداخل المدن هذه وإخفائها كما رفض الوالي عقار مقترحاً بجمع السلاح من المواطنين. وتشير التقارير إلى أن الحركة الشعبية أو الجهة الأخرى في داخلها تتخذ من مؤتمر جوبا الأخير دافعاً قوياً للتنفيذ حيث تحركت قيادات مهمة بعد المؤتمر إلى الكرمك وعقدت لقاءات هناك قدمت فيها تنويراً (لكل شئ) !! في حالة الانفصال وضم جنوب النيل الى الجنوب. وكان عرمان قد أشار إلى أن الحركة الشعبية تستطيع أن ترد على مؤامرة الشمال المتمثلة في دعمه لحزب لام أكول .. وان رد الشعبية سوف يكون بالمثل. نقلاً عن صحيفة الوفاق 23/11/2009م