تنطلق اليوم ثاني أكبر قافلة إغاثة لإقليم "دار فور"، التي تسيرها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، وتعمل المؤسسة لتسيير هذه القافلة الثانية وبمشاركة ودعم من وزارة الخارجية القطرية مساهمة من دولة قطر في رفع المعاناة عن إخوانهم في هذا البلد المسلم. وصرح السيد عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لمؤسسة "راف" بأن المؤسسة تعمل على تحقيق توجيهات ورؤية قيادتنا الرشيدة في دعم المحتاجين في كل مكان من خلال تسيير القوافل الإغاثية المستمرة إلى هذه الأماكن وكانت القافلة الأولى لدارفور قد أكدت هذا الأمر في تقديم العون لشعب دارفور في اكثر من مكان وسد حاجتهم، وتنفيذا لرؤية سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله تحث على مد يد العون للمحتاجين في جميع أنحاء العالم، خصوصا البلاد الإسلامية تأكيدا على مبدأ الأخوة الإسلامية والتعاون الإسلامي. وقال إن القافلة الثانية كبيرة ومتنوعة، وتشمل مواد غذائية وطبية وتأهيلية، وهي بداية متابعة لسلسلة القوافل التي بدأت "راف" في تسييرها إلى دارفور مع بداية الشهر الماضي، التي يشملها تقييم لمستوى التنفيذ بإشراف إدارة التنمية الاجتماعية، التي تعد راف أحد الشركاء الرئيسيين فيها. وقال إن هذه القافلة تؤكد ما بذل من جهد في القافلة الأولى ولتبرهن عن محبة شعب قطر ودعمهم لإخوانهم بإقليم دارفور ولمساعدتهم على الخروج مما يعانون منه من قلة المئونة وعدم توافر سبل العيش الكريم، الذي تسعى "راف" من خلال جسر القوافل الذي بدأته لتقديم ما يكون سببا في توفير مشاريع تنموية لإقليم وشعب دارفور للمساهمة في التنمية المستدامة للإقليم. وأكد القحطاني أهمية ومكانة العمل الخيري في التنمية الشاملة والاستقرار والأمن واللذين هما من أهم الأولويات التي تهدف إليها الأمم والشعوب، ولذلك تسعى "راف" للمساهمة في التنمية الشاملة بمشروعات نوعية مستمرة للمساهمة الفاعلة في تنمية ورقي الإقليم في بادرة هي الأولى من نوعها في مجال العمل الخيري. وقال إن "راف" تقوم اليوم بتسيير ثاني أكبر قافلة إغاثة ومساعدات لأهالي دارفور، وأنها تشمل مواد غذائية وطبية وإغاثية واستصلاح للأراضي وتنمية للثروة الحيوانية وبناء للمدارس. يشار إلى أن مؤسسة "راف" قد تعهدت لإغاثة دارفور على مدى 5 سنوات، حيث من المتوقع تقديم مساعدات منها قيمة القافلتين الحالية والسابقة، التي نفذت مناصفة مع إدارة التنمية الاجتماعية بوزارة الخارجية، وبين أن الاستعداد لتجهيز هذا القافلة، التي تعد من القوافل الكبرى لإغاثة دارفور تم والحمد لله وجاء الدور لنتم ما بدأناه لإيصال هذه المساعدات وتنفيذ المشروعات على أرض الواقع، مشيرا إلى أن تجهيز هذه القافلة جاء بعد نجاح القافلة الأولى لدارفور في تأمين احتياجات أهالي دارفور على أرض الواقع. كذلك فإن مؤسسة "راف" تعمل في ولاية دارفور ضمن خطة مبرمجة تحتوي برامج آنية وخطة استراتيجية، مشيرا إلى أن الخطة تتضمن بناء مدارس في مجال قطاع التعليم، وإصلاح المياه بحفر الآبار الارتوازية والآبار السطحية، مع تنمية الثروة الزراعية والحيوانية، بالتعاون مع شركاء "راف" بالسودان وبإشراف فريق عمل ميداني. وأيضا فإن مؤسسة "راف" تقوم بمشاريعها الخيرية وقوافلها الإغاثية بناء على دراسات مسحية ميدانية بالتعاون مع شركاء عاملين في المنطقة، مشيرا إلى وجود وفد ميداني في ربوع جميع مناطق دار فور ضمن برنامج مسح ميداني متكامل لتحديد الاحتياجات، حيث تدرس "راف" توسيع نطاق المتطوعين لدراسة أولويات المشاريع والقوافل الخيرية. المصدر: الشرق 3/8/2010