وجه الرئيس السوداني المشير عمر البشير بتعزيز مسيرة التنمية والخدمات في جنوب السودان وإقامة مشروعات السدود في إطار خطة الدولة لحصاد المياه لمعالجة مشاكل المياه التي تتسبب في بعض الصراعات القبلية. ودعا الرئيس السوداني خلال لقائه بالقصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم مستشاره د.رياك قاي الي بذل الجهود لاستكمال طريق عدارييل الناصر ، والي ضرورة توجُه الوزارات الاتحادية نحو جنوب السودان لدعم رصيفاتها في حكومة جنوب السودان. وقال د. قاى في تصريح صحفي إن اللقاء بحث جملة من القضايا وفي مقدمتها الاستفتاء وكيفية الوصول لإجماع وطني يحافظ على وحدة السوداني ، مشيراً الي أن حق تقرير المصير يمثل احد بنود اتفاقية السلام الشامل التي التزمت كافة الأطراف بإنفاذها وهو حق يعطي الفرصة للجنوبيين لاختيار الوحدة طواعية ، مشيرا للتوجهات العالمية الحالية لإقامة كيانات كبرى قادرة على مواجهة التحديات والصعاب. وأكد د.قاي أهمية وحدة الصف وتحرك القوى السياسية جنوباً وصولا لرؤى مشتركة مع الحركة الشعبية التي تمثل مواطن جنوب السودان ، تعزيزا لخيار الوحدة الوطنية باعتبارها هما لكل أبناء الوطن وقواه السياسية ، مشيرا في ذلك للقاء الجامع الذي دعت له رئاسة جمهورية السودان من أجل التوافق الوطني حول وحدة السودان. وعلي صعيد آخر شدد الرئيس السوداني المشير عمر البشير على ضرورة بسط هيبة الدولة وتأمين حياة جميع مواطني دارفور وممتلكاتهم. وأطمأن الرئيس السوداني خلال لقائه والي ولاية جنوب دارفور د.عبد الحميد موسى كاشا على استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية خاصة بعد الأحداث التي شهدها معسكر كلمة وما أتخذته الولاية من تريبات في هذا الصدد. واطلع الرئيس السوداني على مجمل الأوضاع الإنسانية للمواطنين والنازحين وعلى جهود نزع السلاح بجانب مسيرة التنمية والخدمات بجنوب دارفور مؤكداً توفير الدعم والسند اللازم لكل مشروعات الولاية . وأكد كاشا في تصريح صحفي عقب اللقاء عدم السماح بإرتكاب أي جرائم تمس السيادة الوطنية وتعرض حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر ، معلناً عن تقدم حكومته بطلب رسمي لتسليم كل المتورطين في أحداث كلمة للعدالة بعد ان فتح عدد من المواطنين بلاغات جنائية ضد المعتدين ، وأضاف "لقد اقترحنا خلال لقاءاتنا بقوات اليوناميد إنشاء وحدات مشتركة تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة". واستعرض د. كاشا الجهود التي تبذلها الولاية لتوفير العون الإنساني للنازحين بعد البدء في عودتهم الطوعية للقرى ، مشيراً لما تنتهجه حكومته في خطاب سياسي يعزز وحدة الصف بعيداً عن القبلية والجهوية ، مؤكداً المضي في تنفيذ مشروعات التنمية والبني التحتية والخدمية التي بدأ تنفيذ بعضها وتسعى ولايته لتوفير التمويل والدعم المشروعات الأخرى. ومن جهة أخري بحث الرئيس السوداني المشير البشير مسار العلاقات الثنائية بين السودان وتركيا ، وسبل تطوير التعاون المشترك بين الخرطوم وأنقره خاصة المجالات الاستثمارية. وعبر الرئيس السوداني خلال لقائه بالقصر الجمهوري الوفد التركي الزائر برئاسة إدريس نعيم شاهين نائب رئيس حزب العدالة والتنمية ، عبر عن تقديره للعلاقات المتطورة مع جمهورية تركيا في كافة المجالات. وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي "لقد عبرنا عن سعادتنا لما يشهده السودان من تطورات سياسية واقتصادية وخدمية فضلا عن النهج الديمقراطي والشوري الذي تمارسه أجهزة الدولة المختلفة".