السيد مبارك لفاضل و ابن عمه السيد الصادق أدمنا المبادرات و المقترحات مثلما أدمن الشباب ( الشيشة) التى يحاربها لمؤتمر لوطني و التى اتخذها مبارك الفاضل محوراً لمبادرته الأخيرة (المشروع الوطني الجديد) لإعادة صياغة الكيان السوداني الموحد هكذا قول مبارك الذى شن هجوماً على الوطني واصفاً اياه بالانشغال بالقضايا الانصرافية كمحاربة الشيشة ،و مبارك الفاضل نفسه صاحب المشروع الوطني الجديد خلط ما بين الوطن و المؤتمر الوطني وقتها عندما صرح للأمريكان بأن السودان يملك مصنعاً لإنتاج الاسلحة الكيماوية بالجديد الثورة فما كان من أمريكا الا ان تطلق صواريخها صوب السودان و لا نقول بأن امريكا استندت على معلومات المهدي فى قصف الخرطوم لأنها تعلم تماماً ان الخرطوم خالية من الاسلحة المزعومة لكنها اتخذت من تصريح المهدي ذريعة تقول( و شهد شاهد من اهلها ) و المهدي كذلك يعلم بأن الخرطوم خالية من الاسلحة الكيميائية وقتها الا ان مواد اكاديمية تدرس فى مدارسها و كلياتها تتحدث عن العنصر الكيميائي و الرقم الذري و كل ما درسناه بالقاعات الدراسية و تركناه آخر عهدنا بالكيمياء هناك كراسات الامتحانات بينما تخصص بعضنا فى الصيدلة ليتخرج بياع أدوية معلبة و البعض الآخر يعمل بالمعامل التحليلية لتجيئ النتائج متضاربة ما بين نيجاتف و بوستيف ، عكس كل حالة هذه هى علاقتنا بالكيمياء و السيد المهدي يعلم ذلك و ما كان يقصد إضراراً بالوطن لكن تشابه عليه الوطن و المؤتمر الوطني حينما أعماه حنقه المزمن للمؤتمر عن الوطن ليتحمل الوطن (الجاية من السماء) . ومبادرة المهدي رغم بريقها ومنطقها السياسي الا انها تستبطن حقداً تضمره السطور على المؤتمر الوطني ،و مبارك الفاضل وابن عمه السيد الصادق هما من ضيعا ديمقراطية انتزعها الشعب انتزاعاً .ضيعاها فى الثرثرة و الانشغال بالقضايا الانصرافية بالسعي باسترداد أملاك حزب الامة و السيد الصادق هو من قدم الديمقراطية لصهره الترابي فى جلسة شاي مسائية ضارباً بتحذيرات رئيس الاستخبارات فى حكومته التى تقول: اني أري شجراً يسير ! و مبارك المهدي و ابن عمه لو انهما تركا القضايا الانصرافية بان الديمقراطية و عكفا على مثل هكذا مباردات ومقترحات لكان السودان اليوم فى مصاف دول الثماني و كانت صحافة الخرطوم اليوم فى غني عن مانشيتات مبادرات الدوحة و استفتاء و ترسيم الحدود و السيد مبارك المهدي بكل عدائه السافر للوطني لم يع الدرس الذى قدمه له الوطني فى الصفح الجميل بفتحه أبواب القصر الجمهوري أمامه ليجلس على كرسي بجانب رئيس الجمكهورية الا انه ركل الركسي و كشر عن انياب قديمة و يأتي اليوم يحدثنا عن مشروع (وطني جديد) و هو فى حقيقته مجرد معارضة للوطني و الوطن منه باء و عن صياغة الكيان السوداني و هو من انصرف عن هذا الكيان فى أوج سلطته فى الديمقراطية تلك التى اضاعها كما اضاعت (الصيف اللبن) و المهدي يحدثنا عن الكيان السوداني الذى تسبب فى قصفه من قبل و ضيع عليه 50% من احتياجاته الدوائية و التى كان ينتجها مصنع الشفا المفتري عليه (و بعد ده كلو كمان بتبكي!) ما كفاية الشفتو منك و الله اكتر من يبكي . غريب هو أمر ابناء المهدي يختلفان على زعامة الحزب فيختصمان و يفجرا فى الخصومة لكنهما متفقان فى عدائهما للمؤتمر الوطني و ان جر هذا العداء الوطن الى التهلكة و التجزئة والتفتيت ..اذن عزيزي المهدي فالقصة ما قصة شيشة انما عداء على شعب ابيّ أشعل الثورات و انجب الأبطال من الرموز السياسية فمهما برعتم فى تعرية الوطني ومبادراتكما وحدها من ستتعري لتبدي سوءاتها و العداء الدفين المستبطن. نقلا الحرة 16/8/2010