تشارك جامعة الدول العربية في أعمال الاجتماع التشاوري الخاص بالسودان اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمناقشة تطورات الأوضاع في جنوب السودان وخاصة مع اقتراب موعد الاستفتاء في شهر كانون الثاني القادم. وأوضح زيد الصبان مستشار الأمين العام للجامعة العربية للشؤون الإفريقية أن وفد الجامعة العربية يرأسه السفير سمير حسني مدير إدارة التعاون العربي- الإفريقي بالجامعة حيث يعرض رؤية الجامعة بشأن الوضع في السودان. وأشار الصبان إلى أن هذا الاجتماع التشاوري ينظمه الاتحاد الإفريقي بالتعاون مع الأممالمتحدة لدفع جهود السلام في ربوع السودان ومن بينها تنفيذ اتفاق السلام الشامل والوقوف على آخر تطورات جهود مفاوضات سلام دارفور التي تجري في الدوحة برعاية مشتركة بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي. وذكر أن الجامعة العربية تقوم حالياً بالاستعدادات لنشر فريق من المراقبين في جنوب السودان من أجل متابعة الاستفتاء المزمع عقده في مطلع عام 2011. وأشار في هذا الصدد إلى أن الجامعة العربية سبق أن شاركت في مراقبة الانتخابات الرئاسية في شهر نيسان الماضي كما أنها عضو في الفريق الذي يرأسه رئيس جنوب إفريقيا الأسبق ثابو مبيكى لتسوية القضايا العالقة بين شريكي الحكم في السودان قبل عقد الاستفتاء الخاص بتقرير مصير الجنوب. من جهته قال السفير صلاح حليمة رئيس بعثة الجامعة العربية بالسودان :إن هناك توافقا دوليا على أن يتم إجراء الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان في موعده المقرر طبقاً لاتفاق السلام الشامل وهو يوم التاسع من شهر كانون الثاني 2011. وأضاف إنه إذا كان هناك احتمال لتأجيل الاستفتاء فقد يكون احتمالا ضعيفا ولكنه احتمال وارد وقد يكون التأجيل لأسباب لوجستية تتعلق بنواح فنية أو مالية أو إدارية لكن التركيز والجهد منصب في الأساس على إجراء الاستفتاء في موعده. وقال: إن هناك توافقاً دولياً كذلك على أن يكون الاستفتاء نزيها وشفافا وبحرية في ظل رقابة دولية وضرورة التوصل إلى حلول وتسويات للمشاكل العالقة قبل الاستفتاء قدر الإمكان أما في حال عدم التوصل إلى حلول لبعض من هذه القضايا فيجب ألا يؤثر ذلك سلبا على إجراء الاستفتاء في موعده. وبالنسبة للمشاكل العالقة لمرحلة ما بعد الاستفتاء.. قال: إن هناك جهدا يبذل لتسويتها الآن على أن ترتبط عملية التطبيق بمرحلة ما بعد الاستفتاء. وحول الاستفتاء الخاص بمرحلة أبيى.. قال حليمة: كانت هناك جولة مفاوضات في أديس أبابا الشهر الماضي لم تتوصل إلى نتائج حاسمة ومن ثم فهناك جهود لاستئناف هذه المفاوضات على أن يقوم الوسيط الدولي الذي يطلع بالدور الرئيسي هو رئيس اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي مبيكي بمعالجة هذا الموضوع. وأضاف إن الأمور تتجه للتهدئة في السودان بين الشمال والجنوب وإجراء تسوية سياسية على كل القضايا الخلافية.