أشاد أمين أمانة بحر الغزال الكبرى بالمؤتمر الوطنى الاسقف قوبريال روريج برسائل التطمينات التى ظل الرئيس السوداني المشير عمر البشير يطلقها لجماهير الشعب السودانى شمالا وجنوبا بان لا عودة للحرب والاستعداد لقبول نتيجة استفتاء حق تقرير المصير لجنوب السودان اذا تم بالصورة التى تعبر عن ارادتهم. واكد روريج فى لقاء صحفي ان المؤتمر الوطنى بذل مافى وسعه من اجل الحفاظ على وحدة الوطن ، وحرص فيه على استدامة السلام باعتباره اولوية وان منح تقرير المصير والالتزام به تم من اجل تحقيق غاية الامن والاستقرار وتفادى الحروب والنزاعات. وناشد الاسقف روريج حكومة جنوب السودان بان تكون مستقلة فى قرارها وتعمل من اجل مصلحة أهل الجنوب ومواصلة الحوار مع الشمال من اجل تفادى الدخول فى صراعات جديدة. وتوقع امين امانة بحر الغزال الكبرى خلال زيارة وفد الامانة مؤخرا لولايات بحر الغزال ان ينحاز حوالى 75% من الجنوبيين لخيار الانفصال فيما يدعم 10% الوحدة وقال ان النسبة المتبقية يقفون على الحياد ويمكن ان يرحبوا بالنتيجة ايا كانت ، مشيرا الى ان دعاة الوحدة فى الاجواء التى تسيطر على جنوب السودان غير مسموعى الصوت ، مشيرا الى ان كل قيادات القوى الجنوبية تتجه نحو خيار الانفصال والقيادات الجنوبية فى الاحزاب الشمالية هى من يدعو ويتمسك بوحدة الوطن. وقال الأسقف روريج ان هؤلاء كانوا ينادون بتأجيل الاستفتاء لان الفترة الانتقالية لم تكن كافية لتقييم الاختيار ، وأضاف ن الالتزام بالجدول الزمنى الذى حدده الاتفاق يدفع بهذه القيادات للتصويت من أجل الانفصال ومسايرة للجو العام وحفاظا على مستقبلهم السياسي ، واصفاً الحديث عن عودة الوحدة بعد الانفصال بانه حديث لا سند له ، وقال ان جنوب السودان لن يعود لكثرة المرارات ، وقال ان مايدور من احاديث فى هذا لا يعدو ان يكون مجرد ( نفاق سياسي ) ، وقال ان الوحدة لا تعود الا بالانصياع لشروط الحركة التى تم رفضها فى علاقة الدين بالدولة وحسم امر عربية ام افريقية السودان وليظل السودان دولة افريقية مع دورية الرئاسة. وحول ابيي قال روريج ان المنطقة اذا ماتمت الموافقه على منح الجنسية المزدوجة يمكن ان تكون منطقة تكامل ويستفيد مواطنى ابيي حيث تكون لهم حكومتهم ولهم حق المشاركة فى الوظائف السياسية والبرلمانية فى شمال وجنوب السودان. واوضح امين امانة بحر الغزال الكبرى ان العودة غير المنظمة للجنوبيين من شمال السودان أدت لاشعار العائدين انهم عادوا للمربع الاول مربع النزوح الامر الذى البسهم المزيد من الخوف على مستقبلهم ، وقال هؤلاء لهم مشاكلهم التى تتطلب الحل بعد ان تركوا اعمالهم بشمال السودان ، وقال لابد من معالجة والا فان الامر سيشكل خطورة فى المستقبل. وقال روريج أن على الحكومتين فى شمال وجنوب السودان ان تسرعا في معالجة مشاكل القبائل الحدودية ، وضمان انسياب الحركة التجارية والحرص على عدم حدوث اى خلل فى ذلك. وطالب امين امانة بحر الغزال الكبرى بقطاع جنوب السودان بالمؤتمر الوطنى بان يواصل السودان تقديم النماذج الناجحة والمخالفة لتجارب الاخرين بالموافقة على منح ابناء الجنوب الجنسية المزدوجة ، وقال اننا كما نجحنا فى ان نقدم للبشرية تجربة فدرالية ناجحة فى ظل جيوش وانظمة حكم متعددة وتنظيم الانتخابات فى ظروف الاحتقان السياسي بنجاح لماذا لا نعمل على تطبيق نظام منح الجنسية المزدوجة كشئ جديد يتميز به السودان رغم ان القانون الدولى فى هذا الامر حقيقة لا يقول بذلك وقال اريد الجنسية لكل الاطراف. وحول مستقبل قطاع الشمال التابع للحركة الشعبية وقطاع جنوب السودان بالمؤتمر الوطنى قال بالنسبة لنا نحن سنعمل على تكوين حزب بجنوب السودان يقوم على افكار ومبادئ جديدة بصورة مغايرة عن ماكان عليه الامر هنا ونتوقع فى ذلك عقبات ومعوقات واتهامات لكنها بالصبر عليها ومرور الايام سيتم تجاوزها أما الاخوة فى قطاع الشمال بالحركة الشعبية لا اجد لهم خيارات مبنية على الاستمرار على ذات الوضع الا بخيارات جديدة اما نحن فلدينا فكرة ببداية التحرك.