اعرب الرئيس السوداني المشير عمر البشير عن أمله أن يكون الإستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان ناجحا وأن يعكس إرادة المواطنين في جنوب السودان ورغبتهم بصورة حقيقية وعادلة. واكد البشير لدى لقائه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بالعاصمة السودانية الخرطوم حرص الحكومة السودانية على اكمال تنفيذ كل بنود اتفاقية السلام الشامل. وقال الرئيس الأمريكي الأسبق جمي كارتر في تصريحات صحفية أن الرئيس السودان أوضح له انه يتطلع لحوار مستمر مع القادة في جنوب السودان في سبيل تجاوز أية عقبات يمكن أن تحدث مستقبلاً. وقال كارتر "كان لنا محادثات بناءه مع الرئيس السوداني الذي جدد تأكيد دعمه الكامل لحق الجنوبين في تقرير مصيرهم ومستقبلهم عبر الإستفتاء " ، وقال كارتر أن البشير يتطلع إلى علاقة مستقبلية بين شمال وجنوب السودان يسودها السلام والتجانس والتوافق وذلك إذا اختار الجنوبيون خيارالإنفصال. وعلي صعيد آخر حذر الرئيس السوداني المشير عمر البشير باتخاذ أي قرار من جانب واحد لضم أببي لجنوب السودان ، مشيرا الي أن ذلك يؤدي الي الإخلال بالأمن. وقال البشير في حوار اجرته معه قناة الجزيرة أنه إذا قرر دينكا نقوك ضم أبيي بالقوة لجنوب السودان فإنه لاي يستبعد ان تقوم قبيلة المسيرية من جانبها برفض ذلك والتحرك لضم ابيي للشمال بالقوة الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلي حرب ، وأضاف أن المخرج ان يتم حل مشكلة أبيي سلميا عبر ما تم الاتفاق عليه ، وان تسيطر حكومة الجنوب علي تصرفات دينكا نقوك فيما تسيطر الحكومة الاتحادية علي تصرفات قبيلة المسيرية ، مشيراً الي ان أبيي تحكم الآن بواسطة موطنين من أبيي ولن يقبلوا بأي تدخل أجنبي فيها. حول اقامة حكومة جنوب السودان علاقات م اسرائيل أوضح الرئيس السوداني ان موضوع اقامة دولة الجنوب الوليدة حال الإنفصال لعلاقات مع اسرائيل شأن داخلي يخص حكومة الجنوب ما لم يؤثر ذلك ويستهدف شمال السودان ، وفيما يتعلق بمياه النيل قال ان حصة جنوب السودان ستكون ضمن الحصة المخصصة حالياً للسودان من مياه النيل. وكشف الرئيس السوداني المشير عمر البشير أن هناك فكرة مطروحة لانشاء اتحاد بين شمال وجنوب السودان حال قرار ابناء جنوب السودان الإنفصال في الاستفتاء المقبل حول تقرير المصير. وعلي صعيد آخر اطلع الرئيس السوداني المشير عمر البشير علي نتائج جولة وزير الخارجية السودان التي شملت كل من فرنسا ايطاليا وليبيا وبحثت العلاقات الثنائية والاقليمية.