قال محافظ بنك السودان المركزي د.صابر محمد الحسن ان البيانات تؤكد وجود زيادة واضحة في المعروض من النقد الاجنبي ووفرة نسبية سواء في السوق الرسمية او الموازية ، مؤكدا ان البنك المركزي سيستمر في سياساته الحالية ويتخذ مزيدا من الاجراءات الى ان يتحقق السعر المستهدف وهو 2.70 جنيه. وأعرب محافظ البنك المركزي في تصريح صحفي عن ارتياحه لنتائج السياسات المتعلقة بسعر الصرف التي اتخذها البنك المركزي ، مما أدى لهبوطه المتوالي منذ اسبوعين ، مشيراً الي ان السعر تحرك هبوطا في السوق الموازي من 3.36 جنيه منذ 26 ديسمبر الماضي ليصل خلال اسبوعين الى 3.15 مسجلا نسبة هبوط بلغت ثمانية بالمائة. وحدد محافظ البنك المركزي جملة من الاجراءات يتخذها البنك مستهدفا السيطرة على سعر الصرف ، مشيرا الى المنشور الذي اصدره اليوم بحظر استيراد عدد من السلع غير الضرورية مما سيؤدي الى تخفيض الطلب على النقد الأجنبي ، اضافة الى النظر في اصدار قرار بإلزام المصدرين ببيع حصيلة الصادر الى المصارف مستفيدين من اضافة الحافز الى السعر الرسمي بما يوفر لهم سعرا مجزيا لا يختلف كثيرا عن سعر السوق الموازية ، وبذلك تتوفر الموارد للسوق الرسمية وتجفف السوق الموازية. وأكد دزصابر ان البنك المركزي سيستمر في توفير الموارد للمصارف والصرافات لتغطية الحاجة للاستيراد والاغراض الأخرى ، وفي اشارة الى الشائعات المتعلقة بالاستفتاء والتي أثرت سلبا على سعر الصرف ، قال المحافظ ان الهدوء الذي شهده اليوم الأول للاستفتاء يؤكد ما ظل يردده بأن المخاوف الناتجة عن عملية الاستفتاء لا أساس لها ولا حاجة ليتدافع الناس بسببها الى شراء وتخزين العملات الحرة.