أعربت الخارجية السودانية عن أملها في أن تؤدي الزيارات المتبادلة التي تمت في الأيام الماضية بين المسئولين السودانيين والأمريكيين إلى اذابة الجليد في العلاقات بين البلدين والى رفع العقوبات الاقتصادية ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وكذلك معالجة مشكلة الديون. وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان في لقاء صحفي ان زيارة وزير الخارجية السوداني الى واشنطن ولقاءاته مع كبار المسئولين الأمريكيين تعتبر ترفيعا للحوار السياسي بين الخرطوموواشنطن وتمثل اختراقاً كبيرا في مسار الحوار حول علاقات البلدين . وأعرب وكيل الخارجية السودانية عن امله في ان تؤدي هذه الخطوة الى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات الاقتصادية ، مشيرا الي الوعود الأمريكية والرسائل التي وردت من الرئيس اوباما بالتزام واشنطن بتنفيذ تلك الوعود عقب الاستفتاء والتزام حكومة السودان بنتائجه. وأشار عثمان إلى أن الإدارة الأمريكية شرعت في الفترة الماضية في رفع تدريجي للعقوبات خاصة في مجالات الزراعة حيث بدأت بعض الشركات الأمريكية في التعامل مع السودان وكان محظورا عليها هذا التعامل في السابق وقال " إنها خطوة نأمل أن تليها خطوات أخرى في الفترة القادمة " وقال وكيل الخارجية السودانية إن هناك موضوعاً تعتبر واشنطن لاعباً أساسيا فيه وهو موضوع ديون السودان الخارجية ، مشيراً الي ان أمرها لايتم بمسارات فردية أو ثنائية لأنها محكومة بمؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حيث يتطلب الأمر توافق الدول مثل الولايات والدول الأوربية باعتبار أن لها وضع كبير في هذه المؤسسات ، وأضاف أن هناك إشارات ايجابية من الولاياتالمتحدة بموافقتها على فتح ملف الديون واعتبر ذلك خطوة مهمة لان الديون أثقلت السودان ولها تأثيراتها على التنمية. وحول رفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين قال وكيل الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان ، أنه ضمن الوعود الأمريكية رفع التمثيل إلى مستوى سفير ، معرباً عن أمله في تنفيذ هذه الوعود ، مشيراً الي الى إن تحسن العلاقات بين البلدين يؤدي تلقائياً إلى عودة السفراء وحول مستقبل العلاقات السودانية الأوربية ، وقال ان هناك تطورات كبيرة في هذا الملف حيث زار وزير الخارجية عددا من الدول الأوربية وفتحت هذه الزيارات آفاقاً جديدة بين السودان وتلك الدول من خلال حوار صريح " تلمسنا فيه مواقفها تجاه السودان وعبرت عن شواغلها تجاه العلاقات فيما عبر السودان عن رأيه فيما يشغلها وتم الاتفاق على فتح قنوات جديدة للحوار " ، وأضاف ان هناك زيارات أخرى قادمة ستصب في خانة تحسين العلاقات مع الدول الأوربية. جدير بالذكر أن نائب وزيرة الخارجية الأمريكية جيمس ستينبرج زار السودان الأربعاء الماضي واجرى لقاءات مع عدد من المسئولين بالدولة تتعلق بالعلاقات الثنائية ومواصلة الحوار حول القضايا المشتركة بين البلدين على ضوء زيارة وزير الخارجية السوداني علي احمد كرتي للولايات المتحدةالأمريكية اواخر يناير الماضي.