أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن المنظمات الدولية العاملة في دارفور وخاصة اليهودية منها تستغل الأزمة في دارفور بشكل سيئ بهدف استمرار هذه الأزمة. وقال البشير في كلمة ألقاها أمس الأول في لقاء نظمته أمانة الشباب في حزب المؤتمر الوطني: إن هذه المنظمات تسعى إلى جمع المال باسم سكان دارفور لكنها توظفه لدعم إسرائيل من أجل قتل الفلسطينيين في غزة. وأكد البشير سعي الحكومة السودانية إلى تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين من دارفور إلى أراضيهم وإيجاد التنمية الحقيقية هناك بغية تصحيح الصورة السلبية التي أوجدها الإعلام الغربي المضلل للسودان ولدارفور. ولفت الرئيس السوداني إلى أن الحكومة السودانية رصدت مبلغ مئتي مليون دولار لتنفيذ مشروعات التنمية والخدمات بولايات دارفور في إطار الاستراتيجية الجديدة التي تم الإعلان عنها لتوطين السلام مؤكداً تأثير التمرد المسلح على إعاقة جهود التنمية هناك. بدوره أعرب مجلس الوزراء السعودي عن الأمل في أن تسهم نتائج الاستفتاء في جنوب السودان في إرساء السلام والصداقة بين شمال وجنوب البلاد مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في مصر. وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة لوكالة الأنباء السعودية بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء: إن المجلس أعرب عن أمله في أن تسهم نتائج الاستفتاء في السودان في إرساء السلام بين الشمال والجنوب وأن تبنى العلاقات بين الجانبين على حسن الجوار والصداقة. وأضاف خوجة: إن المجلس عبر عن أمله أيضاً في أن تحل الأمور في مصر بالطرق السلمية بما يحفظ استقرار وأمن مصر ولا يؤثر سلباً على اقتصادها. وأظهرت النتائج الرسمية لاستفتاء جنوب السودان تصويت أكثر من 98 بالمئة من المشاركين لانفصال الجنوب وأعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير قبوله نتيجة الاستفتاء. كما نقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي قوله في بيان: إن الصين ترحب بنتائج استفتاء جنوب السودان التي تم الإعلان عنها أمس وتقدر الجهود المتواصلة لكل من الشمال والجنوب لتعزيز عملية السلام بين الجانبين. وأضاف البيان: إن الصين تأمل في أن يستمر الجانبان في حل المشكلات الخلافية من خلال الحوار والتشاور بما يتماشى مع مبدأ التفاهم المتبادل والتوافق المتبادل. وكانت مفوضية استفتاء جنوب السودان أعلنت أن النتيجة الرسمية للاستفتاء على مصير جنوب السودان الذي جرى في الفترة من 9 إلى 15 كانون الثاني الماضي أظهرت أن 98.83 بالمئة من المشاركين في الاستفتاء صوتوا لانفصال الجنوب مقابل 1.07 بالمئة صوتوا لمصلحة الوحدة. وكان مجلس الوزراء السوداني عقد جلسة طارئة امس برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير وحضور نائبه سلفا كير ميارديت أعلن فيها قبوله نتيجة الاستفتاء.