نظمت منظمة الدعوة الإسلامية ورشة تدريبية كبرى بمعهد مبارك قسم الله للبحوث والتدريب لبناء القدرات وتطوير التنمية البشرية للدعاة وأئمة المساجد التي تستهدف (100) متدرب من الدعاة لمواجهة التحديات ولاستشراف المستجدات بمشاركة جامعة إفريقيا والطلاب الجنوبيين المسلمين لمواجهة التحديات ما بعد استفتاء الجنوب وتنشيط الدعوة تجاه أفريقيا من بوابة الجنوب. ودعا الأمين العام للدعوة الإسلامية سمير علي أحمد الدارسين من الطلاب وأئمة المساجد على تحمل المشاق لتلقى تلك المواد العلمية الدسمة التى يتلقونها خلال ثلاثة أسابيع، يشارك فيها عدد مقدر من علماء السودان فى الجامعات والمعاهد العليا والإعلام حول مهارات إدارة العمل الدعوي والتخطيط الإستراتيجي والتفكير الإبداعي والعام مع المنظمات الدولية ودورة مكثفة للحاسوب واستخدام الانترنت بأكاديمية السودان لعلوم الاتصال حتى الثلاثين من الشهر الجاري، مشيرا إلى دور الدعاة حول تحديات الخطاب الدعوي بالجنوب واثر الانفصال على التعايش والسلم بين الشمال والجنوب. داعيا الأئمة إلى تطوير أسلوب الدعوة الإسلامية أمام التحديات وفق تطوير المهارات وإعداد عمل المجموعات فى الدورات والحوارات والجلسات مع العلماء. فيما نشطت المنظمة لإقامة الندوات والورش التدريبية للأئمة ودعاة المساجد بإشراف علماء أجلاء من الجامعات السودانية، وعدَّد مدير معهد مبارك قسم الله للبحوث والتدريب عبدالحافظ عبد الرءوف إلى المواد التى ستناقش خلال الثلاثة أسابيع ابتداءً من الثاني عشر من ديسمبر الجاري وتنتظم جلسات الورشة على الأيام التالية بدءا بمهارات إدارة العمل الدعوي والتخطيط الاستراتيجي والتفكير الإبداعي وتنشيط كيفية العمل مع المنظمات الدولية بمداخلة من د. عباس أحمد عبيد، والتفكير الإبداعي وعمل الدعوة من مهندس سليمان حديد، وصور من حيات الصحابة محاضرة من الشيخ إبراهيم، مشيرا الى دورة تقنيات الحاسوب واستخدام الانترنت للدارسين بأكاديمية السودان لعلوم الاتصال بواقع محاضرة يوميا لفترة 4 ساعات للدارسين، الى جانب زيارات ولقاءات ترفيهية ضمن البرنامج المصاحب فى الفترة المسائية. وقال عبد الحافظ فى احتفال افتتاح الورشة إن برنامج الورشة يستهدف عددا من الأهداف الإستراتيجية التي تسعى اليها المنظمة أولها الاجتماع على تجديد الروح الداعية الى سبيل الله وتجديد العزم وتطوع العمل الدعوي في القرن الإفريقي وتحقيق أهدافها الدينية فى القارة الإفريقية الداعية الى تنمية الروح وتنمية الإنسان الواسعة دون ان تكون تقنيات وتقديم هذه الروح إلى الآخرين وان العمل الدعوي هو الإشباع الروحي، مشيرا إلى التركيز الى صدق اللهجة وصدق الشعور بالانتماء الى الدين من الأمور الحاسمة للعمل الدعوي والاستفادة من دورات الورشة المتعددة والتي تحوي مواد كثيفة ومتعددة، والبحث عن كيفية تنميتها وان يكون اتصالنا بالدين حاضر, وتأتي بعدها تنمية القدرات البشرية وتعد من أهداف الورشة المقامة باستعمال الطرق المتاحة الموجودة من التقنيات، مشيرا إلى الهدف الثاني من برنامج الورشة والذى يتمثل فى إقامة التواصل والشورى باعتبار أن هذه الورشة تضم عددا مقدرا من أبناء جنوب السودان، وجنوب كردفان والنيل الأزرق وإفريقيا والغرض الرئيسي منها الشورى والتواصل بين المسلمين، والتفكير سويا إلى حلول مشاكل القارة سويا خاصة المسلمين منها ورعايتهم وتحديات القارة من التنصير اليهودي الممتد والنظر الى الخلافات السياسية والقبلية وحلها بالمشورة الجماعية ورفع القدرات الذاتية بالطريقة الجماعية، كاشفا عن خطة المنظمة الرامية الى تجميع شباب الجنوب المسلم بما ان جنوب السودان سوف يحتاج فى مستقبل الأيام ان تمتد علاقتهم الى إفريقيا بغرض التواصل معهم وتبادل الزيارات فيما بينهم ونريدها انفتاحا للدعاة المسلمين الى أفريقيا على نطاق الأقطار الإفريقية، والسعي إلى تجديد الخطاب الدعوي. وثمن الأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية سمير علي أحمد المواد المقدمة للورشة من حيث المادة التي اختيرت لها ومن رجالات العلم لمحاضرة دورة (ثمينة وسميكة) وإنها مادة ضخمة تقدم من الخبراء فى اختصاصاتهم العلمية، (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة).