إختتم ملتقى كادوقلي التشاوري لقضايا السلام أعماله اليوم وأصدر بيانه الختامي وتوصياته وفيما يلي تورد (سونا) نص البيان الختامي والتوصيات : البيان الختامي الديباجة :- بمبادرة قوية وجريئة من القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والإدارة الأهلية بجنوب كردفان وبمشاركة فاعلة من معاهد البحث العلمي والجامعات ممثلة فى معهد أبحاث السلام بجامعة الخرطوم ومركز دراسات السلام بجامعة الدلنج وآلية التصالح الإجتماعي والتعايش السلمي بالولاية إنعقد بحمد الله وتوفيقه في الفترة من 8 – 10 إكتوبر بحاضرة ولاية جنوب كردفان كادقلي فعاليات ملتقي كادقلي التشاوري حول قضايا السلام تحت شعار ( معاً من أجل السلام ) وجاء الملتقي بهدف بناء إجماع وطني قوى يستند على توافق سياسي وإجتماعي حول قضايا السلام بالولاية للوصول الي حل جذري للمشكلات الأمنية والسياسية والاجتماعية والإقتصادية بالإضافة الي المساهمة فى وضع الخارطة التفاوضية للجولات المرتقبة لمحادثات السلام . شرف الملتقي في إفتتاحية اليوم الأول وفد رفيع المستوى من المركز برئاسة وزير الحكم اللامركزي السيد / د. حسبو محمد عبد الرحمن ممثلاً للسيد / مساعد رئيس الجمهورية ووفد يضم عدداً من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والإعلاميين من المركز ، إضافة إلي وفود أبناء وبنات الولاية بالولايات الأخري ودول المهجر ، وبحضور السيد والي ولاية جنوب كردفان ورئيس المجلس التشريعي والقادة التنفيذيين والتشريعيين بالولاية. تواصلت أعمال الملتقي لمدة ثلاثة أيام متتالية وإستغرقت حوالي (20) ساعة فى نقاش جاد وبناء ، وبلغ عدد الحضور الكلي لفعاليات الملتقي 1172 فرداً شارك منهم في أعمال لجان الملتقي(773) مشارك وذلك وفقاً للمحاور التالية :- أ/ المحور الأمني : -المشاركون : 203 فرد -عدد المداخلات :110 ب/ المحور السياسي: -المشاركون : 198 فرد -عدد المداخلات : 124 ج/ المحور الإقتصادي : -المشاركون : 102 فرد -عدد المداخلات : 74 د/ المحور الإجتماعي :-المشاركون : 270 فرد -عدد المداخلات :201 وتمخضت أعمال هذه اللجان عن التوصيات التالية :- أولاً : التوصيات العامة : يدين الملتقى بشدة الإعتداء السافر الذي تعرضت له حاضرة الولاية من قبل فلول الحركة الشعبية بجنوب كردفان والذي راح ضحيته الأبرياء من الأطفال والنساء فى الوقت الذي إنطلقت فيه فعاليات هذا الملتقى الذي يؤسس للحوار من أجل الوصول إلى سلام مستدام بالولاية . الإشادة بالأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والإدارة الأهلية لمبادرتها فى إقامة هذا الملتقى وتوحيدها لصف أهل الولاية ونثمن دور حكومة الولاية الداعم لهذا الجهد الوطنى الخالص ضرورة تبني قيادة الدولة لمخرجات الملتقي التشاوري . تثمين جهود وفد الحكومة المفاوض حول قضية جنوب كردفان والنيل الأزرق وتعزيز جهوده المستقبلية بهدف الوصول إلي سلام دائم مع التوصية بدعمه بمزيد من أبناء الولاية وتكوين مجموعة إستشارية داعمة له لتعزيز مشاركة أبناء الولاية فيه . مناشدة المؤسسات والوسائط الإعلامية والأجهزة الرقابية بالتعامل مع ما ينشر عن جنوب كردفان بالصورة التى تدعم وحدة مجتمع الولاية وتعايشه السلمي وتعزيز جهود السلام . الإشادة بالدور الوطنى الذي إضطلع به أبناء الولاية بالمهجر دعماً للسلام وتوحيداً للكلمة ونكبر فيهم تكبدهم المشاق بالوصول إلى هذا الملتقى والمشاركة فيه بفعالية . الإشادة بالقوات المسلحة وكل القوات المساندة لها على دورها فى الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين . يترحم الملتقى على أرواح شهداء الولاية من مواطنيها ورموزها وقياداتها خلال الفترة السابقة . ثانياً : ملخص توصيات المحاور الرئيسية التى أجازها الملتقى : أ/ المحور السياسي : 1. التأكيد علي سيادة السودان ووحدة ترابه وسلامة أراضيه . 2. التأكيد علي أهمية السلام كخيار إستراتيجي للسودان . 3. تثمين رؤية القوى السياسية بالولاية ودفعها لمزيد من الوحدة لمجابهة الظروف الاستثنائية التي تمر بها ولاية جنوب كردفان خاصة والبلاد عامة . 4. دعوة حملة السلاح من أبناء الولاية للإنضمام إلي مسيرة السلام بطريقة شجاعة ومباشرة بغرض الوصول لتسوية نهائية للنزاع وتحقيق السلام المستدام . 5. التأكيد علي أن المشورة الشعبية حق ديمقراطي لمواطني ولاية جنوب كردفان . 6. مشاركة أبناء الولاية في صنع السياسات علي المستوي القومي . 7. إعادة توزيع الاختصاصات الدستورية بين المستوى القومي والولايات خاصة السلطات المشتركة بحيث تضمن تطوير تجربة الحكم اللامركزي ومشاركة الولايات في صنع وإنفاذ السياسات الكلية . 8. تمثيل مواطني الولاية في المستويات السيادية والوزارية والهيئة التشريعية القومية والمفوضيات والمؤسسات الاتحادية بما يضمن تمثيل مواطني الولاية وفقاً لنسبتهم من السكان وبناء علي الإحصاء السكاني لولاية جنوب كردفان لعام 2010م . 9. دفع مزيد من الإختصاصات الدستورية والموارد المالية للحكم المحلي مع سرعة العمل علي بناء مؤسساته التشريعية والرقابية . 10.التمييز الإيجابي بما يضمن سرعة نهوض الولاية ومواطنيها في كافة نواحي الحياة . ب/ المحور الأمني : 1/ على المستوي المركزي :- 11.مناشدة الحكومة وحاملي السلاح لوقف إطلاق النار وكافة العدائيات لتوفير بيئة مناسبة للتفاوض. 12.الإسراع في تنفيذ مقررات إتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين حكومة جمهورية السودان وحكومة جمهورية جنوب السودان. 13.ضرورة فك الإرتباط بين أبناء الولاية في الحركة الشعبية عن الجيش الشعبي التابع لحكومة جنوب السودان. 14.ترتيب الأوضاع الأمنية لقوات التمرد وفقاً لخيار الإستيعاب وعمليات ال DDR الشاملة على أن تتم بالتوازى مع ذلك معالجة أوضاع منسوبي الدفاع الشعبي والمجموعات الأخرى وفق منهج شامل ومتسق. 15.السعي لإطلاق سراح السجناء الموجودين في دولة الجنوب وعلى رأسهم اللواء تلفون كوكو أبوجلحة . 2/ على المستوي الولائي : 16.السعي الحثيث لإستعادة أبناء الولاية الذين يعملون ضمن الجيش الشعبي لدولة الجنوب على أن يتم إخضاعهم لبرنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج ( DDR) مع ضمان إستلام مستحقاتهم من حكومة دولة الجنوب. 17.وضع خطة يتم بموجبها جمع كل الأسلحة التي بحوزة المواطنين والمجموعات المتفلتة على أن يكون ذلك بالتراضي أو التعويض أو بقوة القانون. 18.فتح المسارات والمراحيل وإنشاء شرطة ظاعنة. 19.العمل على تكثيف محاربة المخدرات في الشريط الحدودي للولاية وتقوية الأجهزة الخاصة بذلك. 20.الإستمرار في برامج التصالح والتعايش السلمي بين قبائل الولاية. 21.مشاركة مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج والإدارة الأهلية ومناديب الأحزاب في الترتيبات الأمنية. 22.إنشاء صندوق تمول الدولة بموجبه عملية إعادة الإدماج بالولاية بجانب التمويل الدولي. 23.الإستعداد لإستكمال المشورة الشعبية وفقاً لبروتوكول المنطقتين (جنوب كردفان/ النيل الأزرق). 24. تضافر الجهود لمعالجة مشكلة أبيي بصورة تمنع التوترات الأمنية وقفل مسارات الرعي. ج/ المحور التنموي الإقتصادي: 25.التمييز الإيجابي لولاية جنوب كردفان في التنمية. 26.إنشاء وإكمال البنيات التحتية خاصةً في مجالات الطرق والمياه والكهرباء والخدمات الأخرى. 27.إعطاء خصوصية للإستثمار في الولاية وتشجيعه ، مع الإحتفاظ بحق المواطن . 28.زيادة نصيب الولاية من إيرادات البترول والمعادن الأخري . 29.تفويض بعض الإختصاصات للولاية في ما يختص بتجارة الحدود. 30.تنازل المركز عن نصيبه من الإيرادات القومية المحصلة في الولاية . 31.رفع القدرات البشرية خاصةً في مجال التجمعات التى تخدم مصالح المنتجين ، وفي مجال إدارة الاعمال والإستثمارات. 32.إنشاء صندوق لتنمية وإعمار الولاية. 33. فتح فروع للمصارف المتخصصة ورفع سقوفاتها الإئتمانية. 34.إنشاء مفوضية للأراضي بالولاية. 35. إنشاء أسواق مركزية وفرعية للثروة الحيوانية والمحاصيل وتطوير منتجات الصادر. 36. التركيز على إعادة توطين القطن المطري وإنشاء محالج جديدة . 37. إعادة تأهيل المصانع المتوقفة. 38. الإسراع في إكمال تنفيذ محطة الفولة الكهربائية. 39. التمييز الإيجابي في مجال إستخدامات الغابات. 40. الإهتمام بتنمية مجتمعات الشريط الحدودي. د/ المحور الإجتماعي :- 41.الإقرار بأهمية الأعراف المحلية في معالجة مشكلات الأرض ، مع الإستفادة من (الإرث) و التجارب القانونية الوطنية ٍوالدولية ذات الصلة. 42.تعزيز وتفعيل دور الإدارة الأهلية لضمان وحدة وتماسك المجتمع . 43.الإقرار بأهمية التنوع ، وإعتماده مصدر قوة للمجتمع. 44.التأكيد علي نشر ثقافة السلام ، والتعايش علمياً وعملياً . 45.توحيد الصف وتعزيز الثقة بين أبناء الولاية ، و رفض العنف وإتباع نهج الحوار كوسيلة لحل الخلافات وفض النزاعات تمكيناً لسيادة حكم القانون ، وذلك للوصول إلي صف وطني واحد ورؤية متفق عليها حول قضايا السلام . 46. تعزيز دور الإدارة الأهلية في ضبط المجتمعات المحلية ، وإحياء التحالفات القديمة . ه/ عام : 47. تعتبر التوصيات التفصيلية التى أجازها الملتقى ومداولات اللجان وأعمالها جزء لا يتجزأ من هذه الوثيقة . الخاتمة : والملتقي إذ يختتم جلساته في هذه اللحظة التاريخية نسأل الله سبحانه وتعالي أن يجعل هذه الخطوة قدماً ثابتة في أولي خطوات السلام المستدام في الولاية خاصة والسودان عامة ، واليوم يتشرف أبناء جنوب كردفان قاطبة بأن رفعوا لقيادة الدولة إجماع كلمتهم وخلاصة فكرهم من أجل بناء السلام في ولايتهم واثقين من أنكم الأمناء علي مستقبلهم والحادبون علي مصلحتهم والدافعون لجهودهم من أجل إحلال السلام وعودة الوئام لتعود جنوب كردفان وطناً للجميع وأرضاً للمحبة والخير والنماء. والله نسأله التوفيق المشاركون فى ملتقى كادقلى التشاوري لقضايا السلام