كشف مساعد الرئيس السوداني د. نافع علي نافع، يوم الأربعاء، أن الصين وبما تمتلكه من أدوات مؤثرة، شرعت في اتصالات مكثفة مع بعض الجهات، لتهدئة الأوضاع بين السودان وجنوب السودان، جراء التطورات الأخيرة. وأكد أن علاقات الخرطوم وبكين تمضي نحو الأفضل. وقال نافع في مؤتمر صحفي، عقده بمدينة تشانجو الصينية، بحضور عدد من وسائل الإعلام المحلية الصينية، والدولية، إن الحوار الذي يجريه السودان هذه الأيام مع الصين، يصب في مسار الرؤية العميقة لكلتا الدولتين، نحو مصالحهما المشتركة. وأكد أن مصالح الصين الحيوية بالسودان، لن تتأثر بأي نزاعات داخلية أو خارجية، وأن موقفهم تجاه مصالح الصين واضح ومحسوم. مشيراً إلى أن السودان والصين، حريصان على أن تمضي العلاقة الاستراتيجية بينهما نحو الأفضل. وشدد مساعد الرئيس، على أن الصين قريبة من الحوار بين الخرطوم وجوبا، الذي تم التوصل فيه للاتفاقات الأخيرة، مشيراً إلى أن المبعوث الصيني الخاص، زار الخرطوم وجوبا مؤخراً، واستمع لموقف الطرفين، بغية تهدئة الأوضاع، فضلاً عن تحركات تقوم بها الصين مع الدول المؤثرة في الإقليم. ومن جهة أخرى قالت الخارجية السودانية إن هناك فرصة لتجاوز الوضع الراهن مع دولة الجنوب، ممثلة في تنفيذ المقترحات التي تقدمت بها الآلية الأفريقية، فضلاً عن الترحيب بالزيارة المرتقبة لوفد رفيع المستوى من حكومة جنوب السودان بقيادة د. رياك مشار. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير أبوبكر الصديق، أن السودان لم يوقف بترول دولة الجنوب، إلا بعد استنفاد القنوات الثنائية لإقناع دولة جنوب بالتوقف عن دعم الحركات المسلحة. ونبّه أن الإدارة الأميركية، تعلم من الذي يعوق إنفاذ المبادرة الثلاثية، لتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين، بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في إشارة منه إلى تصريحات مندوبة الولاياتالمتحدة، بشأن الاتفاقيات حول المنطقتين. وأضاف: "السودان كان يتوقع أن تتجاوب مندوبة الأممالمتحدة سوزان رايس مع هذه الجهود وتشجيعها، بدلاً من التمادي في تحاملها غير المبرّر ضد السودان". وكانت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة السفيرة سوزان رايس، قد جددت يوم الثلاثاء، اتهاماتها للحكومة السودانية، بخرق اتفاق السلام الشامل، الذي وقعته الخرطوم مع حكومة جنوب السودان.