شارك في هذه الندوة العلمية الهامة والتي عقدت بهيئة الإبداع العلمي في الأسبوع الأخير من شهر مايو 2007 الدكتور/ مازن الطيب ابو سن (المركز القومى للمعلومات مدير المشروع) بورقة عن العلومات والحكومة الالكترونية، و الدكتور/ ايمان ابوالمعالي (مدير شبكة الجامعات السودانية) بورقة عن شبكة الجامعات السودانية، و المهندس/ اسامة حسن عمر(الهيئة القومية للاتصالات) الذي تحدث عن موضوع النفاذ وكيفية توفير فرص الاتصال لكل المجتمع. هذا وقد رأس الجلسة البرفيسور/ على محمد شمو المعلومات والحكومة الالكترونية: قدم المشارك الاول د. مازن ابوسن ورقة عن المعلومات والحكومة الالكترونية وبداء بمقولة إنشتاين ان تمارس نفس الممارسة وتتوقع نفس النتيجة هو الجنون بعينه . ويواصل د . مازن عرضه ويقول اهداف هذا العرض التعرف على المفهوم الحقيقى للمعلومات والهوة بين المعلومات وتقانة المعلومات وهل المعلومات تغنى عن الفكرة فعندما تكون البيانات خاطئة تعالج فى شكل معلومات مضللة لتصبح مدخلات لقرارات خاطئة وقرارات غير مناسبة ومايحدث فى دارفور يتمثل فى معلومات مضللة وبالتالى قرارات غير سليمة من تدخل اجنبى وغيره. والمعلومة تمر بدورة حياة فأما ان تكون موجودة ام مؤلفة ويدخلان للتحليل ثم التخزين ثم الاستعادة والعرض واعادة الصياغة وتأتى بعدها عملية الارشفة او ارسالها للاستخلاص الاخير واكبر مستخدم لهذه الخلاصة هو متصفح الشبكات والتحليل والتخزين هى الجداول واعادة الصياغة هى معالجة الكلمات والاستعادة والعرض والارشفة هى الارشفة الالكترونية والمفقود هو التاليف بمعنى ان التقانة لا تساعدك فى تأليف معلومة واذا تحدثنا عن نظام البريد الالكترونى الحكومى وقانون الاجراءات الالكترونية والتدريب فبعض المشروعات تغطى اكثر من مكان مثال لذلك حاسوب لكل اسرة مما يقودنا الى عدد من الاسئلة: 1. هل للتصويت الالكترونى علاقة بتغيير مفهوم التصويت؟ 2. هل المواطن الالكترونى هو افضل من المواطن العادى؟ 3. هل سيكون لدينا استاذ الكترونى؟ من هنا تاتى الفائدة العامة للحكومة الالكترونية فى كيفية الاستفادة من ذوى الاحتياجات الخاصة ومواطنى القرى والارياف النائية اذ يمكن ان يقلل وجود حكومة الكترونية من حوادث الطرق ويساعد انسياب المعاملات ويسهل الدخول الى عالم المعلومات كما يمكن للاسر العاملة الاستفادة من الحكومة الالكترونية ولتحقيق ذلك هنالك سبع جسور تفصل بين الواقع والمستقبل والهوة بينهما تتمثل فى نوع التقنيات الموجودة والمعلومات التى تحتاجها ومهارات الموظفين فى المؤسسة واسلوب الادارة واذا اردنا ان نجرى تقييماً نجد اختلافاً فى انواع الجسور فهنالك جانب غير معروف فلابد من تطوير نوع الادارة لمواكبة الحكومة الالكترونية وهنالك نوع مسكوت عنه وهنالك نوع واضح للتطور الالكترونى ونوع خادع حيث تعتقد انك تتعامل معه بصورة صحيحة والعكس غير ذلك وهنالك نوع سياسى . ورقة د/ ايمان ابو المعالي : موضوع الورقة هو التعليم وبناء القدرات والسؤال هو ما الذى يحتاجه بلد نام لكى يأخذ بالتصنيع ويلحق بمن سبقه من البلدان والاجابة هى القدرة على اجتياز فجوة المعرفة والممارسة التى تفصل بين الاقتصاد المتقدم والاقتصاد المتخلف وبالتالى يجب علينا الاختيار بين التبعية والانتساب للعالم الاول ومعرفة ماهى المعرفة وهى حالة انسانية اعلى من المعلومات والبيانات واقل سمواً من الحكمة هذه البيانات تعالج لتتحول الى معلومة ثم الى معرفة ثم الى حكمة ثم الى اتخاذ قرار سليم والمعرفة هى الخبرات الفردية والمؤسسية والاجتماعية الناشئة عن التفاعل الديناميكى بين العقل والعلم والفكر والمهارة والتقانة من خلال توظيف العملية الانتاجية من سلع وافكار ومعارف بمعنى ان المعرفة ليست رؤية ثقافية او فكرة اذا تم الاطلاع عليها فقط لتحقيق الغاية انما المعرفة هى الممارسة الفعلية للانتاج القائم على مدخلات العلم والتقنية المتصاعدة وبسبب ثورة الاتصالات اصبحت المسافة لا تعنى شيئاً ولا الزمن واصبحت كل العلوم متاحة وعلينا ان نعرف مكاننا اين نحن من التقانة وتجريبها واعتمادها واستخدامها الفعلى علينا ان نحصل على التقانة وتوظيفها وتوطينها وتصديرها وهذا يتطلب التحول من النظرة التقليدية للاستثمار فى البلاد حيث يجب ان نفكر فى الاستثمار فى الاصول غير المادية وكذلك الاستثمار فى المعارف والبشر وهذا يعنى بناء القدرات والتعليم وما نحتاج الى تطويره فى مجال التقانة هما الاليات والبرمجيات ولا عيب فى ان نبدأ بالاسهل فالاصعب كما بدات الهند والاردن بsoftware اولاً حيث هنالك برمجات المصادرالحرة مفتوحة المصدر اما التعليم فهو اساس مجتمع المعرفة وبالتالى تطويره يعد منظومة تعليمية متماسكة تتطلب توفير المواد والتقييم والمناهج ووضع المعلميين وسياسة التعليم وتكون البداية بالتلاميذ الصغار من عمر اربعة سنوات لقدرتهم على اكتساب المهارة التقنية وتشجيع المبدعين منهم وتوعيتهم بمخاطرها اما فى مجال البحث العلمى فاننا نطمع الى وجود استاذ متمكن من ادواته وترجمة البيئة الدراسية الى ادوات داعمة ومسانده باستخدام التقنيات الحديثة بالوصول للبحث العلمى عن طريق شبكات الحواسيب والاهتمام بالمكتبات الالكترونية والتمسك بالدين والكتاب وان يتحول هدف التعليم العالى الى إعداد مواطنيين لمجتمع التعليم الذاتى الاليكترونى عن طريق التعليم المفتوح ونحتاج الى شبكة المعرفة والتنمية المستدامة تضم الجامعات السودانية والبحث العلمى والقطاع الصناعى والزراعى وغيرها فى شبكة واحدة والجامعة لها دور رائد فى معالجة العلاقة بين المعرفة والنمو الاقتصادى ومراكز البحوث فى الجامعة لها دور كبير وتحتاج الى تدريب من اجل مواكبة التعليم. مشروع شبكة المعلومات الجامعية السودانية.. الهيئة القومية للاتصالات من خلال صندوق دعم المعلوماتية ومرحلتنا القادمة ربط الجامعات بهذه الشبكة وشبكة التعليم العلى الجامعية ومن المشاريع مكتبة الجامعات السودانية الافتراضية وهى مكتبة نضع بها الابحاث العلمية المحلية والعالمية وبها مجموعة من المعلومات والرسائل وقاعدة بيانات عالمية . وختاماً علينا الاهتمام بالتدريب فى الجامعات وانشاء مراكز تدريب القطاع الخاص وهى دعوة لشركات الاتصال بدعم البحث العلمى وتدريب الطلاب. التوصيات.. 1. ذيادة الصرف العام على التعليم العالى والبحث العلمى 2. تشجيع ودعم المبدعين من الشباب والاطفال 3. تشجيع القطاع الخاص لتنمية القدرات 4. تشجيع استعمال اللغات العالمية 5. تشجيع عودة الكفاءات من الخارج 6. تشجيع برنامج التعليم الذاتى ورقة المهندس/ سامى حسن عمر.. تحدث عن موضوع النفاذ وكيفية توفير فرص الاتصال لكل المجتمع حيث امنت وثيقة جنيف لاعلان المبادى قمة المعلومات بأن فرص الجميع للنفاذ الى المعلومات والافكار والمعارف والمساهمة فيها مسألة اساسية فى مجتمع معلومات جامع حيث كان النفاذ سابقاً يعتمد على عدد خطوط الهاتف ومع ظهور تقنيات الجيل الثالث قسم نظام الاتصالات لطبقات وهى طبقة التطبيقات وطبقة الخدمات وطبقة إدارة الجلسة وطبقة النفاذ المرتبطة بتوصيل النفاذ للمستخدمين عبر الموبايل 3G و الwireless عبر ال DSL وعبر الانترنت او عبر الشبكات العادية والنفاذ هو توفير وسيلة او اكثر للتواصل مع شبكات المعلومات وتطور تقنيات النفاذ يمكن تقسيمها الى اثنين Net wark و 3G stndand حيث بدانا عام 1992 بنظام الDigtal tech و Gsm وتطورت باستمرار وتاريخ الشبكات واجيال الموبايل يبدأ فى المحور الراسى بالتجوال ويقاس بالسرعة ومساحة التغطية ويقسم الى اربعة اقسام السرعة الكبيرة والسرعة العالية والمساحة الكبيرة والثبات والمساحة الصغيرة . وعلى المحور الافقى سرعة المعلومات تقاس بالميجابت فى الثانية وفى الجيل الثانى كان التركيز على السرعة العالية والمساحة الكبيرة ونجد ان سرعة المعلومات و Bands ضعيفة جداً اقل من 1 ميجابت فى الثانية اما الجيل الثالث فركزوا على التجوال ولكن السرعة كانت فى حدود 2 ميغابت فى الثانية هذا الحديث يقودنا الى عملية دمج الخدمات على ان تقوم مجموعة من الخدمات عبر شبكة واحدة تعرف بدمج الخدمات وهى ان تستخدم كل الخدمات عبر جهاز طرفى واحد ولكن كيف نصل لهذه الخدمة وهى من المفترض ان تحدث على كل المستويات فعلى مستوى ال Net wark ودمجها فى شبكة واحدة والخدمات والصوت والفيديو والمعلومات نجد ان شبكات الجيل الثالث استطاعة دمج Net wark والخدمات الهدف منها توفير النفاذ على ان يتاح للجميع امكانية الوصول بسهولة تعنى الا يقطع الفرد مسافة لاكثر من ساعتين للوصول الى تلفون . الفجوة الرقمية.. هنالك فجوات داخل الدولة وفجوات بين الدول والفجوة تكون فى المحتوى ايضاً ومن مسبباتها انها انعكاسات للفقر والتفاوت فى نسبة الدخل والصحة والتدريب والدافعية فى معوقات النفاذ حيث يكون الناس فى حوجة الى التدريب لاستعمال التكنولوجيا واستخدام الكمبيوتر والنفاذ الى عالم الانترنت والدافع يكون بايجاد السبل لتحسين حياة الناس حيث ان هنالك اعتراف عالمى من خلال القمة العالمية لمجتمع المعلومات بأن العقبات مثل الفقر والامية والاوبئة وسوء الادارة لا يمكن ان نحسنها بدون ان نحسن النفاذ للمعلومات لان المعلومة هى مصدر القوة. تجربة السودان فى مجال الاتصالات وتنمية المعلومات هنالك تطور فى قطاع الاتصالات بدأ بالهيئة السلكية واللاسلكية منذ 1978م الى 1994م بعدها جاء الNatward منذ 1994م - 2001م بعدها منحت تراخيص لشركات عاملة فى مجال الاتصالات بعدد 3 شركات للموبايل و2 للثابت وهنالك خط فايبر بطول 15,000 يغطى معظم المنطقة المأهولة فى السودان وهنالك نفاذ لدول الجوار مثل السعودية ومصر واثيوبيا ونسبة لموقع السودان فى قلب القارة يستطيع ان يربط افريقيا بأوربا واسيا وربطت الشركات العاملة السودان على النحو التالى سوداتل 198 مدينة و100 قرية موبيتل تغطى 160 مدينة كنار41 موقع اريبا 68 مدينة و129 قرية اجمالى عدد المشتركين لكل الشركات العاملة 6,5 مليون مشترك. المصدر: هيئة الابداع العلمي