Facebook.com/tharwat.gasim [email protected] في يوم الأثين أول سبتمبر نشر الأستاذ ابوبكر القاضي ، المستشار السياسي لحركة العدل والمساواة ، مقالاً ( عبر فيه عن راى شخصى لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر حركة العدل والمساواة ) ! ولكن رغم هذا التنبيه ، يشم القارئ نفس حركة العدل والمساواة في مقال المستشار السياسي للحركة ، خصوصاً والحركات الحاملة للسلاح ، كما الجيوش العسكرية ، تُلزم منسوبيها بعدم تجاوز مرجعيات الحركات الأساسية ، حتى في ونساتهم الخاصة ، دعك من مقالة منشورة في فضاء الإنترنيت العام . إحتوى مقال السيد المستشار على كثير من المغالطات ، والإتهامات العشوائية ، والسخريات الإستفزازية ، والإساءات الظالمة ، والأهم وهنا مربط الفرس ، الإيحائيات العنصرية التي تدمغ حركة العدل والمساواة بالعنصرية والأثنية البغيضة . الأمر الذي يؤكد إتهامات نظام الإنقاذ لحركة العدل والمساواة ، ويجعل الشعب السوداني ينفر من بل يدين نهج الحركة العنصري البغيض ، حسب ما قال به مستشارها السياسي ، رغم تنبيهه سالف الذكر . دعنا نستعرض ما قاله المستشار السياسي لحركة العدل والمساواة في مقاله العجيب ، في عدة نقاط ادناه : اولاً : نعرف ( لأول مرة ) من السيد المستشار إن الجبهة الثورية قد ( سبق ان رفضت استقبال السيد الإمام فى كمبالا ) ! هذا إعتراف خطير من مستشار حركة العدل والمساواة ، وهو أدرى بمطبخ الجبهة ، يضع النقط على الحروف ، ويؤكد المعاملة غير الكريمة من الجبهة ، والتي تقبلها السيد الإمام بصدر رحب ، وأدار للجبهة خده الأيسر كما كان يفعل السيد المسيح في زمن غابر ، وحضر لمقابلة الجبهة مرة ثانية في باريس . برهن السيد الإمام على إنه جمل شيل ويحاكي المقنع الكندي ، الذي قال : وإن الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لمختلف جداً فأن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجداً ثانياً : إتهم السيد المستشار السياسي السيد الإمام حليف الجبهة الثورية وحليف حركة العدل والمساواة ( كونه طوال عمره المديد غواصة الحركة الاسلامية الترابية داخل حزب الامة ) . هذا إتهام خطير وعشوائي ولا يستند لأي بينات تؤكده ، والأهم كونه أتى في الزمن الخطأ . تحتاج حركة العدل والمساواة لرص الصفوف وراء ( إعلان باريس ) ، وليس الهجوم الظالم على عُراب الإعلان ، والحليف المُفترض لحركة العدل والمساواة ؟ ثالثاً : أساء السيد المستشار لقادة الجبهة الثورية إساءات بالغة ، وإعتبرهم مجموعة من النعاج التي يمكن للسيد الإمام أن يسوقها كيفما شاء ، إذ قال نصاً : ( عندما يتابط الامام الجبهة الثورية تحت لافتة وثيقة باريس ) ؟ رابعاً : تفور مقالة المستشار بالمتناقضات ! مثال من بين عشرات : إعتبر السيد المستشار تسويق السيد الإمام لإعلان باريس ، الأمر الذي نص عليه الإعلان ، إعتبره ( نكبة روما والمتمة ؟ ) ؟ وفي ذات الجملة وفي ذات الوقت يعترف السيد المستشار بأن ( فى هذا الوقت تحتاج الجبهة الثورية الى وجيه من المركز ليسوقها لدى العالم العربى والاسلامى ) ! السيد الإمام ليس وجيه من المركز . السيدالإمام هرم تأتم الهداة به وكانه علم في راسه نار ! كيف تسمح حركة العدل والمساواة لمستشارها السياسي أن يدين تسويق السيد الإمام لإعلان باريس ، ويستهجنه ويسخر منه ؟ خامساً : وافقت حركة العدل والمساواة على إعلان باريس وقررت دعمه والتسويق له . إذن كيف تسمح الحركة لمستشارها السياسي أن يدين الإعلان ، مستعملاً عبارات عنصرية بغيضة ( عبيد – الفريخ ) ، تُنفر الشعب السوداني من أدبيات ومرجعيات مستشار حركة العدل والمساواة العنصرية . إستعمل السيد المستشار لغة تدين حركته وتدمغها بالعنصرية البغيضة ، وتستفز وتحفز الشعب السوداني على قتالها وتدمير نفسها العنصري . قال السيد المستشار نصاً : ( اتفاق باريس اعاد مشروع المهمشين الى بيت الطاعة / كنف اشراف المركز ، وكرس صفة العبيد / الفريخ التى يطلقها اهل المركز على الغرابة والكردافة !!). يالها من لغة ؟ هذا أمرء به جاهلية ؟ سادساً : أدان السيد المستشار إعلان باريس الذي وقعت عليه حركته وباركته ، وقال نصاً : ( ان هذه الوثيقة قد تسببت فى احباط كبير وسط المهمشين ... شكلت نكسة ، وحالة نكوص عن القمة الشماء التى وضع فيها الراحل المقيم مشروع المهمشين منذ عصر العاشر من مايو 2008)؟ هل يعكس السيد المستشار الموقف الحقيقي لحركته ، وإنها تدين الإعلان في حقيقة الأمر ، وتتظاهر بغير ذلك ؟ إذا لم يكن الأمر كذلك ، فنتوقع أن تصدر قيادة الحركة تصريحاً تتبرأ فيه من مقولات مستشارها السياسي ، التي يوصم الإعلان فيها بالنكسة . سابعاً : نرفض ونستهجن وندين بأشد العبارات مقولات السيد المستشار العنصرية الذي صور فيها عملية الذراع الطويل في مايو 2008 بأنها محاولة لجعل الغرابة المهمشين الأسياد ، وبقية المواطنين السودانيين العبيد . إذن يحق لكل المواطنين السودانيين مقاتلة حركة العدل والمساواة وتدميرها لانها حركة نازية فاشية تسعى لإستعباد السودانيين وتذكر بمجازر زنجبار . في 12 يناير 1964 ، قاد الأفريقي الزنجباري عبيد كرومي ثورة العبيد ضد السلطان العربي الزنجباري جمشيد بن عبد الله في سلطنة زنجبار . وقد تم ذبح أكثر من 12 الف زنجباري من أصول عربية في سلخانات ومجازر ، لا تزال ذكراها السوداء عالقة في مخيلة كل مواطن تنزاني سوي . يسعى السيد المستشار لإستنساخ مجازر وسلخانات زنجبار في سودان القرن الحادي والعشرين . ولكن لن يسمح المواطنون السودانيون لمستشار حركة العدل والمساواة بأن يُفعل مخططه الأسود ، ولن يسمح المجتمع الدولي بمجازر وسلخانات عنصرية بعد سلخانات ومجازر دارفور الدامية . قال السيد المستشار نصاً : ( ... فصار هو ( دكتور خليل ابراهيم ) السيد واهل الانقاذ هم الموالى ،وكل من يعجز عن الدفاع عن عاصمته ولو لساعة قد صار عبداً ) . يالها من لغة بائسة ؟ ثامناً : يقول السيد المستشار إن السيد الإمام ( يبرهن على انه اضافة نوعية للجبهة الثورية !! ) ! يوحي السيد المستشار إن الجبهة هي ( الأصل ) وإن السيد الأمام وجماهير الأنصار وجماهير حزب الأمة مجرد ( إضافة ) لها . هذه وقاحة نربأ بالسيد المستشار الولوغ فيها ، وجر حركة العدل والمساواة معه ؟ مالكم يا قوم كيف تحكمون ؟ الا ترى السيد المستشار يكيل التراب على الظل في محاولة يائسة منه لطمسه ، ليرى الظل يظهر على السطح كلما هال عليه التراب . وهكذا محاولته اليائسة مع السيد الإمام ؟ لن تستطيع كلمات السيد المستشار طمس إختراقات السيد الإمام ونجاحاته ، فتظهر على السطح معلنة عن نفسها ، كلما هال عليها السيدالمستشار التراب ؟ تاسعاً : تحاشى السيد المستشار في مقالته تحليل محتويات ومواضيع إعلان باريس ، وركز حصرياً على الشكل والمظهر ، والسخرية العنصرية من رحلات السيد الإمام المكوكية في ابوظبي واديس ابابا لتسويق الإعلان . ماذا كان يريد السيد المستشار من السيد الإمام أن يفعل ؟ أن يصمت ويبقى في ( مكانك سر ) ؟ السيدالمستشار لا يعمل ويؤذيه أن يعمل الآخرون . لا يسوق السيد المستشار وأخوانه في الجبهة الثورية إعلان باريس ، ويؤذيه أن يسوق الآخرون الإعلان . عاشراً : ندعو قيادة حركة العدل والمساواة إصدار بيان تتبرأ فيه من مقولات مستشارها العنصرية ، وإلا فسوف يفترض الناس انها ادبياتها ومرجعياتها وما تؤمن به . ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون .