الخرطوم (رويترز) - قال متحدث باسم بعثة حفظ السلام المشتركة التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) يوم الخميس ان 12 عامل اغاثة سودانيا احتجزهم نازحون رهائن هذا الاسبوع في معسكر كالما المضطرب بدارفور قد تم الافراج عنهم. وكان عمال الاغاثة قد احتجزوا رهائن في 11 ابريل نيسان انتقاما لاعتقال قوات الامن الوطني نازحا الاسبوع الماضي. وعلقت جماعات اغاثة انسانية عملياتها في المعسكر بعد احتجاز الرهائن. ونزح الملايين من بيوتهم الى المعسكرات وتقدر الاممالمتحدة عدد من قتلوا في منطقة دارفور بغرب السودان بنحو 300 الف شخص منذ انقلب متمردون من اصول غير عربية عام 2003 على الخرطوم التي حشدت ميليشيات لسحق التمرد. وقال كريس سيكمانيك المتحدث باسم يوناميد "تم الافراج عن عمال الاغاثة وهم في حالة جيدة." وأضاف أنه تم الافراج عنهم يوم الاربعاء بعد أن توسطت الاممالمتحدة لحل الموقف. ومعسكر كالما الذي يقع في جنوب دارفور من اكبر المعسكرات المسيسة بالمنطقة ويضم عشرات الالاف الذين فروا من القتال ويرفضون العودة الى ديارهم الى أن يصبح الوضع امنا. وتراجعت وتيرة العنف الذي بلغ ذروته عامي 2003 و2004 في دارفور لكن انهيار القانون والنظام سمح لعصابات من المسلحين بممارسة الاغتصاب والنهب والقتل دون عقاب. وأعاقت تعقيدات حكومية وعمليات طرد وحوادث اختطاف فضلا عن انعدام الامن عملية الاغاثة بدارفور التي توصف بأنها الاكبر على مستوى العالم. وقالت يوناميد هذا الاسبوع ان الدوريات التي تقوم بها في المنطقة التي اشتبك فيها متمردون مع الجيش السوداني أعاقها اغلاق المسؤولين الحكوميين المنطقة فضلا عن صعوبات لوجستية. وفي عام 2009 طردت الحكومة 13 من اكبر منظمات الاغاثة الدولية من دارفور ومنذ ذلك الحين والمعلومات عن عملية الاغاثة شحيحة اذ يخشى عمال الاغاثة المتبقون الحديث عن الاوضاع في المنطقة. وطردت هذه المنظمات بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق الرئيس عمر حسن البشير بتهمة الابادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب في المنطقة لكنه نفى هذه الاتهامات. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى من جراء الصراع في دارفور بلغ عشرة الاف.