قال الصادق المهدي رئيس الحكومة السودانية الأسبق ورئيس حزب الأمة السودانى إن الجيش المصري هو الجيش الوحيد المتماسك فى المنطقة و سيظل متماسكا اذا ابتعد عن التدخل فى السياسة . و اضاف الصادق فى حواره لبرنامج العاشرة مساءا على قناة دريم 2 الفضائية ان دور الجيش يتمثل فى الدفاع عن مصر ضد أى عدوان خارجي والحفاظ على مصر من الفتنة، مشيرًا إلى أن أى عمل آخر سيدفع الجيش للعمل فى مناخ سياسي منقسم. وأوضح أن ظاهرة التمدد الإخوانى جاءت بسبب أن الثورة لم يكن لها برنامج ولا قيادة موحدة ، و كان هناك فراغ أطال الفترة الانتقالية، مشيرًا إلى وجود نقصان فى العملية الثورية. و اشار المهدي إلى أنه إذا سقط النظام فى 30 يونيو فالجماعات الإسلامية ستتحول إلى معارضة و يحدث استقطاب و تحاول إفشال من سيأتي فى الفترة المقبلة وإسقاطه و ستظل البلاد فى دائرة لا تنتهي . وقال رئيس حزب الأمة القومى بالسودان، إن سياسة الإسلاميين فشلت فشلاً ذريعاً، كونها جاءت على أنقاض انقلاب أداء إلى نتائج سيئة، وربطت بين الإسلام والنظام القهرى، على الرغم من عدالة الإسلام وسماحته، بالإضافة إلى أنها- وبحجة تطبيق الشريعة- مزقت البلاد إلى سودانين و6 جبهات، تقاتل بعضها البعض، وتنذر بمزيد من التمزق. وأضاف – أن هذا الفشل استدعى تدخلا دوليا جلب إلى البلاد 30 ألف جندى أجنبى بموجب قرارات مجلس الأمن لمراقبة الأحوال. وتابع قائلاً: إن النظام بالسودان خطر على الأمن والسلامة الدولية، وأدخل البلاد فى وضع اقتصادى متردٍ وصل إلى أسوأ أحواله، كما أنه أبرم اتفاقيات "برجماتية" مع الحركة الشعبية لتحرير السودان أجبرته على التنازل عن الكثير من شعاراته.