أعلنت دولة جنوب السودان عن عزمها انشاء سد على شلالات فولا عند منطقة نمولى على النيل الابيض . ووصفت تقارير مصرية الخطوة بغير المفاجئة ، فالجنوب السودانى المنفصل عام 2011 لوح كثيرا بحقوقه فى مياه النهر مؤكدا قبوله التوقيع على اتفاقية عنتيبى الاطارية لإعادة تقسيم حصص المياه بين دول الحوض .وقال وزير الرى فى دولة جنوب السودان بول مايوم إن بلاده لديها خطط لإنشاء سد جديد مشدداً على أن هذا حق مشروع لبلاده، وليس لمصر مبررات لرفض المشروع. وناشد مايوم، فى تصريحات نقلتها وكالة الإذاعة والتليفزيون الإثيوبية عقب الاجتماع ال21 لمجلس وزراء دول حوض النيل فى جوبا، مصر والسودان إعادة النظر فى موقفهما من اتفاقية عنتيبى الخاصة بتقسيم مياه النيل. فيما تقدمت مصر خلال اجتماعات حوض النيل بطلب لمناقشة موقف الدول التى وقّعت على عنتيبى بشكل منفرد، دون الرجوع إلى باقى دول المجموعة. وتجدر الاشارة إلى تجاهل الاجتماعات لقضية سد النهضة الذي بدأت أثيوبيا في تنفيذه مؤخرا واثار ازمة بين اثيوبيا ومصر. وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد أكد في يوم الجمعة على دعم الخرطوم للمشروع الاثيوبي وقال إن سد النهضة سيحقق فوائد ومنافع عديدة للسودان، موضحاً أن الجانب الإثيوبي تشاور مع السودان ومصر حول قيام السد للتعرف على السلبيات والإيجابيات المحيطة به . وتبلغ حصة مصر من المياه نحو 55.5 مليار متر مكعب سنوياً بنسبة 60% من تدفق النهر الازرق الذي يقدر بنحو 84 مليار متر مكعب سنوياً، بموجب اتفاق وقع عام 1929 وتحتاج مصر 21 مليار متر مكعب إضافية من المياه سنوياً بحلول عام 2050 للوفاء باحتياجات سكانها المتزايدة. وكانت اديس ابابا قد أعلنت عن تحويل مجرى النيل وانشاء سد النهضة عقب حضور الرئيس المصري محمد مرسي اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي والاحتفال بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية . و كشف بول مايوم أنه حتى الآن لم تناقش دول حوض النيل سياسة تصدير أي نقل المياه خارج حوض النيل. وقال في حوار مع الصحف المصرية القومية إن بلاده لم توقع بعد علي اتفاقية عنتيبي وإنها في طريقها الي ذلك، مؤكدا أن اتفاقية 1959 الموقعة بين مصر وشمال السودان غير ملزمة لجنوب السودان. وقال : إن رفضنا للاتفاقية يعني في وجهة نظرنا أننا نريد الخير لمصر لان عدد السكان سوف يتضاعف ويزيد ويحتاج إلي مزيد من كميات المياه و ليس فقط الكمية المنصوص عليها.
