بعد مرور تسعة أعوام على قرار ترسيم الحدود بين الدولتين إريتريا تؤكد استعدادها لتضحيات جديدة لترسيم حدودها مع إثيوبيا (أجراس الحرية): شددت الحكومة الإريترية علي عمق العلاقات الاجتماعية والثقافية بين الشعبين السوداني والإريتري والوشائج التاريخية بينهما، ودعت المجتمع الدولي لتنفيذ قرار مفوضية ترسيم الحدود الدولية بتبعية المناطق الحدودية المتنازع عليها مع إثيوبيا لمصلحة إريتريا. وأشار السفير الإريتري بالسودان محمد سعيد منتاي في احتفال بمقر جمعية الصداقة السودانية الإريترية أول من أمس لحجم التحديات التي واجهتها إريتريا منذ الأربعينيات ومخططات تقسيمها بين الدول، وانحياز الدول الكبرى لإثيوبيا في الصراع الأخير. ودعا منتاي الذي كان يتحدث على شرف مرور تسعة أعوام على اتفاقية ترسيم الحدود بين إريتريا وقرار المفوضية الدولية حول النزاع، لتنفيذ القرار الدولي وأعلن استعداد إريتريا لتقديم المزيد من التضحيات للحفاظ على سيادتها. من جهته، أكّد رئيس جمعية الصداقة السودانية الإريترية علي الزاكي قوة العلاقة بين الشعبين، ووقوف الشعب السوداني مع الشعب الإريتري الذي يدافع عن المنطقة ضد أعدائها نيابةً عن كل شعوب المنطقة، حسب تعبيره. وأقامت السفارة الإريترية بالخرطوم مساء الجمعة تجمهراً شعبياً بمناسبة الذكرى التاسعة لقرار مفوضية الحدود الدولية ونص القرار على إيلولة منطقة بادمي لصالح اريتريا بعد حرب دموية بين أسمرا وأديس أبابا دامت لأكثر من عامين، وانتهت باتفاق سلام الجزائر في عام 2000، وفشل المجتمع الدولي في الضغط على إثيوبيا لقبول ترسيم الحدود على الأرض بعد أن تمّ ترسيمها على الورق، كما فرض مجلس الأمن الدولي قراراً ضد إريتريا لاتهامه بتورطها في حرب الصومال ودعم الإسلاميين الشباب خلال الحرب الأهلية، وشارك في الاحتفال مئات من أفراد الجالية الإريترية بالخرطوم.