الخرطوم 9 اغسطس 2013 - دعا الرئيس السوداني عمر البشير كافة المواطنين للوفاق والتسامح ونبذ العنف والاحتراب تعزيزا للوحدة الوطنية ، منوها بأن هذه الوحدة لن تتحقق إلا بوحدة القرار وقوته وتلاقي أهل البلاد على كلمة سواء لإنفاذ نهضة شاملة تعزز استدامة السلام والأمن والاستقرار وتنقل الوطن إلى مراحل متقدمة من الإجماع الشامل. جاء ذلك خلال كلمة وجهها البشير الخميس للشعب السوداني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ،وقال "لابد من ارساء التآلف والتكاتف وروح الجماعة ، وتوسيع دائرة الاطمئنان بين الناس ، والتشديد علي محاربة الجريمة والشر ، والابتعاد عن الخلاف والشقاق " . ورأى أن التلاقي الوطني يتم بالسمو والتخلص من واقع مشحون بالمفارقات ومسكون بالتناقضات الي روح الود والتسامح ، مجددا في هذا الصدد دعوته لتقوية المصالحات القبلية ، والتحلي بالصبر والمدافعة والمثابرة لمواجهة الابتلاءات . ويعكف البشير بحسب مقربين منه على اعداد رؤية متكاملة لحل مشاكل السودان غير ان القوى السياسية المعارضة شككت في جدواها ، وقالت ان البشير نفسه يمثل احدى المشاكل باعتباره مطلوبا للعدالة الدولية. وتعهد البشير، بتعويض المتضررين من السيول والأمطار التي اجتاحت البلاد مؤخرًا، والتي وصفها بأنها "فاقت كل التوقعات". وقال البشير - في الكلمة - إن الحكومة ستواصل جهودها في تأمين المواطنين والوطن، مشددًا على انتهاج الحوار كوسيلة لحل كافة المشاكل التي تواجه البلاد. وطالب البشير، الجهات الرقابية بالحد من ارتفاع أسعار السلع الضرورية التي وصفها ب "غير المبررة" .. مشيرًا إلى أن بعض التجار يمارسون الجشع والمغالاة في الاحتياجات المعيشية للمواطنين على مشارف رمضان والأعياد بحجج واهية، ودعا لمناهضة هذا السلوك. وأضاف قائلا "الحكومة ستظل ساهرة في سبيل راحة المواطنين، وتعويض المتأثرين جراء الأمطار والسيول .. وتابع "سنظل كذلك ساهرين لتأمين الديار، واستقرار الوطن، وإخماد نار الفتن وكيد التعصب". وأشار البشير إلى أن بعض المعارضين وحاملي السلاح حسموا خياراتهم بنبذ العنف وانتهاج الحوار وسلوك خيار الوفاق الوطني الداخلي ، وإن مثل هذه المواقف تستحق الإشادة.
