الخرطوم 23 ديسمبر 2013- شهدت العاصمة السودانية شحا بائنا فى الوقود خاصة الجازولين وعادت الصفوف بقوة امام محطات الوقود التى تكدست بسيارات النقل العام مما ادى الى انعدام المواصلات ووسائل النقل بينما بدأت الاحد بوادر أزمة جديدة في الخبز. واشتكي مواطنو منطقة الكلاكلة جنوبالخرطوم من انعدام الخبز ، وشاركهم مواطنون من مناطق متفرقة في العاصمة التى شهدت الشهر الماضي ازمة خبز حادة كادت ان تفجر غضباً جديداً في وجه الحكومة. ودون عدد من الناشطين الشياشين والصحافين على صفحاتهم بمواقع التواصل الإجتماعي منتقدين ظهور صفوف الخبز من جديد ، وقال الصحافي محمد حامد جمعة وهو من الصحافين المنتمين لحزب المؤتمر الوطني انه شاهد صفوف الخبز في مناطق بالخرطوم معتبراً ندرة الخبز في هذا التوقيت يمثل احراجاً كبيراً للحكومة الجديدة. وتوقعت وزارة المالية انفراج ازمة الجازولين و اكدت بان الموازنة الحالية ستتاثر بنسية 5% حال ايقاف ضخ نفط الجنوب بسبب الصراعات الدائرة بدولة الجنوب ،وكشف وزير الدولة بالمالية د.محمد يوسف عن وصول باخرتين من الجازولين للبلاد خلال اليومين القادمين .وقال الوزير في تصريحات الاحد ان وزارته تعكف علي اتخاذ اجراءات للحد من التجنيب بالوحدات الحكومية عبر تحويل الحسابات للبنك المركزي مؤكدا بان الحسابات سنكون تحت تصرف المالية مشيرا الي احقية الوزارة في سحبها حال اضطرت لذلك . في السياق دعا عضو البرلمان مهدي اكرت لاجراء اصلاح قانوني شامل لبعض القوانين الحاكمة للمال العام وطالب لجنة التشريع والعدل بالبرلمان بالمبادرة بتعديل قوانين الشركات والهيئات ،قانون الضمان الاجتماعي بجانب تعديل لائحة الاعمال المالية والمحاسبية لسنة 95م ورهن اكرت تحقيق اصلاح اقتصادي شامل بتعديل تلك القوانين . الى ذلك اكد رئيس القطاع السيادي والعدلي لموازنة العام 2014م محمد الحسن الامين استمرار عائدات نفط الجنوب بالموازنة وقال بان الدولة في حوجة لتضمينه ، واعرب في تصريحات بالبرلمان امس عن امله بعدم تاثر البنيات التحتية بالجنوب بالصراع الدائر وقال"نحن ضمناها ونرجي الكريم ولو حدث طارئ نحن موجودين"مشيرا لاستمرار ضخ النفط عبر انابيب الشمال حتي اليوم واكد الحسن استمرار الحوار لنزع فتيل الازمة بدولة الجنوب . وأكدت وزارة النفط السودانية توفر جميع المشتقات النفطية بما فيها الجازولين وإنسيابها بصورة طبيعية، ونوَّه مدير عام إمدادات وتجارة النفط بالوزارة هشام تاج السر إلى أن المعلومات المتداولة في وسائل الإعلان عن شُح الجازولين بولاية الخرطوم عارية من الصحة، وتنافى الواقع. وأكد في تصريح صحفي (الأحد) أن شركة مصفاة الخرطوم تنتج أكثر من (50%) من حاجة البلاد من الجازولين وتُغطي ضعفي حاجة ولاية الخرطوم من السلعة. وأرجع هشام صفوف السيارات في الطلمبات إلى توقف بعض الشركات عن استلام حصتها من الجازولين في اليومين الماضيين سيما يومي العطلة (الجمعه والسبت)، وأكد أن وزارة النفط دفعت بكميات إضافية من الجازولين إلى شركات توزيع المشتقات النفطية بولاية الخرطوم لتبث الطمأنينة في نفوس المواطنين بالولاية . (2.2) مليار جنيه ميزانية جهاز الأمن والمخابرات السوداني الخرطوم 23 ديسمبر 2013- قال الخبير الاقتصادي السوداني كمال كرار، إن مصروفات جهاز الأمن والمخابرات في ميزانية 2014م مقارنة بالعام السابق زادت من (1.5) مليار، إلى (2.2) مليار جنيه ، مما يؤكد أن الإنفاق الحكومي مُسخر لخدمة القطاع السيادي والأمن وعدَّها أهم علل ميزانيات حكومة المؤتمر الوطني. ونوَّه كرار في تصريح إلى أن الأرقام المُعلنة من وزير المالية بأن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بلغ (3.6%) وأن متوسط معدل التضخم (25%) عارية من الصحة سيمَّا وأن الأرقام الصادرة من الإحصاء المركزي تؤكد أن نسبة التضخم (43%) بجانب تراجع معدلات الإنتاج الزراعي والصناعي مما يوضح أن معدل نمو الناتج المحلي سالب وليس موجباً. وقال كرار إن العجز في ميزانية 2014م بلغ (12.4) مليار جنيه واعتبره أكبر من العجز الموجود في موازنة العام 2013م البالغ (10) مليار، مشيراً إلى زيادة الإنفاق على الدفاع والشرطة من (8) مليارات إلى (11.5) مليار في 2014م والقطاع السيادي من (1. مليار إلى (2.2) مليار. وأودع وزير المالية بدر الدين محمود الاسبوع الماضي ميزانية قال انها خالية من اي زيادات على الضرائب ، ووعد بانها ستخلق فرص عمل وتخفض التضخم ووتزيد احتياطي النقد الأجنبي وتحد من تراكم الديون. وبلغت الإيرادات المتوقعة للموازنة "46.2" مليار جنيه، في مقابل "58.2" مليار جنيه كإنفاق حكومي متوقع، بعجز يبلغ 12 مليار جنيه. وأكد الوزير خلال مخاطبته البرلمان بعد ايداعه مشروع الموازنة للعام 2014م الاستمرار في برامج الدعم الاجتماعي وتوجيه التمويل لزيادة الإنتاج والإنتاجية وبناء الشراكات مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أن موازنة العام 2013 شهدت تحسناً في الإيرادات العامة للدولة رغم التحديات التي واجهتها داخلياً وخارجياً