أعلنت د. سمية أبو كشوة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي، موافقة المجلس الأعلى للأجور على المقترح المقدم من وزارة التعليم العالي لزيادة الأجور، واستمرار المشاورات مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني في أمر تحسين شروط خدمة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات بما يقلل معدلات الهجرة العالية. وكشفت في كلمتها أمام دورة الانعقاد الثانية لمجلس جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم، عن زيادة ميزانية التسيير، والتدريب، والبحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي على خلفية مشاورات عديدة وتفاهمات مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني حول أهمية دعم التعليم العالي ما زاد من حجم الموارد رغم الضائقة الاقتصادية التي تمر بالبلاد. غير أنها قالت إن ما انعكس على الجامعات من ميزانيات، يظل دون الطموح. ورحبت بما أثاره المجلس من اتجاه للإسهام العيني مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مجالات السفر، وتمويل السيارات، وكل ما لا يتسنى توفيره من الموارد الذاتية للجامعات. منوهةً لضرورة تسريع الخطى في المشروعات المقدمة للبنك الإسلامي للتنمية جدة نظراً لتزايد وتيرة التقديم للمشروعات. وأشارت إلي سعي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني للاستفادة من القرض الصيني، والمنح المقدمة من تركيا وغيرها من مكونات التعليم العالي. وألمحت إلي موافقة وزارة المالية والاقتصاد الوطني، على توفير ضمانات مالية للمشروعات المقدمة من الجامعات، في وقت تجري فيه المشاورات حول تغيير هذه الضمانات البنكية إلي النقد الذي قالت إن تيسره خلال الأيام القادمة يعني بداية التمويل خاصة للمعدات المعملية، والبنيات الأساسية الهامة في الجامعات لاسيما الولائية منها. وأعلنت دعم وزارة التعليم العالي لجامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم، لأهمية ما تقدمه على المستوى المحلي والعالمي، وما تجتذبه من طلاب من مختلف البلدان لدراسة اللغة العربية والعلوم الأخرى ما يقتضي تخصيص الموارد وتطوير البنيات التحتية والعلمية واستيعاب كليات جديدة. وكان رئيس الجمهورية قد وجه في احتفال جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، بأن تبدأ الجامعة في إنشاء كليات للعلوم الطبية. ودعت د. أبو كشوة لإفراد إدارة خاصة بالوقف بجامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم بما يعزز من فرص انضمامها لمصاف الجامعات الآسيوية. وألمحت إلي أهمية التدريب وتنمية الموارد البشرية على نحو متواصل رغم ارتفاع الكلفة في ظل تصاعد معدلات هجرة الأستاذ الجامعي. وأكدت اهتمام وزارة التعليم العالي بترقية وتطوير الجامعات لتكون معيناً للمجتمع. مشيرة لحاجة ولاية الجزيرة- بما تشتمل عليه من موارد طبيعية وبشرية- إلي هذه الجامعات نظراً لارتباطها بحدوث التنمية. واعتبرت وجود "6" آلاف جامعة بالولايات المتحدةالأمريكية من أصل "19" ألف جامعة في العالم، خير دليل على تسخير مؤسسات التعليم العالي لحكم العالم، والسيطرة على الموارد. مطالبة ولاية الجزيرة بمضاعفة الاهتمام بالجامعات وفي مقدمتها جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم لأسباب قالت إنها لا تحتاج إلي شرح؛ حيث تضم نخبة متفردة من أبناء الوطن، تعمل على حفظهم، ورعايتهم، وتجنيبهم شرور الاغتراب والبحث عن الدراسة خارج البلاد. كما تضم أكثر من "8" آلاف طالبة ما يجعلها مفتاحاً للتنمية بالولاية. ولفتت إلي أن النقد الموجه لسياسة التوسع في الجامعات، وتمددها، وانتشارها في الريف، على نحو ما حدث في جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم، يصدر دون علم ودراية بأهميتها، إذ تقوم الإستراتجية على الوصول للناس في أماكنهم دون الاقتصار على المدن الكبرى كنهج يعزز من المساهمة الحقيقية للجامعات في التنمية. وكان رئيس الجمهورية فخامة المشير عمر حسن أحمد البشير، قد أصدر مرسوماً جمهورياً رقم (54) لسنة 2014م بتعيين مجلس أمناء جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم برئاسة الصادق محمد علي الشيخ. ووقف المجلس في فاتحة اجتماعاته بمشاركة الشيخ الفاتح الحسين ممثل والي الجزيرة، وزير الشئون الاجتماعية، على تقرير أداء الجامعة للعام 2013م، وخطط التطوير. كما تم تكوين لجان للمالية، ودعم الموارد. وينعقد الأمل على المجلس في مواصلة التطور الكبير الذي شهدته الجامعة من تطور كبير خلال الفترة السابقة تضمن استيعاب أكثر من "8" آلاف طالب، بجانب الأنشطة الضخمة، والكبيرة في المجتمع ومن بينها رعاية خلاوي القرآن الكريم، والتدريب، وحفظ القرآن. . المصدر: موقع امانة حكومة ولاية الجزيرة المراسل : محمد عبدالرحمن عبدالله