على صفحته بالفيس بوك كتب الدكتور يوسف الكودة : عندما يكون المسئول خائنا يقول اهل الفقه في قانون ( من اين لك هذا ) : ان عمال الحكومة وجباة بيت المال ومتولي الأوقاف ،ونحوهم ،اذا ظهرت عليهم مظاهر الغني وبنوا الأبنية دون ان يعرف لثرائهم مصدر كان ذلك دليلا علي خيانتهم وارتشائهم فيجوز عزلهم ومصادرة أموالهم مالم يثبتوا لها مصدرا وقد فعل ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكان اذا استعمل عاملا احص ماله في سجل مكتوب ثم اذا وجد عنده فضلا ليس له مصدر صادره او شاطره إياه علي حسب قوة التهمة ووضعه في بيت المال وقد مر ذات مرة ببناء شاهق فقال : لمن هذا؟ فذكروا له عاملا له في البحرين فقال : أبت الدراهم الا ان تخرج أعناقها وشاطره ماله وكان يقول : ( لي علي كل خائن امينان ، الماء والطين ) وقال للحارث الليثي لما ادعي أموالا من تجارة له قال له : ( انا والله ما بعثناك للتجارة ،ادها ) * قولوا لي ايها السودانيون اذا كان عمر البشير ليس خائنا اذن ما الذي ينتظره بهؤلاء الخونة من المسئولين من رجالات ونساء حكومة الإنقاذ ،لقد طفح الكيل علي محمود ، وعصام البشير هما ممن كانوا مسئولين ووزراء في هذا النظام من اين لهم ذلك وغيرهم من الوزراء والمسئولين الم يشاهد الرئيس عمر البشير كل هذا ( الماء والطين ) ،كل هذه البنايات الشاهقة والقصور فالي متي تنظر ايها الرئيس وما انت قائل لربك يوم ان تلقاه أكيد انك تنتظر يوما أسودا كيوم القذافي وغيره من زملاء سوء وشقاء والله المستعان عليكم جميعا