في مثل هذا اليوم من العام الماضي الموافق الثالث والعشرين من سبتمبر 2013 فتحت الاجهزة الامنية النار على المتظاهريين الذين خرجو محتجين على زيادة اسعار السلع مما ادى لمقتل (200) مواطن رميا بالرصاص في الراس والصدر على مدى ايام المظاهرات السلمية بولاية الخرطوم ، وذلك حسب تقارير النشطاء والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان . وفي محاولة من الحكومة لمنع الاحتفالات المزمعة بالخرطوم بمرور عام على ذكري شهداء سبتمبر شنت الاجهزة الامنية حملة مداهمة و اعتقالات واسعة وسط النشطاء وقادة المعارضه . واكد ابوبكر يوسف الناطق الرسمي لحزب المؤتمر السوداني لراديو دبنقا اكد ان الاجهزة الامنية داهمت امس الاثنين منازل لبعض النشطاء منهم محمد عالم بوشي ومجدي عكاشة ، واعتقلت عدد من نشطاء حزب المؤتمر السوداني منهم المهندس خالد سعد والاستاذ ازهري الحاج في يوم الاحد واطلقت سراحهم . واضاف ابوبكر بان التحقيق معهم كان بغرض التقصي عن مواقف الحزب في ذكري شهدا سبتمبر ، واكد ان حملة الاعتقالات لن تثنيهم من القيام بدورهم تجاه شهداء سبتمبر . ووعد ابوبكر باستمرار تابينهم في احتفالات سلمية في اماكن مختلفة من العاصمة القومية الخرطوم. دبنقا تحذيرات أمنية واعتقالات في الخرطوم مع اقتراب ذكرى احتجاجات سبتمبر الخرطوم 21 سبتمبر 2014 قال نشطاء إن اعتقالات تحفظية طالت عددا من الناشطين السياسيين في الخرطوم مع اقتراب الذكرى الأولى لاحتجاجات سبتمبر، بينما تلقت أسر ضحايا المظاهرات تحذيرات من السلطات بشأن تنظيمهم لتأبين يحي ذكرى ابنائهم القتلى. عشرات القتلى سقطوا خلال الاحتجاجات على رفع الدعم الحكومي عن المحروقات وأصدرت السفارة الأميركية بالخرطوم الساعات الماضية نشرة تحذيرية لرعاياها نصحتهم فيها بتجنب مظاهرات معادية للنظام، يتوقع اندلاعها في العاصمة السودانية، السبت، وأكدت النشرة أن التظاهرات تم الإعلان عنها في مواقع التواصل الاجتماعي. وسقط عشرات القتلى في احتجاجات العام الماضي على رفع الدعم الحكومي عن الوقود، وبينما أقرت الحكومة بسقوط 85 قتيلا، تقول منظمات حقوقية إن ما لا يقل عن 200 شخصا سقطوا في تلك التظاهرات. وأبلغ المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني المعارض بكري يوسف "سودان تربيون" أن الأجهزة الأمنية اعتقلت لساعات المنسق العام لشبكة حقوق الإنسان بالسودان أزهري الحاج، رئيس الحزب بجبل أولياء 45 كلم جنوبي الخرطوم واطلق سراحه في وقت لاحق من يوم الأحد. وأشار يوسف إلى اعتقال عضو اللجنة التنفيذية للحزب بمدينة أمدرمان خالد سعد من منزله بحي الفتيحاب، السبت، وأطلق سراحه يوم الأحد، مشيرا إلى استمرار توقيف الأمين العام للمؤتمر السوداني في منطقة "فوجة" بولاية غرب كردفان إبراهيم أحمد سالم منذ شهر رمضان. وأفادت مصادر باعتقال السلطات الأمنية في أمدرمان للنشطاء محمد عبد المنعم، إقبال عبد الله، خالد التوم المحامي وأمجد عمرين. وأكد المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني بكري يوسف أن أسر ضحايا احتجاجات سبتمبر تعتزم تنظيم تأبين لإحياء ذكرى الضحايا، بينما تسعى أيضا الهيئة القومية للتضامن مع المعتقلين وأسر ضحايا الاحتجاجات لتنظيم فعالية لإحياء ذكرى التظاهرات. وأوضح يوسف أن السلطات الأمنية تعمل على الفصل بين تأبين أسر الضحايا وفعالية الهيئة في محاولة لإفشال أي عمل منظم لانطلاق احتجاجات شعبية مع مرور عام على الأحداث، مشيرا إلى أن الاعتقالات التحفظية والاستدعاءات تهدف إلى محاصرة تحركات الناشطين. ومنذ أن هلّ شهر سبتمبر تزايدت الإرهاصات بإحياء ذكرى الاحتجاجات على رفع الدعم عن المحروقات التي اندلعت بمدينة ودمدني أواسط البلاد في 23 سبتمبر 2013، وامتدت سريعا للعاصمة الخرطوم وبقية الولايات وسقط خلالها عشرات القتلى. واشتعلت جذوة الذكرى بعد مرور عام من الاحتجاجات في مواقع التواصل الاجتماعي "واتس آب وفيس بوك"، لكن الشارع السوداني لم تظهر عليه حتى الآن أي مظاهر للاحتجاج على ملف محاسبة المتورطين الذي ما زال معلقا. ونقل راديو "دبنقا" عن رئيس هيئة التضامن مع المعتقلين وأسر ضحايا احتجاجات سبتمبر صديق يوسف، أن رجال الأمن حذروا أقارب قتلى المظاهرات من المشاركة في مراسم الاحتفال، التي ستنظمها الهيئة خلال أيام في الخرطوم. وقال صديق يوسف "تلقينا شكاوى من عدد من الأسر الذين قالوا إنهم تعرضوا للتهديد من قبل ضباط الأمن الذين أبلغوهم أن الاحتفال عمل سياسي تنظمه أحزاب المعارضة".