اقترب المشير عمر البشير من اعلان ترشحه للدورة الرئاسية المقبلة خلال انتخابات 2015 فيما دفع حزب المؤتمر الوطني مع البشير بأربعة مرشحين آخرين يتقدمهم بكري حسن صالح، فيما غابت أسماء قيادات الحزب من دارفور وكردفان وشرق السودان والنيل الأزرق عن قائمة الترشيح الرئاسية. وأعلن المجلس القيادي للمؤتمر الوطني مساء أمس في غياب المشير عمر البشير عن رئاسة الإجتماع، (5) مرشحين لرئاسة الحزب والدولة دون ترتيب هم: (عمر حسن أحمد البشير، د. نافع علي نافع، بكري حسن صالح، علي عثمان محمد طه، إبراهيم أحمد غندور). و يدفع بهم لمجلس الشورى غدا ليختار من بينهم (3) مرشحين، يقدم للمؤتمر العام من يحصل على أعلى الأصوات. وكشف إبراهيم غندور نائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون الحزبية فى تصريحات عقب الاجتماع مساء اليوم ، أن المجلس القيادي رشح (10) قيادات من الحزب لرئاسة الحزب والدولة بالترتيب هم: ( عمر حسن أحمد البشير، بكري حسن صالح، إبراهيم أحمد غندور، حسبو محمد عبد الرحمن، علي عثمان محمد طه، نافع علي نافع، مصطفى عثمان إسماعيل، مهدي إبراهيم محمد، أحمد إبراهيم الطاهر، الحاج آدم يوسف) حيث حسم الامر بالتصويت السري. ولاحظ المراقبون خلو سجل القائمة الرئاسية من أي مرشح من المناطق المهمشة مثل دارفور والنيل الأزرق، وجنوب كردفان، وشرق السودان، في تأكيد على سيطرة نخب المركز على مفاصل الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني والدولة، ورفض منح فرص تداول السلطة حتى مع الإسلاميين المنحدرين من تلك المناطق." وأعتبرت الأمر " تأكيداً على عنصرية المؤتمر الوطني وحركته الإسلامية والتي لا ترى كفاءةً في عناصرها من تلك المناطق، حتى في الوصول إلى قائمة الخمسة الأوائل. وأوضح غندور للصحفيين، أن البشير دفع بإعتذار عن حضور الإجتماع، وأوضح أن الرئيس أراد بعدم حضوره التأكيد بأن الأمر متروك للقيادات لتختار من تريد، وأشار إلى أن الاجتماع تم برئاسة اللجنة الفنية التي يترأسها د.محمد المختار. والجلسة الإجرائية برئاسة إبراهيم غندور. ويتوقع المراقبون فوز المرشح المشير البشير، ورجحت عدم انسحابه برغم اعلانه منذ عام 2010 أنه لن يترشح مرة أخرى للرئاسة، فيما انتقدت مصادر قانونية ترشيح البشير لاختراقه للدستور الانتقالي الذي ينص على رئاسة المرحلة الانتقالية ثم الدورة الرئاسية التالية. إلا أن المراقبين أعتبروا " الانتخابات مواصلة لمسرح الرجل الواحد للتمهيد للبشير للرئاسة من جديد، بعد تأكد مقاطعة القوى الديمقراطية للانتخابات، وترجيح مقاطعة المؤتمر الشعبي القريب من الحزب الحاكم. ونفى غندور وجود إنسحاب بين المرشحين لجهة أن لائحة الحزب لا تنص على الإنسحاب، وقال: اتفقنا ألا يتم انسحاب لتتم العملية الديمقراطية، وأضاف: التزمنا بذلك جميعاً. وأشار إلى أن المجلس المكون من المكتب القيادي ورؤساء المؤتمر الوطني بالولايات ونوابهم بالإضافة إلى (9) من يمثلون مجلس الشورى القومي بعضوية (90) عضواً حضر منهم (84) عضواً في الإجتماع. وقالت مصادر مطلعة " للتغير الالكترونية" أن فرصة انسحاب البشير تظل ضئيلةً للغاية، وفي حال انسحابه سوف يوكل الأمر مباشرةً إلى نائبه الفريق أول بكري حسن صالح الذي صعده البشير نائباً له ونائباً للأمين العام للحركة الإسلامية برغم عدم انتمائه السابق للحركة التي خططت ونفذت للانقلاب العسكري في يونيو 1989 والذي أوصل البشير إلى سدة الحكم قبل 25 عاماً. .