انتهت للتو الجولة التاسعة من المفاوضات بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة المؤتمر الوطني بعد أن تقدمت الوساطة للمرة الأخيرة صباح اليوم بورقة طرحت فيها أفكار وأسئلة للوصول لإتفاق بين الطرفين ومن ضمن قضايا أخرى طرحت الوساطة قضية الحكم الذاتي والترتيبات الأمنية وعلاقتها بالترتيبات السياسية وقضايا الإجراءات للوصول لمؤتمر تحضيري لكافة القوى السياسية بمقر الإتحاد الإفريقي، وكان من المفترض أن تعقد جلسة المفاوضات عند الساعة العاشرة ولكنها عقدت بعد الساعة الثانية لإحتجاجات مستمرة من الوفد الحكومي على ورقة الوساطة ولكن الوساطة طرحت ورقتها وقال غندور إنه يريد تجريد الجيش الشعبي من سلاحه خلال ستة أشهر ووقف عدائيات خلال إسبوعين دون أن يتعرض للقضية الإنسانية وإن قضايا مثل الحكم الذاتي لن تناقش في أديس أبابا ولا في مؤتمر الحوار الوطني!! وإن المؤتمر التحضيري في أديس أبابا يجب أن يشمل لجنة (7+7) وما أسماهم (بالحركات المسلحة) رافضاً الإعتراف بالجبهة الثورية ومستبعداً حضور حزب الأمة وقوى الإجماع لأن الأخيرة لا تعترف بالحوار الوطني وإن الإمام الصادق المهدي لا يريد حوار وطني وقام بالهجوم على قوات الدعم السريع للهروب من الحوار الوطني!! وإن المجتمع المدني قوى متضخمة لا يمكن الوصول لصيغة لمشاركتها في المؤتمر التحضيري! وإن قادة نداء السودان يريدون إسقاط النظام، وبعد حوار طويل ومقترحات من الوساطة ومن جانب الحركة الشعبية دون جدوى، قرر الرئيس أمبيكي رفع جلسة المفاوضات وقال إن الجولة القادمة يمكن أن تكون في بداية العام القادم وطلب راي الطرفين وذكر غندور بالنص (أنه لن يأتي مرة آخرى وسيعين بديل له لأنه سوف يكون مسئولاً من الإنتخابات في بداية العام القادم) ووافقت الحركة الشعبية على الحوار مع أي شخص سترسله الحكومة السودانية، وتود الحركة الشعبية أن تؤكد لقواعدها داخل وخارج السودان وللشعب السوداني في المقام الأول إنه بعد جولات ماكوكية تأكدنا من الأتي: * إن المفاوضات التي جرت في المسارين مكنت الجبهة الثورية من فضح وكشف أجندة النظام وإرسال رسائل واضحة الي شعبنا أولاً والي المجتمعين الإقليمي والدولي وسنواصل كشف وفضح النظام وحشد التضامن الإقليمي والدولي مع شعبنا. * النظام غير جاد في الحوار الوطني ويشتري الوقت من أجل إعادة إنتخاب رئيسه المطلوب للجنائية الدولية والذي يرى إن حمايته في السلطة وحدها حتى ولو أدى ذلك الي إنهيار السودان. * إن النظام ليس لديه حلول لأهل المنطقتين سوى الحرب والتجويع. * إن البشير والأجهزة الأمنية والمستفيدين من السلطة غير راغبين في حوار أو وقف للحرب وإننا ندعو جميع السودانيين بما في ذلك الإسلاميين الراغبين في التغيير الوقوف صفاً واحداً لوضع نهاية للشمولية التي أدخلت السودان والحركة الإسلامية في أزمة عميقة ستؤدي إن إستمرت لتمزيق السودان. * وقد كان أمراً جيداً لقاءاتنا بقوى الإسناد والسائحون وما أجريناه من حوارات كان لوجه الوطن والدين الحق كان دائماً مع الفقراء والأخوة الإنسانية. وعليه فإن الحركة الشعبية تدعو الشعب السوداني للعض بالنواجزعلى إتفاق نداء السودان وتطويره الي عمل جماهيري ومنع الإنتخابات وتحويلها لإنتفاضة شعبية تقضي على نظام الحزب الواحد وتقيم مؤتمراً دستورياً لبناء دولة سودانية تسع الجميع. ياسر عرمان رئيس وفد الحركة الشعبية لمفاوضات أديس أبابا.