نائب رئيس حركة الإصلاح الآن يتهم الحكومة السودانية بخرق الاتفاق الذي نصت عليه 'خارطة طريق' الحوار الوطني. العرب البشير يتنصل من التزاماته تجاه الحوار الوطني الخرطوم – هاجمت القوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني السوداني النظام، متهمة إياه بخرق التفاهمات التي نصت عليها "خارطة الطريق" والقاضية بمنع الإجراءات الاستثنائية، التي من ضمنها الاعتقالات السياسية. وكان النظام قد اعتقل مؤخرا رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى، وممثل المجتمع المدني أمين مكي مدني على خلفية توقيعهما مع عدد من القوى السياسية العسكرية اتفاقا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يقضي بالإطاحة بنظام البشير تحت مسمى "نداء السودان". واتهم نائب رئيس حركة الإصلاح الآن عضو آلية الحوار حسن رزق في مؤتمر صحفي، الإثنين، الحكومة بخرق الاتفاق الذي نصت عليه "خارطة طريق" الحوار الوطني التي من ضمنها إتاحة الحريات ومنع الاعتقالات، مشيرا إلى أن الحكومة اضطرت خلال الفترة الماضية إلى الإفراج عن المعتقلين بعد ضغوط مارستها أحزاب الحوار الوطني. وانتقد حسن رزق تنامي التضييق في الحريات ومنع السياسين من ممارسة نشاطاتهم وإقامة الندوات في الأماكن العامة، متهما الحزب الحاكم بالسيطرة على الإعلام ومنع معارضيه من أي تحركات، مستغربا فرض جهاز الأمن سيطرته حتى على الجامعات. وقال في هذا الصدد: "جهاز الأمن بات متحكما في الجامعات ونشاطاتها السياسية"، مطالبا بإبعاد منسوبيه عن المؤسسات الجامعية. ولفت المسؤول بحركة الإصلاح الآن المنشقة عن الحزب الحاكم إلى أن المؤتمر الوطني لم يوفر أي ضمانات للحركات المسلحة والأحزاب الرافضة للانضمام إلى طاولة الحوار. وكان الرئيس عمر البشير وقيادات في حزب المؤتمر الوطني قد تعهدوا في أكثر من مرة بتقديم ضمانات للحركات المتمردة للمشاركة في الحوار الذي كان دعا إليه البشير في يناير الماضي. وتطرق القيادي في حركة الإصلاح إلى تهديدات النظام بإنهاء التمرد في الأقاليم المشتعلة (دارفور، النيل الأزرق، جنوب كردفان) في إطار ما يسمى بعمليات الصيف الحاسم، ردا على تحالف قوى المعارضة السياسية والمسلحة، وقال رزق في هذا الإطار: "عمليات النظام لن تنجح في إنهاء التمرد".