خبراء: بوكو حرام تسعى من وراء عمليات الخطف والقتل إلى إدخال الرهبة في قلوب المدنيين بهدف إقامة ما يسمى دولة الخلافة الإسلامية. العرب معاناة السكان تتضاعف في مواجهة شبح الإرهاب الذي خيم على نيجيريا بورنو (نيجيريا) – أكدت مصادر محلية نيجيرية، أمس الخميس، أن جماعة بوكو حرام نفذت عملية في قرية غومسوري المجاورة لمدينة شيبوك الواقعة شمال البلاد أدت إلى اختطاف قرابة مئتي شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك بعد قتل نحو 32 رجلا من سكان القرية. وذكرت مصادر، لم تكشف عن هويتها، أن مسلحي الجماعة دخلوا القرية على متن شاحنات، وقاموا بإحراق المنازل وقتل جميع الرجال قبل أن يجمعوا النساء والأطفال ليقتادوهم إلى داخل غابة "سامبيسا" المجاورة والتي باتت ملجأ للتنظيم. ويعد هذا الهجوم الأحدث للجماعة التي بايعت أبا بكر البغدادي زعيم ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل نحو شهرين لتزيد من معاناة السلطات في مواجهة شبح الإرهاب. وبحسب مسؤول محلي، فإن عناصر بوكو حرام التي لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم، اختطفوا ما لا يقل عن 185 شخصا، الأحد الماضي، بعد أن قتلوا جميع رجال القرية، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن عدد المخطوفين ناهز ال191 شخصا. وأرجعت السلطات النيجيرية عدم اكتشاف هذه العملية الإرهابية الجديدة قبل الإعلان عنها، أمس، إلى ضعف شبكات الاتصال الموجودة بالمنطقة بعدما تضررت بشدة جراء هجمات سابقة شنها عناصر الجماعة المتطرفة. وكشف ملابسات العملية عددا من الناجين من ذلك الهجوم بعد أن تمكنوا من الوصول إلى مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو. وهذه العملية الجديدة لا تقل ضخامة عن العملية التي قامت بها الجماعة في، أبريل الماضي، حيث خطفت، حينها، أكثر من 270 فتاة من إحدى القرى شمال البلاد حيث لا يعرف إلى حد الآن مصير مئتين من الفتيات المختطفات. ويرى العديد من الخبراء أن بوكو حرام تسعى من وراء خطفها للنساء والأطفال إلى مقايضتهم مع الحكومة في مقابل الإفراج عن مسلحين معتقلين في السجون النيجيرية، كما أنها ترمي من وراء قتل الناس إلى إدخال الرهبة في قلوب المدنيين بهدف إقامة دولة الخلافة الإسلامية.