ألتقى مكتب الحركة بهولندا يوم الجمعة الموافق 19 ديسمبر مع مدير قسم التعاون الدولى السيد فاكيسو موشوشيكو حيث تناول اللقاء جملة من القضايا..على رأسها قرار المدعية الأخير التى بموجبه تم تعليق التحريات فى قضية دارفور والوضع الأمنى والأنسانى فى دارفور,جبال النوبة والنيل الأزرق, قضايا السلام وسبل التعاون مع مكتب الحركة بهولندا.فى بداية اللقاء عكس المكتب مخاوف واحباطات اللاجئين والنازحين والضحايا وأهليهم حيث كان القرار صدمة كبيرة لقطاعات واسعة من الشعب السودانى, فى الوقت الذى يقرع النظام طبول الحرب رافعا شعار لا صوت يعلو فوق صوت الجهاد المفترى عليه .وأحداث تابت المكلومة ما زالت عالقة فى الأذهان. أن صدور القرار فى هذا الظرف يرسل أشارات سالبة للطغاة والمجرمين لأرتكاب مزيد من الجرائم ويحبط الضحايا وذويهم ويفقدون الثقة فى المحكمة مما يجعلهم يحسون ان العدالة المرتجى بعيدة المنال. قال: السيد موشوشيكو نحن نقدّر هواجس الضحايا وذويهم لكن أتخذنا القرار بعد دراسة وتأنى,ولسببين هما: تقاعس مجلس الأمن وعدم جديته فى التعامل مع أوامر القبض ذات الصلة بقضية دارفور , وبذلك أردنا ان نلفت أنتباه المجلس وتحريك المياه الراكدة بأن الوضع فى دارفور خطير.والسبب الآخر هو شح موارد وامكانيات المحكمة.مما يجعلنا ان نركّز فى القضايا السالكة وملاحقة المطلوبين فى قضية دارفور.نطمئن الجميع بأن التى تم تعليقه هى التحريات والبحث عن أدلة جديدة, ليس ملاحقة المطلوبين, ما مغزى التحريات اذا كان المجرم يصول ويجول ويرتكب يوميا جرائم جديدة, نريد قبض المجرم حتى نوقف مسلسل الجرائم.واضاف على السودانين, المعارضة عموما ومنظمات المجتمع المدنى ان تضطلع بدورها فى الاحتجاج لكى نمارس سويا الضغط على مجلس الأمن.الوضع الأمنى والأنسانى: قلنا لهم فى أسوأ حالاته لا يوجد فى مناطق النزاع غير القتل,الأغتصاب والنهب,ثالوث الفقر ,المرض ,الجوع وأذلال الناس والفوضى. الأمن والنظام غائبين تماما لا توجد سلطة الا سلطة مليشيات المؤتمر الوطنى.فأما عن السلام قلنا لهم حدث ولا حرج ان النظام غير معنى بعملية السلام بل يريد ان يشغل الناس حتى موعد صناديق الخج المزمع انعقاده فى ابريل القادم وتأكد ذلك بواسطة الوسيط الافريقى السيد ثامبو امبيكى عندما أرسل النظام وفده الى اديس ابابا بدون ادنى تفويض و مجرد من الصلاحيات مما اضطر الوسيط ارسال موفدين لحث الرئيس بمنح وفده التفويض اللازم حتى تتمكن من مناقشة قضايا السلام لكنه تمنّع مما أفشل كل جولات التفاوض. فى ختام اللقاء اتفق الطرفان على التعاون والتواصل فيما بينهما وكما ناشد مكتب الحركة مكتب المدعى العام ان يكّثف جهوده والتواصل مع وسائط الأعلام المختلفة لتنوير وشرحأبعاد القرار ونتائجه للناس. أن---------------تهى