حسن الصغير يؤكد أنه بخير وفي طريقه إلى مقر إقامته بمدينة البيضاء إثر إخلاء مسلحين مجهولين سبيله بعد 24 ساعة من خطفه من فندق. العرب الصغير خطف بسبب رفضه اتخاذ إجراء إداري لصالح أطراف نافذة البيضاء (ليبيا) - أفرج مسلحون مجهولون الاثنين عن وكيل وزارة خارجية ليبيا حسن الصغير بعد عملية خطف استمرت 24 ساعة. وأعلن الصغير أنه "بخير وأنه في طريقه إلى مقر إقامته في مدينة البيضاء" دون مزيد من التفاصيل، مؤكدا في اتصال مقتضب مع وكالة فرانس برس إنه "سيتواصل مع الإعلام في وقت لاحق". وأكد مسؤول في الوزارة إطلاق سراح الصغير. وقد خطف مسلحون الأحد الصغير وهو الوكيل الأول لوزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة المؤقتة المعترف بها دوليا من فندق مرحبا في مدينة البيضاء حيث مقر الحكومة حاليا. وقال مصدر في الحكومة التي يرأسها عبدالله الثني طالبا عدم ذكر اسمه إن "مجموعة مسلحة اقتحمت قبل فجر الأحد فندق مرحبا واقتادت الصغير بعد اخراجه من غرفته بعنف إلى مكان مجهول في سيارة". ونقل المصدر عن موظفي الفندق قولهم إن "الجهة التي اقتحمت غرفة الصغير أفادت بأنها تابعة لقوات الأمن". وكان الناطق باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، نفى أي علاقة للجيش بعملية خطف وكيل وزارة الخارجية، الدكتور حسن الصغير، من داخل غرفته بأحد فنادق مدينة البيضاء. وأكد المسماري في تصريحات صحفية، الأحد، أن "رئاسة الأركان وردها خبر اختطاف وكيل وزارة الخارجية الدكتور حسن الصغير منذ الصباح، وتواصلت مع كُل غرف العمليات العسكرية التابعة لها، وجميعها نفت علاقتها بعملية الخطف". وأوضح أن رئاسة الأركان "تضع كل إمكاناتها في مجال التحري والمعلومات والقبض في خدمة وزارة الداخلية إذا ما طلب منها ذلك"، مؤكدًا أنهم يرفضون مبدأ الاقتحام وعمليات القبض في ساعات متأخرة من الليل وأنهم يحاربون من أجل الدولة المدنية ومؤسساتها، حسب قوله.. وأشاد المسماري بجهود وزارة الداخلية ومُديرية أمن البيضاء. وأكدت رئاسة الأركان العامة للجيش ووزارة الداخلية أن "أشرطة المراقبة أظهرت ثلاثة أشخاص مسلحين بملابس مدنية يقتادون الصغير من مقر إقامته". وأفاد مصدر حكومي أنَّ الصغير اُقتيد في ما يبدو إلى مدينة طبرق، وأنَّه خُطف لأسباب شخصية تتعلق برفضه اتخاذ إجراء إداري لصالح أطراف نافذة. وبحسب مصدر محلي فإن المجموعة المسلحة اعتقلت الصغير على خلفية رفضه منح جوازات سفر دبلوماسية لغير المخولين بحمله. والصغير دبلوماسي سابق كان في المجلس الوطني الانتقالي الذي تولى زمام الأمور في البلد عقب اندلاع ثورة 17 فبراير 2011 التي انتهت بسقوط نظام معمر القذافي قبل أن يتم تعيينه سفيرا لليبيا لدى غانا. وهي الحادثة الأولى التي تستهدف مسؤولا بهذا الحجم، خصوصا في مدينة البيضاء الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية رغم حدوث بعض الخروقات الأمنية في المدينة.