قوة صومالية بمساعدة قوة أفريقية مشتركة تستعيد السيطرة على جزيرة كوداي المحاذية للحدود الكينية. العرب نجاحات جديدة للقوات الحكومية مقديشو - استعادت القوات الصومالية بدعم من قوة الاتحاد الأفريقي "أميصوم" السيطرة على جزيرة كوداي الاستراتيجية على الساحل الجنوبي للبلاد، من أيدي مسلحي حركة شباب المجاهدين المتشددة. وجاء في البيان للقوة الأفريقية الإثنين، إن "كوداي كانت المعقل الأخير لحركة الشباب في المنطقة وإنها كانت قاعدة لوجستية ومركزا أساسيا استخدمته لشن هجمات على جنوبالصومال، كما أنها نقطة مهمة لعمليات التهريب في المنطقة". وتؤكد "أميصوم" أن رحيل مقاتلي حركة الشباب عن كوداي جعلهم خارج "كل المرافئ المهمة في المنطقة"، فيما أفاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية أن استعادة السيطرة على الجزيرة تم دون معارك حيث فر المتطرفون قبل وصول القوات المشتركة. ويرى خبراء عسكريون أن استعادة الجزيرة يعد انتصارا لمقديشو التي تجاهد للحد من تمدد الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة في البلاد، بيد أنهم لفتوا إلى أن بقاءها تحت نفوذ السلطات رهين بملاحقة فلول الحركة فيما تبقى لهم من أراض يسيطرون عليها جنوب البلاد، بالتعاون مع كينيا التي من المفترض أنها تعزز إجراءات الأمن على حدودها. وكانت هذه الجزيرة الواقعة على بعد 70 كلم جنوب غرب مدينة كيسمايو على ساحل منطقة جوبا السفلى على الحدود مع كينيا والمهمة من الناحية العسكرية، مسرحا لحرب كر وفر بين القوتين الأفريقية والصومالية والحركة في أواخر العام الماضي. فقد تمكنت ميليشيا محلية موالية لمقديشو من استعادت السيطرة على الجزيرة في مرة أولى أواخر أكتوبر الماضي بدعم من فرقة كينية تعمل في"أميصوم"، إلا أنه سرعان ما انتزعها الإسلاميون المتشددون في مطلع نوفمبر بعد معارك طاحنة. ويشير متابعون إلى أن الحركة لا تزال تسيطر على مساحات شاسعة وباتت تركز على الهجمات المباغتة بين الفينة والأخرى، خصوصا في العاصمة وأيضا في مدن كينية. وعقب تمكن القوات الحكومية والأفريقية من طرد حركة الشباب من مقديشو في 2011، ألحقت بها سلسلة من الخسائر العسكرية مما أرغمها على التخلي عن كل معاقلها تقريبا في وسط وجنوبالصومال، بعد أن كانت تسيطر على القسم الأكبر منها لسنوات