نوعية طعامنا تؤثر في أحلامنا    الخطر الحقيقي الذي يهدد بحر أبيض يتمثل في الخلايا الحيّة التي تجاهر بدعم التمرد    "مدينة هرار" .. بدلا من المانغو والفول السوداني.. ماذا يفعل "الذهب الأخضر" في إثيوبيا؟    مدير شرطة إقليم النيل الأزرق يقف على سير العمل بمستشفى الشرطة بمدينة الدمازين    (خواطر ….. مبعثرة)    وجوه مسفرة    وزير الخارجية الأمريكي في اتصال هاتفي مع البرهان يبحث الحاجة الملحة لإنهاء الصراع في السودان    الخارجية المصرية: "في إطار احترام مبادئ سيادة السودان" تنظيم مؤتمر يضم كافة القوى السياسية المدنية بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    الموساد هدد المدعية السابقة للجنائية الدولية لتتخلى عن التحقيق في جرائم حرب    المريخ يواصل تحضيراته بالاسماعيلية يتدرب بجزيرة الفرسان    مازدا يكشف تفاصيل مشاركة المريخ في ملتقى المواهب بنيجيريا    الجزيرة تستغيث (3)    شاهد بالصورة والفيديو.. زواج أسطوري لشاب سوداني وحسناء مغربية وسط الأغاني السودانية والطقوس المغربية    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنانة السودانية شروق أبو الناس تحتفل بعيد ميلادها وسط أسرتها    بالصورة والفيديو.. شاهد ردة فعل سوداني حاول أكل "البيتزا" لأول مرة في حياته: (دي قراصة)    اختراع جوارديولا.. هل تستمر خدعة أنشيلوتي في نهائي الأبطال؟    شح الجنيه وليس الدولار.. أزمة جديدة تظهر في مصر    أوروبا تجري مناقشات "لأول مرة" حول فرض عقوبات على إسرائيل    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    دراسة "مرعبة".. طفل من كل 8 في العالم ضحية "مواد إباحية"    السعودية: وفاة الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعود    والي ولاية البحر الأحمر يشهد حملة النظافة الكبرى لسوق مدينة بورتسودان بمشاركة القوات المشتركة    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يترأس اجتماع هيئة قيادة شرطة الولاية    الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات العثور على جثة سوداني في الطريق الصحراوي ب قنا    "آبل" تعيد بيع هواتف قديمة في "خطوة نادرة"    ماذا بعد سدادها 8 ملايين جنيه" .. شيرين عبد الوهاب    سامية علي تكتب: اللاجئون بين المسؤولية المجتمعية والتحديات الدولية    بيومي فؤاد يخسر الرهان    نزار العقيلي: (العطا طااااار ومعطا)    تراجع مريع للجنيه والدولار يسجل (1840) جنيهاً    "امسكوا الخشب".. أحمد موسى: مصطفى شوبير يتفوق على والده    الأهلي بطل إفريقيا.. النجمة 12 على حساب الترجي    نجل نتانياهو ينشر فيديو تهديد بانقلاب عسكري    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    بالنسبة ل (الفتى المدهش) جعفر فالأمر يختلف لانه ما زال يتلمس خطواته في درب العمالة    الإعلان عن تطورات مهمة بين السودان وإريتريا    شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون    من هو الأعمى؟!    زيادة سقف بنكك والتطبيقات لمبلغ 15 مليون جنيه في اليوم و3 مليون للمعاملة الواحدة    اليوم العالمي للشاي.. فوائد صحية وتراث ثقافي    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قيادى فى الحزب الحاكم يتوقع ترشيح على عثمان او نافع لرئاسة السودان

الخرطوم 29 مايو 2011 - لم يستبعد القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم فى السودان أحمد عبد الرحمن ترشيح الحزب لنائب الرئيس الحالى علي عثمان أو مساعده نافع علي نافع لرئاسة الجمهورية كما لم يرفض ترشيح امراة لذات المنصب بقوله : (مُمكن جداً أن يرشح الحزب إمرأة لرئاسة الجمهورية) .
وقال عبد الرحمن طبقا لصحيفة "الراى العام" الصادرة فى الخرطوم الاحد إن من يرشحه المؤتمر الوطني للرئاسة القادمة قد لا يكون شاباً، وأكد أن حزبه لن يستمر كثيراً إن لم يتح مناخاً جديداً للمشاركة. وقال إن الخلافات بالوطني ظاهرة صحية حتى وإن أدت إلى مفاصلة. ولم يستبعد أن يوظف مدير جهاز المخابرات السابق الفريق صلاح عبدالله (قوش) في منصب آخر داخل الحزب أو بالدولة. وأكد عبد الرحمن أن الحزب لن يستغنى عنه.
ورفض عبدالرحمن اتهام الاسلاميين فى السودان بالفساد ، ولكنه عاد وقال إن دخان الفساد يخرج من مؤسسات لا تقبل المحاسبة والرقابة، ولابد لمؤسسة الدولة أن الانتباه للامر.
ووجه القيادى وهو قطب اسلامى معروف انتقادات حادة للممارسة البرلمانية فى الهيئة التشريعية السودانية ، وقال إن دور العضو البرلماني غائبٌ في تقويم ما يقوم به الجهاز التنفيذي .
وأشار عبد الرحمن ، إلى أن كل ما يقدم من الحكومة ينظر إليه بعين الرضاء، وقال إن المعارضة بالبرلمان تشعر بأنها (مُضطهدة) ولا يعول على رأيها، ووصف الممارسة البرلمانية بأنها بلاطعم ولا لون .
أحد شيوخ الإسلاميين ، يحذر المؤتمر الوطني : إما الحريات أو الغرق
قال أحمد عبد الرحمن محمد – قيادي إسلامي في المؤتمر الوطني – ان صمام الأمان الذي ينجي المؤتمر الوطني من الغرق تهيئة المناخ لإبداء الرأي والرأي الآخر داخل الحزب وخارجه .
وأضاف ان المؤتمر الوطني يجب ألا يترك الأمور للمؤسسات الأمنية (واخشى ان ما جرى بأبيي الآن وسيطرة الجيش عليها ان تكون المبادرة من المؤسسات الأمنية فمثل هذه الأمور دائماً تأتي منها.. ولكن الأفضل أن تأتي المبادرة من الحزب.. وأتمنى أن يكون الوطني صاحب المبادرات) .
وأقر في حوار مع صحيفة (الرأي العام) أمس 29 مايو بان المجلس الوطني – برلمان الإنقاذ – غير قادر على مراقبة السلطة التنفيذية ( .. الممارسة السياسية التي لا طعم لها ولا لون تمارس بالبرلمان حتى أصبحت غير مستساغة، فكان لابد ان يوجه البرلمان نقداً لما يقوم به الجهاز التنفيذي حتى يقوم وتُصوب أخطاؤه.. الآن دور العضو البرلماني غائب في كل شئ.. وأصبح البرلمان يبصم (بالعشرة) على كل ما يقدمه الجهاز التنفيذي دون تعديل.. وتمرر القوانين عبره والموازنة مرور الكرام.. فالأمر الطبيعي ان يكون للبرلمان رأي واضح وبصمة (ظاهرة) على كل ما يقوم به الجهاز التنفيذي.. وان يكون الرقيب والحسيب ، الآن هذا الدور غائب تماماً.. ) .
( نص الحوار أدناه) :
(الرأي العام) مع القيادي الإسلامي أحمد عبد الرحمن محمد : الوطني لن يستمر كثيراً اذا لم يفتح الباب للمشاركة .. يمكن جداً أن نرشح امرأة للرئاسة
حوار: سامية علي
القيادي المعروف بالحركة الإسلامية وبالمؤتمر الوطني أحمد عبد الرحمن محمد اختفى عن الاضواء كثيراً رغم أنه يشكل رقماً اسلامياً يصعب تجاوزه..
له آراء حادة حول الممارسة البرلمانية الحالية.. ووجه انتقادات حادة للعملية السياسية ونظام الحكم بالسودان.. وله نظرات ثاقبة حول ما يدور بداخل المؤتمر الوطني.. وانفراد الحزب الواحد بالحكم.. حاولنا عبر هذا الحوار استنطاقه حول هذه القضايا فكانت آراؤه واضحة.
* التغييرات التي اعلنها الوطني مراراً هل تختزل في شخص الرئيس فقط؟ ام ستطال رؤوساً كثيرة؟
لا اريد ان اتحدث حول تغييرات الوطني كثيراً لانني لست عضواً بالمكتب القيادي.. ولكن قبل ذلك لابد من الحديث عن نظام الحكم في السودان فإذا نظرنا للخارطة السياسية بالسودان نجد ان الممارسة الديمقراطية فيها ضعيفة.. ونحن جربنا الديمقراطية ثلاث مرات ولم تنجح لاننا لم نمارسها ممارسة حقيقية. بجانب أننا نركز على المركز ونهمل القاعدة والولايات حتي السلطة والمال يسيطر عليهما المركز.. فتجاربنا السياسية كانت تعتمد على النظام البريطاني الذي تغيب فيه الشورى والديمقراطية الحقيقية. على الرغم من انه في عام 1958 كانت تمارس ديمقراطية حقيقية حتى على مستوى القاعدة وفق دستور يحدد العلاقات السياسية سواء بالمركز أو الولايات، ولكن الآن هذه الممارسة غائبة والتركيز فقط على المركز، والولايات ليست لها صلاحيات كل الامور تدار من المركز الذي يتحكم في كل شئ.. حتى على مستوى المركز لا تمارس ديمقراطية حقيقية واعتقد ان النظام الامريكي اذا طبق بالسودان سيكون أفضل بكثير من النظام البريطاني لان النظام الامريكي يتيح بعض المرونة والشورى ويقلل العصبيات والصراع.. فنحن الآن كأحزاب كلنا نتصارع على السلطة ننتظر ان تسقط الحكومة لنسيطر على كراسي الحكم..
مقاطعة..
*عفواً .. هل تعني في حديثك ان الحكم الآن تغيب فيه الديمقراطية ويواجه صراعاً؟
- الآن الممارسة السياسية تواجه تحديات كبيرة وبرزت مشكلات كثيرة على السطح لا تحل بحكم الحزب الواحد.. تحتاج الى معالجة شاملة.. اعتقد ان الوطني – وانا عضو فيه- امام تجربة مفصلية وتحديات داخلية وخارجية لابد ان يتيح المشاركة لكل ألوان الطيف السياسي.. فالممارسة الديمقراطية الحقيقية لن تتحقق في ظل حكم الحزب الواحد .. وتصبح الممارسة السياسية (مسيخة) ليس لها طعم لان كل ما تقوم به الحكومة ينظر له بعين الرضا.. ونحن الآن في مرحلة تاريخية مهمة يفترض ان تعالج قضايانا الوطنية بتجرد نقدم فيها مصلحة السودان على المصالح الحزبية.
* هل تنطبق الممارسة السياسية (الضيقة) التي ذكرتها بالبرلمان ايضاً وأنت عضو فيه؟
- نعم هذه الممارسة السياسية التي لا طعم لها ولا لون تمارس بالبرلمان حتى اصبحت غير مستساغة، فكان لابد ان يوجه البرلمان نقداً لما يقوم به الجهاز التنفيذي حتى يقوم وتُصوب اخطاؤه.. الآن دور العضو البرلماني غائب في كل شئ.. واصبح البرلمان يبصم (بالعشرة) على كل ما يقدمه الجهاز التنفيذي دون تعديل.. وتمرر القوانين عبره والموازنة مرور الكرام.. فالامر الطبيعي ان يكون للبرلمان رأي واضح وبصمة (ظاهرة) على كل ما يقوم به الجهاز التنفيذي.. وان يكون الرقيب والحسيب الآن هذا الدور غائب تماماً.. فدور البرلمان الذي نعرفه هو ان يقدم ممثل الحكومة وجهة النظر (الحكومية) حول قضية معينة ويدافع عنها لتجد من ينتقدها بمن يسمى بالرقيب الذي يمثل الشعب ويتبنى وجهة النظر الاخرى ويدافع عن حقوق الشعب وهذه الممارسة غائبة الا بشكل فردي او بمعنى ادق غير بارزة.
* تعني ان دور المعارضة غائب؟
- المعارضة تشعر انها مضطهدة ولا يعول على رأيها كثيراً لذلك دورها غير بارز.. فكل ما تقدمه الحكومة ينظر له بالبرلمان بعين الرضا ولا يجد النقد والتقويم.. لذا فالممارسة البرلمانية صارت غير مستساغة.. لذلك لابد من امعان الفكر لاخراج (التداول البرلماني) من هذا النفق المظلم وليتبنى قضايا الناس من خلال مشاركة فعلية بالبرلمان بضمير وطني واعٍ بمسئولياته الملقاة على عاتقه ولن يتم ذلك الا بمشاركة حزبية واسعة.
* الحكومة الآن فتحت المجال لمشاركة الاحزاب؟
- اعتقد ان المشاركة الحقيقية للاحزاب لم تتم حتى الآن .. القضية ليست في فشل الاحزاب في توافقها مع الحكومة او فشل الحكومة في جذب هذه الاحزاب.. القضية المهمة الآن ان نوفر مناخاً جيداً لتوسيع المشاركة وان تتسع مواعين الحرية في الممارسة السياسية وان نوفر اجواء لمشاركة اهل السودان والقوى السياسية والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والافضل ان تكون المشاركة عبر البرلمان.. يجب الا نستسلم لتعنت الآخرين ونأتي بالحلول (من قرونها) حتى نقطع الطريق امام أطماع المجتمع الدولي الذي ما زال يصعد كل بؤر التوتر والنزاع بالسودان ولن نستطيع كبح جماح هذه المهددات الا عبر المشاركة الكاملة وان يتنازل الوطني عن الانفراد بالحكم ويتحقق الرضا والقبول للشعب. والرضا لابد ان يتحقق اولاً من داخل الحزب.
* تعني ان الديمقراطية غائبة بالحزب؟
- اذا لم يفتح الحزب الوطني مناخاً جديداً للمشاركة واتاحة الرأي والرأي الآخر لن يستمر كثيراً.. حتى يضمن الحزب الاستمرار لابد من ممارسة ديمقراطية وشورية وان تتوافر وجهات نظر متباينة داخل الحزب حتى ننظر لقضايا المجتمع بعين حقيقية ولا نترك الامور حتى يتدخل فيها (الاجنبي) في شئوننا. فمثلاً قضية أبيي صدرت حولها قرارات من مجلس الامن.. ثم الاستفتاء وكان التدخل الاجنبي فيها واضحاً ولم تحل المشكلة حتى الآن.
اذن انت تؤيد الحل الداخلي وسيطرة الجيش عليها؟
- نعم.. لابد للحكومة ان تستمر في ذلك.. الشئ الطبيعي ان يكون الجيش الحكومي هناك .. غريب جداً ان يكون للجيش الشعبي وجود هناك بينما ينسحب الجيش الحكومي، فكل القرارات والبروتوكولات تؤيد وجود القوى العسكرية القومية بالمنطقة الى حين اجراء الاستفتاء، فالمستغرب ان الجيش القومي انسحب من الجنوب قبل اجراء الاستفتاء والآن ايضاً تم ذلك بأبيي فكيف يخرج الجيش من حدود 1956 م (طيب ما يخرج من السودان كلو) فأبيي يجب ان تكون تحت سيطرة الشمال الى ان يتم الاستفتاء .
? البعض يرى ان ما يحدث الآن بابيي نتاج تنازلات قدمها الشمال للجنوب بنيفاشا؟
- نحن الآن في واقع جديد.. لا ندامة ولا ملامة على الماضي لن نلتفت للوراء ولا نلوم احداً فيما تم بنيفاشا .. فما حققته نيفاشا يجب ان يسجله التاريخ للسودان الذي حقق السلام واحترام ارادة الجنوبيين بالانفصال، فقط نطالب المجتمع الدولي ان يحترم هذه البروتوكولات التي تشير الى ان السودان مسئول عن المساحات حتى حدود 1956م الى ان يتم الاستفتاء مع الاحتفاظ لمن له حق سواء دينكا نقوك او المسيرية.
نرجع لسؤالنا الاول واعلان البشير بانه لن يترشح لدورة أخرى وترك الامر للشباب هل التغيير يختزل في شخصية البشير؟
- الشباب هم حماة المستقبل ومن حقهم ان يتطلعوا لقيادة البلاد وعلى الرغم من مطالبتهم للترقي أكثر إلا انهم لم يخرجوا بميدان التحرير مطالبين بالحكم.. ومعروف ان الحكم الراشد يأتي اليه شخص تتوافر فيه صفات القائد سواء أكان هذا الشخص شاباً او غير شاب ويتم الاختيار بالشورى.
? ولكن الرئيس اعلن ان القائد القادم شاب؟
- الرئىس يمكن ان يقدم مقترحاً كهذا للحزب فالقضية ليست من يحكم شاب او شيخ، بل من يرشح من مؤسسة الحزب ويستحق السلطة ومن وجد القبول عبر الشورى وفي ذات الوقت توافرت فيه مقدرات القائد سواء أكان شاباً او شيخاً.. الامر يحسم عبر مؤسسة الحزب والشورى.
? هذا يعني ان الحزب يتوقع ان يرشح شخص غير شاب مثل علي عثمان او نافع او قطبي؟
- نعم هذا يمكن ان يحدث طبيعي اذاً رأت مؤسسة الحزب ان يرشح أحدهم. وهناك ملاحظة لابد ان اشير اليها اننا انتهجنا نهجاً بخصوص المرأة ربما يكون خصماً عليها او تمييزاً ضدها.. وهي النسبة التي حددت لها لمشاركتها في العملية السياسية.. لا بأس ان نمنحها لها مرة حتى ندفعها للعمل السياسي ولكن ان نكررها ثلاث مرات فهذا مضر بالعملية السياسية أولاً لاننا نأتي باعداد كبيرة من النساء مؤهلات وغير مؤهلات ثم انها مضرة بالمرأة نفسها التي يجب ألا نحدها بنسبة معينة في المشاركة يجب ان تشارك بجانب الرجل وان لا نشعرها انها اقل مقدرة منه.. هذه الثقة تعطيها دفعة أكبر وتجعلها اكثر عطاءً ويمكن ان يكون عطاؤها مميزاً في ارفع المواقع.
وهل يمكن ان يرشحها الحزب لرئاسة الجمهورية؟
- طبعاً ممكن جداً طالما توافرت فيها صفات القائد الراشد ووجدت القبول يمكن ان تنافس الرجل في هذا الموقع ويرشحها الحزب.
التغييرات التي تحدث بالوطني ربما تبعد الشيوخ؟
- هذه المسائل تقرر فيها مؤسسة الحزب.. واعتقد انها لن تبعد الشيوخ تماماً فهي تعمل وفق معايير تختار في اطارها الشباب بحيويتهم واندفاعهم والشيوخ بخبراتهم وتجاربهم تستطيع ان تعمل وزنة حتى لا يختل الامر قطعاً الوطني لن يحتفظ بكل الكيانات التاريخية.
لماذا يقدم على هذه الخطوة الانتحارية؟
- هذا أمر يقرره الحزب فاذا اقتضت المصلحة العامة ذلك فسيفعل.
من جانب آخر.. المسلم الى ان يلاقي ربه يظل فاعلاً وانتم احلتم للمعاش؟
- هذا رأي الجماعة.. رأوا ذلك.
الوطني سيفقد الرمزية تحت اصرار عدم ترشيح البشير؟
- هذه حقيقة.. الحزب يعطيها اعتباراً ولكن في اطار ذلك توجد خيارات اخرى ورؤية مستقبلية.
ماذا يخشى على الوطني (مستقبلاً)؟
- اذا لم يحدث كثيراً من الاصلاحات ولم يتغير المناخ الداخلي السائد الآن وان يشجع على المشاركة الواسعة اخشى عليه كما اخشى على اية منظمة او حزب آخر.. فصمام الأمان الذي ينجيه من الغرق تهيئة المناخ لابداء الرأي والرأي الاخر داخل الحزب وخارجه.. ولا بد ان يواجه التحدي الذي امامه الآن.. بان لا يترك الأمر للمؤسسات الأمنية مع احترامنا لدورها المتكامل.
فما هو معروف بدول العالم الثالث ان المؤسسات الامنية هي التي تسير الامور في الحكم والمبادرة دائماً تأتي منها.. واخشى ان ما جرى بابيي الآن وسيطرة الجيش عليها ان تكون المبادرة من المؤسسات الامنية فمثل هذه الامور دائماً تأتي منها.. ولكن الافضل ان تأتي المبادرة من الحزب.. واتمنى ان يكون الوطني صاحب المبادرات لحسم كل القضايا واخشى على الحزب من التنازلات (الكثيرة) والتهاون في حسم قضايا مهمة.
تقصد تنازلاته مع الحركة الشعبية؟
- نعم الحزب قدم تنازلات كثيرة، الشعب السوداني لا يعرفها في قضية الجنوب والقضايا العالقة بدءاً من تنفيذ الاتفاقية. فبحسب الاتفاق يفترض ان يجتمع الطرفان سنوياً لتنفيذ الاتفاقية بنداً بنداً ولكن الحركة اجتمعت مرة واحدة فقط ورفضت ان تواصل اجتماعاتها مما عطل كثيراً تنفيذ البنود وظلت كثير من القضايا العالقة التي يفترض ان تحسم قبل الاستفتاء وجرت البلاد الآن الى نزاع ومنها قضية أبيي.
لننتقل الى جانب آخر.. كيف تقيم تجربة الحركة الاسلامية؟
- تجربة الحركة الاسلامية ايجابية فقط تحتاج الى تطوير، اعتقد لا داعي لوجود كيانين حركة اسلامية ومؤتمر وطني طالما ان الوطني (90%) منه حركة اسلامية.. انا من انصار ان يكون كياناً واحداً حتى لا يحدث تضارب خاصة في المرحلة القادمة التي ستشهد انفصال الجنوب.
سعت بعض الجهات لرأب الصدع بين الاسلاميين هل تنجح المساعي؟
- انا استبعد ذلك..(بحياة الناس الكبار) لن يحدث اندماج مرة أخرى ولن تعود المياه لمجاريها.. فالخلاف ليس خلافاً فكرياً او موضوعياً بل صراع على السلطة وطالما الشيوخ الذين أسسوا الحركة الاسلامية (موجودين) فيستمر الصراع على الرغم من رغبة القاعدة في لم الشمل.
تقصد الترابي؟
- الترابي مثل غيره بالمعارضة يرغب في السلطة واسقاط النظام.
ولكنه الاكثر تأثيراً؟
- نعم.. هو مؤثر ولكن طالما انه التزم بالعمل السلمي لن يضر النظام.
البعض يتهمه باشعال أزمة دارفور؟
- لا يوجد اثبات على ذلك.. ولم يعترف بذلك وهو يرى انه يمارس المعارضة بما يكفله له القانون.
لنترك خلافكم مع الشعبي.. الوطني الآن ظهرت بداخله بوادر خلافات؟
- اعتقد ان اية مجموعة لابد ان تتعرض لخلافات والشاذ انها لا تحدث بها خلافات فهي ظاهرة صحية ولكن الاخطر ان لم تعالج داخل مؤسسة الحزب.
? ربما يؤدي الخلاف الى مفاصلة؟
- الخلافات كما ذكرت ظاهرة صحية حتى اذا وصلت الى مفاصلة فكل الاحزاب في تاريخها تنقسم وتنفصل وهذا طبيعي اذا تمَّ بطريقة سلمية التزم فيها الحزب بقيم الدين والاخلاق.
أسباب اقالة قوش لايزال الوطني يستعصم بالصمت حولها؟
- انا ايضاً لا علم لي بها. ويوجد حديث بأن نجمه كان صاعداً.
وهل هذا سبب الاقالة؟
- ربما.. ولكن لا اعتقد ان دوره انتهى.. فهو شاب فاعل وله مقدرات كبيرة فلا يمكن ان يستغنوا عنه تماماً لذلك اتوقع ان يوظف مرة اخرى بالحزب او بمنصب قيادي تنفيذي.
خلال الايام السابقة سرت شائعات باعتقاله؟
- الشعب السوداني مريض بالشائعات فان لم يكشف الحزب او الشخص عن الحقائق لابد ان تسرى شائعات لاستنطاق (الصامتين) وكشف الامور المخبئة.
سؤال شغل الساحة السياسة كثيراً.. فساد الإسلاميين هل هو حقيقة؟.. ام من قبيل الاستهداف السياسي؟
- هذا الاتهام غير صحيح فقد سئلت من قبل حول هذا الامر وتركت الاجابة لشخص مسئول كان حاضراً في ذات الموقع.. ففي ظني انه يمكن ان يجيب بشكل ادق فكان رده ان على مستوى الخدمة المدنية لا يوجد اي فساد فكل الوزراء والوكلاء تنفذ عبرهم مشروعات ضخمة لم يثبت انهم استولوا على أموال غير مستحقة او (عمولة) مقابل التنفيذ.
ولكن في ظني ان دخان الفساد يخرج من المؤسسات النظامية فهي لا تقبل المحاسبة او الرقابة، لذا لابد لمؤسسة الدولة ان تنتبه لهذا الامر.
سؤال شخصي.. محطتك الاخيرة في المرحلة المقبلة؟
- محطتي في المرحلة المقبلة مراجعة للنفس وسأبتعد كثيراً عن الساحة السياسية وأحاول مقاومة المرضى السياسي .. ومن حسن الحظ ان بالحزب قيادات لها خبراتها ومبادراتها يمكن ان تسد الثغرات لخدمة المرحلة المقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.