الدوحة 1 يونيو 2011 - قال رئيس حركة التحرير والعدالة بدارفور؛ التيجاني السيسي، إنه مستعد للتوقيع على وثيقة دارفور النهائية التي جرى الاتفاق عليها خلال مؤتمر أهل المصلحة في العاصمة القطرية الدوحة، وتوقع أن يتم التوقيع عليها خلال أسبوعين أو ثلاثة. ورأى السيسي في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في الدوحة ، أن المفاوضات حققت أهدافها وأن ما توصلت إليه الحركة يلبي مطالب أهل دارفور. وأوضح أن النقاط العالقة المتفاوض عليها كانت كثيرة حتى وقت قريب وفي الفترة الأخيرة تضافرت الجهود بين الحركة وبين الجانب الحكومي و"استطعنا تجاوز أغلبها وما بقي نقطة أو اثنتان نستطيع تجاوزها في الأيام القليلة القادمة". وقال السيسي إن الحركات تمكنت من خلال الحوار من أن تترك حوار البندقية لتتفاوض في منبر الدوحة الذي أفضى إلى وثيقة عرضت على مؤتمر أهل دارفور ونالت الموافقة بالإجماع . وتابع السيسي قائلاً: "لقد ظلت الحركة تنادي بشمولية الاتفاق وكنا على قناعة بأن أي اتفاق يجب أن يتضمن آراء جميع مكونات أهل دارفور، لذلك حرصنا على أن يكون المجتمع المدني موجوداً وأصحاب المصلحة". وأوضح السيسي أن حركته فاوضت الحكومة وحصلت تفاهمات في كل القضايا ولا يمكن لأي طرف مفاوض أن يحقق 100% من مطالبه. وقال : "التفاوض أن تأخذ شيئاً وأن تعطي شيئاً بالمقابل، وما توصلنا إليه نعتقد أنه يشكل أساساً قوياً يمكن اعتماده لتحقيق نسبة كبيرة من مطالب أهل دارفور". وأكد السيسي رضا الحركة عن ما تم تحقيقه، وقال: "يبقى التحدي الأكبر هو كيفية تنفيذ هذا الاتفاق". السيسي: تنفيذ اتفاق الدوحة المرتقب تحدٍ حقيقي الدوحة - محمد الشياظمي قال زعيم حركة «التحرير والعدالة» إن ظروف التفاوض في الدوحة مكنتنا كحركات وحكومات أن نترك حوار البندقية، لنتفاوض في الدوحة في هذا المنبر الذي أفضى إلى وثيقة عرضت على مؤتمر أهل دارفور. وأضاف السيسي خلال مؤتمر صحافي أمس: «أهنئ أهل قطر أميرا وحكومة وشعبا على هذه الوقفة الشجاعة والدعم السخي للقضية، وتوجه السيسي بالشكر لسعادة وزير الدولة للشؤون الداخلية أحمد بن عبد الله آل محمود، والوسيط الدولي جبريل باسولي، والمبعوثين الدوليين وممثلي الدول الكبرى. وأضاف السيسي: لقد كنا نأمل أن يكون معنا في هذا المنبر إخوتنا الآخرون، خاصة الإخوة الذين وقعوا على الاتفاق الإطاري، وهم حركة «العدل والمساواة»، وكذلك عبد الواحد محمد نور، وقد بذلت الوساطة وبذلنا نحن جهودا مضنية كي يحضر هؤلاء للمنبر، وبالفعل استجاب إخوتنا في «العدل والمساواة» وحضروا معنا، وليشهدوا على هذه العملية وليكونوا جزءا منها. وأكد السيسي أن النقاط العالقة المتفاوض عليها كانت كثيرة حتى وقت قريب، وأضاف: في الفترة الأخيرة تضافرت الجهود بيننا وبين الجانب الحكومي، واستطعنا تجاوز أغلب النقاط العالقة، وما بقي نقطة أو اثنتان نستطيع تجاوزها في الأيام القليلة المقبلة. وأضاف السيسي: لقد ظلت الحركة تنادي بشمولية الاتفاق، وكنا على قناعة أن أي اتفاق يجب أن يتضمن آراء مكونات جميع أهل دارفور، لذلك حرصنا أن يكون المجتمع المدني موجودا، وأصحاب المصلحة، وعلى أساس هذا الاتفاق جاء التجمع الذي انعقد في الدوحة، وأوضح رئيس الحركة أن التحرير والعدالة قد شاورت الوساطة، وكان رأيها هو حضور جميع مكونات المجتمع الدارفوري، وأضاف أننا على قناعة تامة بأن أي حركة لا يمكن أن تطبق اتفاقا مع الحكومة دون أن يكون شاملا لكل أهل دارفور. وعبر السيسي عن سعادة الحركة بنتائج مؤتمر أهل المصلحة في الدوحة، وقال لقد كانت المداولات صريحة وشفافة، ونحن كحركة سنأخذ المخرجات في الاعتبار دون شك. وأكد السيسي على رضا الحركة عن ما تم تحقيقه، وقال يبقى التحدي الأكبر هو كيفية تنفيذ هذا الاتفاق، وهذا لا يعتمد على الحركات المسلحة بل الشراكة القوية بين الحركات المسلحة وباقي شرائح أهل دارفور، وأضاف نحن سعيدون بخواتيم هذه العملية، ونحن متجهون نحو السلام، وسعداء بأن نستقبل بيننا مجموعات الحركات المسلحة الذين قرروا الانضمام إلينا وهم حركة تحرير السودان الموجودون في إريتريا وحركة العدل والمساواة الديمقراطية، وكذلك مجموعة التحالف الفدرالي، وهي مجموعة في إريتريا قد قررت الانضمام لحركة التحرير والعدالة، وانضمام هؤلاء إلى الحركة يقوينا.