القوات النيجيرية تتقدم لطرد الجماعة المتشددة من آخر معاقلها الرئيسية في غابات سامبيسا في مسعى للقضاء عليها وتكبيدها خسائر فادحة. العرب بعد مقتل أبو مجهاد، متى يأتي دور زعيم الجماعة أبوبكر شيكاو أبوجا - أطلق الجيش النيجيري حملة برية واسعة النطاق في المناطق التي تسيطر عليها جماعة بوكو حرام شمال شرق البلاد لطردها من آخر معاقلها الرئيسية في غابات سامبيسا، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، الخميس. ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع كريس أولكولادي إعطاء أي تفاصيل عن العملية العسكرية، لكن القوات النيجيرية تأمل من خلال هذه العملية في أن تتمكن من القضاء على التنظيم المتطرف وتكبيده خسائر فادحة في العتاد والعباد. وفي مواجهة العمليات الأخيرة والضربات التي توجهها قوات الجيش، يعتقد المسؤولون في نيجيريا أن المسلحين قد يكونوا تراجعوا مجددا إلى معقلهم في تلك الغابة التي تمتد عبر مساحات شاسعة من الأراضي الوعرة تقارب 60 ألف كلم مربع عبر ولايات الشمال الشرقي بورنو ويوبي وبوتشي وغومبي وصولا إلى ولايات الشمال الغربي كانو وجيغاوا. وجاءت العملية البرية بعد إعلان الجيش النيجيري، مساء أمس الأول، عن مقتل أبومجاهد القائد البارز بالجماعة خلال اشتباكات على مشارف بلدة الأغارنو في ولاية بورنو، الثلاثاء الماضي، حيث يرى خبراء عسكريون أنه مؤشر إيجابي على تقدم القوات العسكرية والذي يهدف أساسا للتضييق على المتطرفين من جميع النواحي. ورغم أن هجمات بوكو حرام تراجعت في الأسابيع الأخيرة بشكل ملحوظ، إلا أن هؤلاء الخبراء يحذرون من أن القوات النيجيرية لم تنتصر في معركتها معهم بعد إذ يتطلب ذلك مزيدا من الوقت قبل إعلان الانتصار في الحرب على الإرهاب. ويبدو أن الرئيس الجديد محمد بخاري بدأ في تنفيذ وعده لاستئصال التطرف من البلاد بعد فشل سلفه جونثان غودلاك في القضاء على الجماعة التي ظهرت قبل 6 سنوات إذ حصدت هجماتها حياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من ستة ملايين شخص على الأقل. وقد تسببت الأحوال الجوية السيئة في تباطؤ الغارات التي يشنها سلاح الجو النيجيري والمدعوم بقوة أفريقية من دول الجوار وفي مقدمتها تشاد والكاميرون والنيجر ضد مواقع بوكو حرام في تلك الغابات الكثيفة خلال الفترة الماضية. وتتعرض معاقل هذه الجماعة في تلك المنطقة لغارات جوية متواصلة منذ فبراير الماضي، حيث كانت تدور تكهنات بأن الفتيات اللواتي اختطفتهن بوكو حرام منذ أشهر من مدينة شيبوك محتجزات هناك، فيما لم تتأكد المعلومات حول مكانهن رغم تحليق الطائرات الأميركية دون طيار في سماء المنطقة.