عقب اجتماع لجنتها السياسية قوى الإجماع تقرر عقد قمة لرؤسائها وتشدد على وقف النار بجنوب كردفان ناشطون وناشطات ينفذون وقفة احتجاجية أمام مقر يوناميس) لوقف العنف والسلطات تعتقلهم الخرطوم: سامية إبراهيم/ سليمان سري قررت قوى الإجماع الوطني عقد اجتماع لهيئة رؤسائها بعد غدٍ الأربعاء للخروج بموقف موحد حول تطورات الأحداث بجنوب كردفان، وطالبت بالوقف الفوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح المعتقلين ،وإعلان عفو شامل لكل من حمل السلاح، وعودة النازحين، والتعويض الفردي والجماعي للمتضررين، والعمل على إعادة النازحين لمقابلة فصل الخريف، وتوفير المعينات للموسم الزراعي والعام الدراسي. في وقت نفذت فيه مجموعة من الناشطين والناشطات باسم (شباب من أجل السلام) وقفة احتجاجية أمام مقر بعثة الأممالمتحدةبالخرطوم (يوناميس) طالبوا فيها بالوقف الفوري للقتال في جنوب كردفان، إلا أن السلطات الأمنية اعتقلتهم واقتادتهم لقسم الخرطوم شرق. وأوضحت قوى الإجماع أن اجتماع اللجنة السياسية الذي انعقد أمس الأول تمسك بضرورة تكوين لجنة تقصي حقائق مستقلة من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وإغاثة وطنية ودولية واسعة والعمل على تسهيل وصولها للمتضررين وتأمين العاملين على توزيعها وتأمين عودة النازحين بالإضافة إلى الامتناع عن أي تصرفات انفرادية في القضايا الخلافية وإكمال استحقاقات الاتفاقات بما فيها المشورة الشعبية كجزء من الترتيبات الدستورية في الشمال على أن تشمل العلاقة بين المركز والولايات إزالة التهميش والاتفاق على الترتيبات الأمنية ضمن إطار سياسي. ودعت قوى الإجماع حسب تعميم صحفي أمس لإنشاء مفوضية قومية يسند لها حل القضايا التي لم تحل، وشددت على ضرورة الاعتراف بالحركة الشعبية في شمال السودان كحزب سياسي وتوفير الضمانات اللازمة بعدم التعدي على قيادة وكوادر وعضوية الحركة بعد التاسع من يوليو القادم. وفي السياق طالب الناشطون والناشطات في مذكرة كانوا يعتزمون تسليمها لبعثة الأممالمتحدة بوقف الحرب إلا أن السلطات الأمنية اعتقلتهم بعد أن طوّقت الموقع وقطعت الطريق أمام تسليم المذكرة واقتادتهم إلى قسم الخرطوم شرق، ودونت في مواجهتهم بلاغاً تحت المادة (77) الازعاج العام وأخلت سبيلهم بالضمان العادي. وقال المتحدث باسم المجموعة د.أمجد فريد الطيب في مؤتمر صحفي بدار حزب الأمة أمس أنّ السلطات الأمنية اعتقلتهم من داخل حرم الأممالمتحدة، وحمل الشريكين مسئولية اندلاع أعمال العنف في جنوب كردفان، وانتقد الأممالمتحدة وذكر أنها لم تقم بدورها الكافي تجاه حماية المدنيين، وطالب الشريكين بفتح المعابر لتمكين المنظمات الإنسانية بالقيام بواجبها تجاه المتضررين. و من بين المعتقلات الناشطة زينب بدرالدين وأسماء هارون ورشيدة شمس الدين ونبع مدني وولاء صلاح الدين والصحفية أمل هباني ونجلاء سيد أحمد ونازك كبلو وشملت قائمة المعتقلين د.أمجد فريد الطيب ومعز عبد الوهاب وسيبويه مصطفى ومهيد صديق ومحمد عروة عبد الحفيظ ومجدي عكاشة ووليد سيف الدين وطلال عبدالرحمن. ومن جهته أعلن المؤتمر الوطني رفضه الدخول في مفاوضات مع قيادات الحركة الشعبية بجنوب كردفان خارج الإطار الذي أقرّته اتفاقية السلام، ورهن رئيس القطاع السياسي للحزب د. قطبي المهدي عودة الوطني للتفاوض بعودة من حملوا السلاح إلى المعسكرات التي خرجوا منها حتى تتهيأ الأوضاع لتنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل بالولاية فيما يتعلّق بإنفاذ المشورة الشعبية. وقال قطبي في تصريحات صحفية حسب (سونا) أمس (لن نسمح بوقف إطلاق النار أو تفاوض في ظل الأوضاع الراهنة).