طرابلس، ليبيا (CNN) -- قال ثوار ليبيا الأحد إنهم سيطروا على الخط الساحلي غربي مدينة الزاوية، وهم يخوضون المعارك مع قوات العقيد معمر القذافي، بهدف السيطرة على وسطها، كما وصلوا إلى مشارف صرمان التي توقعوا سقوطها قريبا، بينما قالت الحكومة الليبية إن قواتها نجحت في صد الهجوم على الزاوية، مؤكدة أنها ما تزال في قبضتها. فمن جهته، قال العقيد جمعة إبراهيم، الناطق باسم الثوار، إن القوات المناهضة لحكم القذافي "تسيطر على معظم أحياء الزاوية." وأضاف إبراهيم أن الثوار باتوا يسيطرون على الخط الساحلي الذي يمتد غربي مدينة الزاوية وصولاً إلى مركز رأس جدير الحدودي مع تونس، رغم أن قوات القوات القذافي ما تزال تسيطر على نقطة رأس جدير نفسها. أما القيادي الميداني للثوار، عادل الزنتاني، فقد قال إن ما يجري في الزاوية حالياً هو عملية "تطهير" تستهدف من تبقى من عناصر القذافي، مشيراً إلى وجود ما وصفها ب"صدامات محدودة" بالمدينة، وأضاف: "الوضع تحت السيطرة ولكن تطهير المدينة سيتطلب بعض الوقت." وبحسب ما أكده الزنتاني، فقد وصل الثوار إلى ضواحي مدينة صرمان، وتوقع القيادي الميداني أن تتمكن مجموعات الثوار من السيطرة على المدينة الواقعة على البحر المتوسط خلال الفترة القصيرة المقبلة. وفي طرابلس، عقد الناطق باسم الحكومة، موسى إبراهيم، مؤتمراً صحفياً قال فيه إن قوات القذافي ماتزال تسيطر على الزاوية، مضيفاً أن المدينة "تعرضت لهجوم من جهة الجنوب، ولكن قوات الشعب المسلح (الجيش) تمكنت من صده. وكان ثوار ليبيا قد أعلنوا السبت مقتل عشرة من المقاتلين أثناء معارك ضد الكتائب الموالية للقذافي في الزاوية السبت، وقال طلحة جويلي لCNN، إن "الزاوية" بيد الثوار، الذين دخلوا مركز المدينة الساحلية الغربية، وقطعوا الطريق إلى العاصمة طرابلس. ولم يتسن لشبكة CNN التأكد بشكل منفصل من تلك المزاعم ولا تحديد هوية الجهة التي تسيطر على المدينة، التي تعد ثالث أكبر مدن ليبيا، وتقع على بُعد 50 كيلومترا غربي طرابلس، وقرب الطريق السريع من العاصمة إلى الحدود التونسية، الذي يعتبر من أهم خطوط الإمدادات. وعلى محور ميداني آخر، أعلن الثوار الاستيلاء على بلدة "تاورغاء"، منهين بذلك إمكانية استخدامها لقصف مصراتة. وقال جمعة الغماتي، الناطق باسم المجلس الوطني الإنتقالي، للشبكة بأن البلدة استخدمتها كتائب القذافي لقصف "مصراتة" بشكل عشوائي، لافتاً إلى سيطرة الثوار على جسر يربط بين "تاورغاء" ومدينة "سرت"، مسقط رأس القذافي ومعقله القوي. ودحض نائب وزير الخارجية الليبي، خالد قائم، تلك المزاعم مشيراً بأن قوات الحكومة تمكنت من دحر الثوار عن "تاورغاء" إلى مصراتة. وفي هذا السياق، عقب الناطق باسم حكومة القذافي، موسى إبراهيم بالقول: "بعض العصابات المسلحة، 50 شخصاً هنا و50 هناك، هاجموا جنوبي الزاوية وشمالي غريان وتاورغاء، ولكن نفوذهم على الأرض ضعيف جداً، وقوات الشعب المسلحة تتعامل معهم.. هم لا يشكلون أي تهديد.. طرابلس بأمان." ولفت إبراهيم محذراً: "عليكم تذكر بأننا أقوياء للغاية.. هناك عشرات وعشرات الآلاف من المتطوعين من تم تسليحهم الآن.. لا يهم تقدم الناتو ام لا، أو تقدم الثوار، لأننا قادرون على القتال حتى عام أو أثنين أو ثلاثة." ويقاتل الثوار منذ فبراير/شباط الماضي لغاية الإطاحة بالقذافي، لكنه لا يزال يتشبث بالسلطة رغم الحملة الجوية التي يشنها حلف الناتو منذ ما يقارب خمسة أشهر، ورغم العقوبات الاقتصادية المشددة.