المتابع لامر هذا البلد السودان يوما تلو آخر يلاحظ ان الامور التى تدور فيه هذه الاونه الاخيره تسير من سئ الى اسوأ بخاصه الامور السياسيه والاقتصاديه ويلى ذلك تردى الامور الامنيه فى جنوب البلاد بالخارطه الجديده فى كردفان والنيل الازرق وكذا الامور فى دارفور والتى ما اظنها الا نار من تحت تبن سرعان ما تندلع ويتطاير شررها من جديد ..لا نتمنى ولكنها القرائن الداله... غير ان ساسه الانقاذ ما فتئوا وما انفكوا يوهمون انفسهم قبل ان يوهموا هذا الشعب الذى خبر الاعيبهم ودروبهم وزر الرماد على العيون .. حيث الاصرار على ان الامور تحت السيطره وان كل شئ مؤمن ومستقر فى هذه البلاد مما يذكرنا بايام (الصحاف) آخر ايام صدام وكيف كان يخرج على الفضائيات ويتشدق بكل الالفاظ بان الامور مسيطر عليها وويل للامريكان ان هم تجرأوا بالدخول الى بغداد حتى راينا بعدها دباباتهم فوق جسر الجمهوريه وتتبختر فى شوارع بغداد كأنه استعراض عسكرى لجيش الامريكان ما لم نشاهده فى نيويورك ... كما يذكرنا الامر بذات البيانات التى كانت تتوالى من الناطق الرسمى باسم القدافى المدعو (موسى ابراهيم) وبكل لغات العالم بانه من سابع المستحيلات ان يدخل الخونه وقطاع الطرق بحسب نعته للثوار الى طرابلس لانها مؤمنه اكثر من (مصر )فى قصائد شيخنا البرعى رحمه الله تغشاه فى مثواه مع الصديقيين وحسن اولئك رفيقا ... وما هى الا سويعات فر بعدها موسى ومن كان معه فى طرايلس وقلعة العزيزيه الى الصحراء ودخلها الثوار فاتحين... ان الوضع فى السودان يختلف تماما من كل تلك الامثله ولكن قصدنا ان نقول بان القول يجب ان يتبعه الفعل حتى يكون مصدقا وحقيقه ولا يصبح من النوادر والقصص الفكاهيه المتندر بها على القائلين دون حساب او ترتيب او تقعيل لما يقولون.. فالحال عندنا يغنى عن السؤال فيما يدور فى كواليس السياسه ولعبه القط والفأر (توم اند جيرى) بين الحكومه والاحزاب على اوجها فى المحاوره والمماطله والتلاعب بالالفاظ واليوم نعم وغدا لا.. او اصبروا شويه كى نتشاور.. او امشوا وتعالوا بكره ..او كده ما كفايه ذيدونا فى هذه ولا نريد تلك وهلمجرا من الاعيب الساسه التى سئمها هذا الشعب المغلوب على امره من كل هؤلاء وكأن هذا السودان هو قسمه بين الانقاذ والاحزاب تلكم الباليه المتهالكه وبقايا معارضه يكال لها من الاوصاف من قبل الحكومه والتى لو قيلت فى حق جلمود صخر لانفجر وتشظى فى وجوه من قائل ولكن ... لا حياة لمن تنادى ولا حياء لمن ينادى!!!! والامر هكذا فى شد وجذب ومطاولات لا طائل من ورائها ولافائده تجنى هنا وهناك والبلاد تنجرف بسيل عارم نحو المجهول وتيار السوق وموجات الغلاء تكتسح فى طريقها كل ما تبقى فى جيوب الغلابه والمطحونين من المتأثرين بهذه الامواج فقط وذلك لان هناك من هو غير متاثر بها وقد سكن اعالى الجبال والتلال العمرانيه وينظر من علاه لهذا المنظر الماساوى للسوق السودانى الذى صار لغزا محيرا لكل من ورده وأراد ان يشترى فعاد مقهورا من هول ماراى او معدما ومعه اقل من 20% مما ذهب لشرائه اصلا..... فقولوا لى انتم يا من تسمعون وتقرأون من ذا الذى يلتفت الى هذه الطاحونه للبشر والتى لا تبقى ولا تذر؟؟ من هو الذى حاكى عمر بن عبد العزيز فينا؟؟ اين عمر الفاروق يحوم الليل على بيوت الرعيه ؟؟ ليس كما فعلوا فى رمضان ليكرموا نفر قليل لا نشك فى احقيتهم لذلك ولكن هل نكرم اناس وبينهم بل جيران بعضهم من يتضورون جوعا؟؟ الم يك حريا بنا ان نبذل تلك الاموال للفقراء والمساكين فى ذلكم الشهر العظيم ؟؟وهل اكتفى كل هذا الشعب وشبع حتى نفكر فى تلكم الرفاهيات والتكريم ؟؟ وهل تعتقدون ان ذلكم يحسب لكم وليس عليكم ؟؟ أم يقال لقد قمنا بفتح افران الوالى أم سته رغيفات بجنيه ؟؟وكم هى هذه الافران؟؟ وهل أغنت طوابيرها من الجوعى ناهيك من اتاها وراى الامر وقنع بغيره؟؟ واذا افترضنا انها عمت الولايه فاين نحن من باقى السودان شرقه وغربه شماله وجنوبه؟؟ ام ان الامر مجرد (بنادول) للصداع المستديم الذى اصاب السودلنيين الا قليلا منهم جراء التفكير والتدبير لافواه جياع ليل نهار فى مجتمع متناقض حيث ان الرجل يتضور جوعا وجاره يسكن طبق عن طبق وآثار دماء الخراف الاسبوعيه واحيانا اليوميه لا لدعوه او وليمه بل للاستهلاك المنزلى الآدمى تسيل وتملأ التراب امام تلكم العمائر ومثل هؤلاء لا يعرفون التكافل وحق الجار او مجرد التصدق لانهم ليسوا منا أصلا فى هذا الزمان.. ولا اقول كلهم بل الغالبيه العظمى والتى لم نسمع بها او يرى أحد عزها ونعيمها الا فى عهد الانقاذ الذى بنى اصول لاناس لا يعرفون ومجهولون ومسح ودفن اصول عزيزى قوم كانوا مكرمون فى هذه الفانيه قبل حين.......!! لذا وطالما هذا هو الحال فى الساحه السياسيه والاقتصاديه والامنيه ولا حياه لمن تنادى لان الكل مشغول بالتكويش او التسفير للارصده او الشراء والاكتناز من العملات والذهب والفضه لان إلا بقاء للارصده بالجنيه العائم المشارف على الغرق فى بحور العملات الاخرى يضيع ما اكتنز..او تكديس وشراء البنايات والعمارات والفلل والاراضى فى ارقى وافخر المناطق او قل الاستثمار باسماء مستعاره او اسماء اهاليهم فى كل ضروب الشركات والهيئات والتجاره الممنوعه او المرغوبه او جمع الاتاوات والعمولات من مد الغطاء والتستر والحمايه لاعمال او ممارسات الاخرين من بنى السودان او الاجانب حتى ولو تاجروا فى سلع اسرائيليه غذائيه منتهيه الصلاحيه وتاتى لنا عن طريق مطار الدوله الرسمى وتمر عبر قنوات التفتيش والمراجعه !!والغريب ان الاجنبى بعد ان يكتشف امر بضاعته تلك ومخالفاته يتبجح ويرفض الانصياع لاوامر السلطات مهددا ومتوعدا من اوقفوه بانه سوف يريهم قدرهم باتصال منه بمسئول يدعمه ..كما يفشى انه ليس وحده وهناك الكثيرون غيره من الشركات الغذائيه تمارس فعلته وبعلم وغض للطرف من المسئولين!! فتخيلوا ان ثبت ذلك مدى ما وصل اليه الحال فى بلدى من تلاعب بارواح البشر فى هذه الانقاذ!! .. الم اقل لكم ان الذى صار لا يجدى معه اى حديث او مفاوضه او تحاور.. فهل نتحاور او يتم ذلك الحوار مع من يقتل ابناء شعبه المساكين بهذه الافعال الدنيئه لقاء حفنه من دولاراو امور لا نعرفها ؟؟؟ او ما هو ثمن الصفقه لا ندرى فقد صرنا فى بلد كل عجيب وغريب وكل ما يتبرأ منه كل شريف ووطنى وقل امثالهم فى دنيا السياسه السودانيه فى هذا الزمان... اذن ماذا بقى لنا وماذا ترك لنا هؤلاء ان كانوا فى السلطه او من يتحاورون معهم ليتقاسموا الكعكه وارواح ما بقى منا من قطيع البشر ان كانت لنا قيمه باقيه ويعمل لنا حساب فى الحياة او العيش الكريم ؟؟ نقول ان الذى بقى هو بذل الدماء رخيصه من اجل ان يعيش من تكتب له الحياه بعد ذلك كريما ليتمكن من ان يحرك الامور بيده ويفعل ما يرضى الله ورسوله عليه افضل الصلاة واتم التسليم وان يرعى الله فينا لان الذى نسمع ونقرا ونشاهد فيه كل الدلالات على اننا صرنا نباع بثمن بخس لمن يشترى ..كيف لا والكل يناظر ويسمع ما نقول ونكتب ولا ندرى ماذا يراد بنا بعد ذلك اذا بقى منا ما ينظر فى شانه حينها..وما يذيد فى الاسى والتحسر ان الذين يتاجرةن بارواح هذا الشعب الابى هم من الاجانب ايضا واعتقد ان ما دفعهم وشجعهم لذلك ما يرون من ظلم الانسان السودانى لاخيه الانسان وتخيلوا مثل هذه التجاوزات التى تحدث فى السودان ان هى حدثت فى بلاد هؤلاء رخيصوا الثمن فى بلادهم ولكانوا قطعوا من فعلوا ذلك تقطيعا ولكنه الانسان والسودان فيا اسفى واى اسف عليك سودانى وبنيه وارواحهم الاعيب فى ايدى المتنفذين ممن يحسبون علينا وارازل شعوب الدنيا معهم يدفعون !!! وتلك الدماء تريد همم عاليات شوامخ وهامات تناطح السماء والسحاب وتقول نحن لها نحن لها وكفى استهتارا بارواح بنى زطنى وكفى مهاترات ومساومات بمصير وطنى وسنوقف بحد السيف كل هذه الفوضى والتلاعب بمصائر البلاد والعباد فى وطنى وسندق الصخر حتى يخرج الصخر لنا زرعا وخضرا ونروم المجد حتى يكتب الدهر لنا اسما وذكرى ....... فهل نحن لها ونحن اؤلئك؟؟؟؟؟