قامت السلطات الحكومة السودانية بعمليات واسعة في مناطق وادي صالح بغرب دارفور لمسح آثار المقابر الجماعية للجرائم التي حدثت في تلك المناطق و أفاد شهود عيان لراديو دبنقا، ان السلطات الحكومية قامت باستئجار مجموعات من المستوطنين الجدد لمسح آثار المقابر الجماعية خاصة في مناطق مكجر، و بنديسي، و آرولا، و دليج ، و سندو. و أوضح الشهود بأن هؤلاء العناصر يقومون الآن باستخراج بقايا الجثث و حرق عظامها، بغرض اخفاء أي اثر ممكن ان يدل علي وجود من قتلتهم الحكومة و مليشياتها ، مشيرين بأن هذه العملية بدأت بعد إصدار المحكمة لأمر اعتقال وزير الدفاع محمد حسين، و لا زالت مستمرة حتي الآن ، و هذه المناطق تمت الاشارة إليها في حيثيات عريضة الاعتقال التي أصدرتها محكمة الجنائيات الدولية . و أضاف احد هؤلاء لراديو دبنقا، ان كلا من ضيف السماء، والصادق سلونقا ، و كورينق كوي، وهم من معاوني علي كوشيب المطلوب كذلك امام محكمة الجنائيات الدولية ، هم الذين يشرفون علي عمليات المسح . و طالب احد المتضررين من الجرائم التي حدثت في وادي صالح من منظمات حقوق الإنسان و المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف عملية طمس آثار الجرائم التي ارتكبت بحق أهاليهم . و أشار الي ان اليوناميد كقوة دولية لا يمكنها إيقاف ما تقوم به الحكومة السودانية في هذا الجانب