موسكو (رويترز) - قالت روسيا يوم الاثنين ان الهجمات التي تشن على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تصل الى حد التدخل في حرب أهلية الى جانب المعارضة المناهضة لحكمه وان ذلك لم يقره القرار الذي أصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وفي أحدث نقد روسي للعملية العسكرية التي يقوم بها تحالف غربي قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي يوم الاثنين ان القرار الذي أجازه مجلس الامن في 17 مارس اذار الحالي وضع هدفا واحدا هو حماية المدنيين الليبيين. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية قرغيزستان "ورغم ذلك هناك تقارير -ولا أحد ينفيها- عن ضربات لقوات التحالف لطوابير قوات القذافي وتقارير عن تقديم مساندة لتحركات المعارضة المسلحة. هناك تناقض واضح هنا." واستطرد "نعتبر هذا تدخلا من جانب التحالف فيما يعتبر في الاساس حربا اهلية داخلية لا يجيزه قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة." وروسيا من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ولها حق النقض (الفيتو) لكنها اختارت الامتناع عن التصويت على قرار الاممالمتحدة الذي أجاز "كل الاجراءات الضرورية للاذعان" لمناطق حظر الطيران. ورغم ذلك عبر زعماء روسيا علنا عن قلقهم من القرار. وقارن فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي بين القرار و"دعوات القرون الوسطى للحرب الصليبية." ولم يذكر لافروف ما اذا كانت روسيا ستبذل اي جهد للحد من عمليات التحالف في ليبيا.